507
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

ثُمَّ تُجاهِدُ في سَبيلِ اللّهِ إذا وَجَدتَ أعوانا ، فَقاتِل عَلى تَأويلِ القُرآنِ كَما قاتَلتُ عَلى تَنزيلِهِ ، ثُمَّ تُقتَلُ شَهيدا ؛ فَتُخضَبُ لِحيَتُكَ مِن دَمِ رَأسِكَ ، وقاتِلُكَ يَعدِلُ عاقِرَ ناقَةِ صالِحٍ فَي البَغضاءِ للّهِِ وَالبُعدِ مِنَ اللّهِ . يا عَلِيُّ ، إنَّكَ مِن بَعدي في كُلِّ أمرٍ ۱ مَغلوبٌ مَغصوبٌ ، تَصبِرُ عَلَى الأَذى فِي اللّهِ وفي رَسولِهِ ، مُحتَسِبا أجرَكَ غَيرَ ضائِعٍ عِندَ اللّهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ بَعدي خَيرا ۲ .

۳۵۶۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِيٌّ أخي ، ووَزيري ، وأميني ، وَالقائِمُ مِن بَعدي بِأَمرِ اللّهِ ، وَالموفي بِذِمَّتي ، ومُحيي سُنَّتي ، وهُوَ أوَّلُ النّاسِ إيمانا بي ، وآخِرُهُم بي عَهدا عِندَ المَوتِ ، وأوَّلُهُم لِقاءً إلَيَّ يَومَ القِيامَةِ ، فَليُبَلِّغ شاهِدُكُم غائِبَكُم ۳ .

۳۵۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنَا مَدينَةُ الحِكمَةِ وأنتَ بابُها ، ولَن تُؤتَى المَدينَةُ إلّا مِن قِبَلِ البابِ ، فَكَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُكَ ؛ لِأَنَّكَ مِنّي وأنَا مِنكَ ، لَحمُكَ مِن لَحمي ، ودَمُكَ مِن دَمي ، وروحُكَ مِن روحي ، وسَريرَتُكَ مِن سَريرَتي ، وعَلانِيَتُكَ مِن عَلانِيَتي ، وأنتَ إمامُ اُمَّتي وخَليفَتي عَلَيها بَعدي ، سَعِدَ مَن أطاعَكَ وشَقِيَ مَن عَصاكَ ، ورَبِحَ مَن تَوَلّاكَ وخَسِرَ مَن عاداكَ ، وفازَ مَن لَزِمَكَ وهَلَكَ مَن فارَقَكَ ، مَثَلُكَ ومَثَلُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ بَعدي مَثَلُ سَفينَةِ نوحٍ ؛ مَن رَكِبَها نَجا ومَن تَخَلَّفَ عَنها غَرِقَ ، ومَثَلُكُم كَمَثَلِ النُّجومِ ؛ كُلَّما غابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ۴ .

۳۵۷۱.عنه صلى الله عليه و آله :يا اُمَّ سَلَمَةَ ، اِسمَعي وَاشهَدي ؛ هذا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أخي فِي الدُّنيا

1.في المصدر: «في كلّ أمرٍ غالِبٍ...»، والتصويب من بحار الأنوار.

2.الفضائل لابن شاذان : ص۱۲۲ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۶۰۱ ح۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۶۳ ح۶۰ كلاهما نحوه إلى «والبعد من اللّه » ، بحار الأنوار : ج۲۹ ص۴۶۲ ح۴۹ .

3.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۷۵ عن أبي موسى الضرير عن أبي الحسن عن أبيه عليهماالسلام .

4.كمال الدين : ص۲۴۱ ح۶۵ ، الأمالي للصدوق : ص۳۴۲ ح۴۰۸ ، مائة منقبة : ص۶۴ ح۱۸ ؛ فرائد السمطين : ج۲ ص۲۴۳ ح۵۱۷ كلّها عن ابن عبّاس .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
506

الجَنَّةِ . وأمَّا الاِثنَتانِ اللَّتانِ أرجوهُما لَهُ : فَإِنَّهُ لا يَرجِعُ بَعدي كافِرا ، ولا ضالّاً . وأمَّا الواحِدَةُ الَّتي أخافُها عَلَيهِ : فَغَدرُ قُرَيشٍ بِهِ بَعدي ۱ .

2 / 7 ـ 8

الجَوامِعُ

۳۵۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أقدَمُ اُمَّتي سِلما ، وأكثَرُهُم عِلما ، وأصَحُّهُم دينا ، وأفضَلُهُم يَقينا ، وأحلَمُهُم حِلما ، وأسمَحُهُم كَفّا ، وأشجَعُهُم قَلبا ، وهُوَ الإِمامُ وَالخَليفَةُ بَعدي ۲ .

۳۵۶۸.الفضائل عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ :إنَّ رَجُلاً فاخَرَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ياعَلِيُّ ، فاخِر أهلَ الشَّرقِ وَالغَربِ وَالعَجَمِ ؛ فَأَنتَ أكرَمُهُم وَابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأكرَمُهُم أخا ۳ ، وأكرَمُهُم عَمّاً ، وأعظَمُهُم حَزما وحِلما وأقدَمُهُم سِلما ، وأكثَرُهُم عِلما ، وأعظَمُهُم غِنىً في نَفسِكَ ومالِكَ ، وأنتَ أقرَؤُهُم لِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأعلَمُهُم بِسُنَّتي ، وأشجَعُهُم قَلبا في لِقاءِ الحَربِ ، وأجوَدُهُم كَفّا ، وأزهَدُهُم فِي الدُّنيا ، وأشَدُّهُم جِهادا ، وأحسَنُهُم خُلُقا ، وأصدَقُهُم لِسانا ، وأحَبُّهُم إلَى اللّهِ وإلَيَّ ، وسَتَبقى بَعدي ثَلاثينَ سَنَةً تَعبُدُ اللّهَ تَعالى وتَصبِرُ عَلى ظُلمِ قُرَيشٍ لَكَ ،

1.الخصال : ص۴۱۵ ح۶ عن عبد الرحمن المزني ، الأمالي للطوسي : ص۲۰۹ ح۳۵۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۶۲ كلاهما عن عبد الرحمن الأنصاري ؛ اُسد الغابة : ج۳ ص۴۸۸ ح۳۳۹۲ عن عبد الرحمن المزني وفيه إلى «أخافها عليه» وراجع الإقبال : ج۲ ص۴۰ وتاريخ دمشق : ج۴۲ ص۳۳۰ ح۸۸۹۳ .

2.الأمالي للصدوق : ص۵۷ ح۱۳ ، كنز الفوائد : ج۱ ص۲۶۳ ، مائة منقبة : ص ۷۴ ح ۲۵ وفيهما «أكملهم حلما» بدل «أحلمهم حلماً» وكلّها عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري وراجع الفضائل لابن شاذان : ص۱۰۲ .

3.في المصدر : «وأكرمهم زواخا» والظاهر أنّه تصحيف والصحيح ما أثبتناه . وقد جاءت الرواية في بحار الأنوارهكذا : «فاخِر العرب ؛ فأنت أكرمهم ابن عمّ ، وأكرمهم أبا ، وأكرمهم أخا ، وأكرمهم نفسا ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم ولدا ، وأكرمهم عمّا . . .» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 149554
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي