133
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

10 / 19

المُتَنَبّي ۱

۴۰۲۵.من فحول الشعراء ، قيل له :ما لك لم تمدح أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ؟ قالَ :

وتَرَكتُ مَدحي لِلوَصِيِّ تَعَمُّدا
إذ كانَ نورا مُستطيلاً شامِلا

وإذَا استَقَلَّ الشَّيءُ قامَ بِذاتِهِ
وكَذا ضِياءُ الشَّمسِ يَذهَبُ باطِلا۲۳

1.هو أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكندي ، المعروف بالمتنبّي ، الشاعر ، من أهل الكوفة ، اشتغل بفنون الأدب ومهر فيها ، وأمّا شعره فهو في النهاية ، واعتنى العلماء بديوانه فشرحوه أكثر من أربعين شرحا ولم يُفعل هذا بديوان غيره . ولد في سنة (۳۰۳ ه ) وقتل في بغداد سنة (۳۵۴ه ) (وفيات الأعيان : ج۱ ص۱۲۰ ، الأنساب : ج۵ ص۱۹۱) .

2.في كنز الفوائد : «وأرى صفات الشمس تذهب باطلا» . وفي بعض المصادر : «وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا» (مصادر نهج البلاغة وأسانيده : ج۱ ص۱۴۶) .

3.ديوان المتنبّي : ص۸۵۶ (وممّا يبعث على الأسف والعجب حذف هذين البيتين من بعض طبعاته الموجودة) ، كنز الفوائد : ج۱ ص۲۸۱ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
132

۴۰۲۴.وله أيضا :
لا يَهتَدي إلَى الرَّشادِ مَن فَحَصْ
إلّا إذا والى عَلِيّا وخَلَصْ

ولا يَذوقُ شَربَةً مِن حَوضِهِ
مَن غَمَسَ الوَلا عَلَيهِ وغَمَصْ۱

ولا يَشُمُّ الرَّوحَ مِن جِنانِهِ
مَن قالَ فيهِ مَن عَداهُ وَانتَقَصْ

نَفسُ النّبِيِّ المُصطَفى وَالصِّنُو وَال
ـخَليفَةُ الوارِثُ لِلعِلمِ بِنَصّْ

مَن قَد أجابَ سابِقا دَعوَتَهُ
وَهوَ غُلامٌ وإلَى اللّهِ شَخَصْ

ما عَرَفَ اللّاتَ ولَا العُزّى ولَا ان
ـثَنى إلَيهِما ولا حَبَّ ونَصّْ

مَنِ ارتَقى مَتنَ النَّبِيِّ صاعِدا
وكَسَّرَ الأَوثانِ في اُولَى الفُرَصْ

وطَهَّرَ الكَعبَةَ مِن رِجسٍ بِها
ثُمَّ هَوى لِلأَرضِ عَنها وقَمَصْ۲

مَن قَد فَدى بِنَفسِهِ مُحَمَّدا
ولَم يَكُن بِنَفسِهِ عَنهُ حَرَصْ

وباتَ مِن فَوقِ الفِراشِ دونَهُ
وجادَ فيما قَد غَلا وما رَخَصْ

مَن كانَ في بَدرٍ ويَومِ اُحُدٍ
قَطَّ مِنَ الأَعناقِ ما شاءَ وقَصّْ

فَقالَ جِبريلُ ونادى : لا فَتى
إلّا عَلِيٌّ عَمَّ فِي القَولِ وخَصّْ

مَن قَدَّ عَمْرَو العامِرِيَّ سَيفُهُ
فَخَرَّ كَالفيلِ هَوى وما فَحَصْ۳

ورآءَ ما صاحَ : أ لا مُبارِزٌ
فَالتَوَتِ الأَعناقُ تَشكو مِن وَقَصْ۴

مَن اُعطِيَ الرايَةَ يَومَ خَيبَرٍ
مِن بَعدِ ما بِها أخُو الدَّعوى نَكَصْ

وراحَ فيها مُبصِرا مُستَبصِرا
وكانَ أرمَدا بِعَينَيهِ الرَّمَصْ۵

فَاقتَلَعَ البابَ ونالَ فَتحَهُ
ودَكَّ طَودَ مَرحَبٍ لَمّا قَعَصْ۶

إلى أن قالَ :

يَابنَ أبي طالِبٍ يا مَن هُوَ مِنْ
خاتَمِ الأَنبِياءِ فِي الحِكمَةِ فَصّْ

فَضلُكَ لا يُنكَرُ لكِنَّ الوَلا
قَد ساغَهُ بَعضٌ وبَعضٌ فيهِ غَصّْ

فَذِكرُهُ عِندَ مَواليكَ شِفا
وذِكرُهُ عِندَ مُعاديكَ غُصَصْ

كَالطَّيرِ بَعضٌ في رِياضٍ أزهَرَتْ
وَابتَسَمَ الوَردُ وبَعضٌ في قَفَصْ۷

1.غَمَصه : حقّره واستصغره ولم يره شيئا (لسان العرب : ج۷ ص۶۱) .

2.قمصتُ : أي وثبت ونفرت (النهاية : ج۴ ص۱۰۸) .

3.في الطبعة المعتمدة : «قحص» ، والتصحيح من طبعة مركز الغدير .

4.الوقص : كسر العنق (النهاية : ج۵ ص۲۱۴) .

5.الرمص : وسخ يجتمع في موق العين (مجمع البحرين : ج۲ ص۷۳۲) .

6.قعصته : إذا قتلته قتلاً سريعا (النهاية : ج۴ ص۸۸) .

7.الغدير : ج۳ ص۳۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 201327
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي