655
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

بِأَمرٍ قَطُّ إلّا ومَعَهُ مِنَ اللّهِ بُرهانٌ ، وفي يَدَيهِ مِنَ اللّهِ سَبَبٌ ، وإنَّهُ وَقَفَ عَن عُثمانَ بِشُبهَةٍ ، وقاتَلَ أهلَ الجَمَلِ عَلَى النَّكثِ ، وأهلَ الشّامِ عَلَى البَغيِ ، فَانظُروا في اُمورِكُم وأمرِهِ ؛ فَإِن كانَ لَهُ عَلَيكُم فَضلٌ فَلَيسَ لَكُم مِثلُهُ ، فَسَلِّموا لَهُ ، وإلّا فَنازِعوا عَلَيهِ .
وَاللّهِ لَئِن كانَ إلَى العِلمِ بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ إنَّهُ لَأَعلَمُ النّاسِ بِهِما ، ولَئِن كانَ إلَى الإِسلامِ إنَّهُ لَأَخو نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالرَّأسُ فِي الإِسلامِ ، ولَئِن كانَ إلَى الزُّهدِ وَالعِبادَةِ إنَّهُ لَأَظهَرُ النّاسِ زُهدا ، وأنهَكُهُم عِبادَةً ، ولَئِن كانَ إلَى العُقولِ وَالنَّحائِزِ ۱ إنَّهُ لَأَشَدُّ النّاسِ عَقلاً ، وأكرَمُهُم نَحيزَةً ، ولَئِن كانَ إلَى الشَّرَفِ وَالنَّجدَةِ ، إنَّهُ لَأَعظَمُ النّاسِ شَرَفا ونَجدَةً ۲ .

۳۸۵۵.مروج الذهب :ذُكِرَ أنَّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ الطّائِيَّ دَخَلَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : ما فَعَلتِ الطُّرُفاتُ ـ يَعني أولادَهُ ـ ؟ قالَ : قُتِلوا مَعَ عَلِيٍّ .
قالَ : ما أنصَفَكَ عَلِيٌّ ؛ قَتَلَ أولادَكَ وبَقّى أولادَهُ !
فَقالَ عَدِيٌّ : ما أنصَفتُ عَلِيّا؛ إذ قُتِلَ وبَقيتُ بَعدَهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : أما إنَّهُ قَد بَقِيَت قَطرَةٌ مِن دَمِ عُثمانَ ما يَمحوها إلّا دَمٌ شَريفٌ مِن أشرافِ اليَمَنِ ، فَقالَ عَدِيٌّ :
وَاللّهِ، إنَّ قُلوبَنَا الَّتي أبغَضناكَ بِها لَفي صُدورِنا، وإنَّ أسيافَنَا الَّتي قاتَلناكَ بِها لَعَلى عَواتِقِنا ، ولَئِن أدنَيتَ إلَينا مِن الغَدرِ فِترا ۳ لَنُدنِيَنَّ إلَيكَ مِنَ الشَّرِّ شِبرا ، وإنَّ حَزَّ الحُلقومِ ، وحَشرَجَةَ ۴ الحَيزومِ ۵ ، لَأَهوَنُ عَلَينا مِن أن نَسمَعَ المَساءَةَ في عَلِيٍّ ۶ .

1.نحيزة الرجل : طبيعته (المحيط في اللغة : ج۳ ص۱۳) .

2.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۴۱ .

3.الفِتْر : ما بين طرف السَّبّابة والإبهام إذا فتحتهما (الصحاح : ج۲ ص۷۷۷) .

4.الحَشْرَجة : الغَرغَرة عند الموت وتردّد النفس (النهاية: ج۱ ص۳۸۹).

5.الحيزوم : الصدر (لسان العرب : ج۱۲ ص۱۳۲) .

6.مروج الذهب : ج۳ ص۱۳ ، العقد الفريد : ج۳ ص۸۶ ؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج۱ ص۲۱۷ وفيه «يعني : طريفا وطرافا وطرفة» بدل «يعني أولاده» وكلاهما نحوه إلى «بعده» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
654

قالَ : كانَ عَلِيٌّ رَجُلاً تِلعابَةً ـ يَعني مَزّاحا ـ وكانَ إذا قَرَعَ قَرَعَ إلى ضِرسِ حَديدٍ .
قُلتُ : ما ضِرسُ حَديدٍ ؟ قالَ : قِراءَةُ القُرآنِ ، وفِقهٌ فِي الدّينِ ، وشَجاعَةٌ ، وسَماحَةٌ ۱ .

6 / 16

عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعودٍ

۳۸۵۲.فضائل الصحابة عن عبد اللّه بن مسعود :كُنّا نَتَحَدَّثُ أنَّ أفضَلَ أهلِ المَدينَةِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ۲ .

۳۸۵۳.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن مسعود :إنَّ القُرآنَ اُنزِلَ عَلى سَبعَةِ أحرُفٍ ، ما مِنها حَرفٌ إلّا لَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ، وإنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عِندَهُ مِنهُ عِلمُ الظّاهِرِ وَالباطِنِ ۳ .

6 / 17

عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ

۳۸۵۴.الإمامة والسياسةـ في ذِكرِ اختِلافِ أصحابِ الإِمامِ فِي استمِرارِ القِتالِ يَومَ صِفّينَ ـ: قامَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ ، فَقالَ :
أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ وَاللّهِ لَو غَيرُ عَلِيٍّ دَعانا إلى قِتالِ أهلِ الصَّلاةِ ما أجَبناهُ ولا وَقَع

1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۷۶ ح۹۷۵ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۰۰ .

2.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۴۶ ح۱۰۹۷ و ص۶۰۴ ح ۱۰۳۳ ، مسند البزّار : ج۵ ص۵۵ ح۱۶۱۶ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۱۸۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۴۵ ح۴۶۵۶ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۳۳۸ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۰۶ ح۱۸۷۵ وفي الثلاثة الأخيرة «أقضى» بدل «أفضل» .

3.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۰۰ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۵۵ ح۲۸۱ ، حلية الأولياء : ج۱ ص۶۵ وليس فيه «منه».

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 152639
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي