ثُمَّ تُجاهِدُ في سَبيلِ اللّهِ إذا وَجَدتَ أعوانا ، فَقاتِل عَلى تَأويلِ القُرآنِ كَما قاتَلتُ عَلى تَنزيلِهِ ، ثُمَّ تُقتَلُ شَهيدا ؛ فَتُخضَبُ لِحيَتُكَ مِن دَمِ رَأسِكَ ، وقاتِلُكَ يَعدِلُ عاقِرَ ناقَةِ صالِحٍ فَي البَغضاءِ للّهِِ وَالبُعدِ مِنَ اللّهِ . يا عَلِيُّ ، إنَّكَ مِن بَعدي في كُلِّ أمرٍ ۱ مَغلوبٌ مَغصوبٌ ، تَصبِرُ عَلَى الأَذى فِي اللّهِ وفي رَسولِهِ ، مُحتَسِبا أجرَكَ غَيرَ ضائِعٍ عِندَ اللّهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ بَعدي خَيرا ۲ .
۳۵۶۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِيٌّ أخي ، ووَزيري ، وأميني ، وَالقائِمُ مِن بَعدي بِأَمرِ اللّهِ ، وَالموفي بِذِمَّتي ، ومُحيي سُنَّتي ، وهُوَ أوَّلُ النّاسِ إيمانا بي ، وآخِرُهُم بي عَهدا عِندَ المَوتِ ، وأوَّلُهُم لِقاءً إلَيَّ يَومَ القِيامَةِ ، فَليُبَلِّغ شاهِدُكُم غائِبَكُم ۳ .
۳۵۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنَا مَدينَةُ الحِكمَةِ وأنتَ بابُها ، ولَن تُؤتَى المَدينَةُ إلّا مِن قِبَلِ البابِ ، فَكَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُكَ ؛ لِأَنَّكَ مِنّي وأنَا مِنكَ ، لَحمُكَ مِن لَحمي ، ودَمُكَ مِن دَمي ، وروحُكَ مِن روحي ، وسَريرَتُكَ مِن سَريرَتي ، وعَلانِيَتُكَ مِن عَلانِيَتي ، وأنتَ إمامُ اُمَّتي وخَليفَتي عَلَيها بَعدي ، سَعِدَ مَن أطاعَكَ وشَقِيَ مَن عَصاكَ ، ورَبِحَ مَن تَوَلّاكَ وخَسِرَ مَن عاداكَ ، وفازَ مَن لَزِمَكَ وهَلَكَ مَن فارَقَكَ ، مَثَلُكَ ومَثَلُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ بَعدي مَثَلُ سَفينَةِ نوحٍ ؛ مَن رَكِبَها نَجا ومَن تَخَلَّفَ عَنها غَرِقَ ، ومَثَلُكُم كَمَثَلِ النُّجومِ ؛ كُلَّما غابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ۴ .
۳۵۷۱.عنه صلى الله عليه و آله :يا اُمَّ سَلَمَةَ ، اِسمَعي وَاشهَدي ؛ هذا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أخي فِي الدُّنيا
1.في المصدر: «في كلّ أمرٍ غالِبٍ...»، والتصويب من بحار الأنوار.
2.الفضائل لابن شاذان : ص۱۲۲ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۶۰۱ ح۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۶۳ ح۶۰ كلاهما نحوه إلى «والبعد من اللّه » ، بحار الأنوار : ج۲۹ ص۴۶۲ ح۴۹ .
3.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۷۵ عن أبي موسى الضرير عن أبي الحسن عن أبيه عليهماالسلام .
4.كمال الدين : ص۲۴۱ ح۶۵ ، الأمالي للصدوق : ص۳۴۲ ح۴۰۸ ، مائة منقبة : ص۶۴ ح۱۸ ؛ فرائد السمطين : ج۲ ص۲۴۳ ح۵۱۷ كلّها عن ابن عبّاس .