149
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

القَرنُ السّادِسُ

10 / 28

المَلِكُ الصّالِحُ ۱

۴۰۴۳.من رجال السياسة والأدب في القرن السادس ، يقول :
يا راكِبَ الغَيِّ دَع عَنكَ الضَّلالَ فَها
ذَا الرُّشدُ بِالكوفَةِ الغَرّاءِ مَشهَدُهُ

مَن رُدَّتِ الشَّمسُ مِن بَعدِ المَغيبِ لَهُ
فَأَدرَكَ الفَضلَ وَالأَملاكُ تَشهَدُهُ

ويَومَ خُمٍّ وقَد قالَ النَّبِيُّ لَهُ
بَينَ الحُضورِ وشالَت عَضُدَهُ يَدُهُ

مَن كُنتُ مَولىً لَهُ هذا يَكونُ لَهُ
مَولىً أتانى بِهِ أمرٌ يُؤَكِّدُهُ

مَن كانَ يَخذُلُهُ فَاللّهُ يَخذُلُهُ
أو كانَ يَعضُدُهُ فَاللّهُ يَعضُدُهُ

وَالبابُ لَمّا دَحاهُ وَهوَ في سَغَبٍ
مِنَ الصِّيامِ وما يَخفى تَعَبُّدُهُ

وقَلقَلَ الحِصنَ فَارتاعَ اليَهودُ لَهُ
وكانَ أكثَرُهُم عَمدا يُفَنِّدُهُ

نادى بِأَعلَى السَّما جِبريلُ مُمتَدِحا
هذَا الوَصِيُّ وهذَا الطُّهرُ أحمَدُهُ

وفِي الفُراتِ حَديثٌ اذ طَغى فَأَتى
كُلٌّ إلَيهِ لِخَوفِ الهُلكِ يَقصِدُهُ

فَقالَ لِلماءِ : غِضْ طَوعا فَبانَ لَهُم
حَصباؤُهُ حينَ وافاهُ يُهَدِّدُهُ۲

1.أبو الغارات الملك الصالح طلايع بن رزّيك : أصله من الشيعة الإماميّة في العراق ، وكان من أقوام جَمَعَ اللّه سبحانه لهم الدنيا والآخرة ؛ فحازوا شرف الدارين ، فبينا هو فقيه بارع وأديب شاعر ، وإذا به ذلك الوزير العادل تزدهي به القاهرة بحسن سيرته . له كتاب «الاعتماد في الردّ على أهل العناد» وديوانه مجلّدان ، في كلّ فنّ من الشعر يتضمّن إمامة أمير المؤمنين عليه السلام . ولد سنة (۴۹۵ ه ) وقتل سنة (۵۵۶ ه ) ودفن في القاهرة (راجع الغدير : ج۴ ص۳۴۴) .

2.الغدير : ج۴ ص۳۴۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۰ وفيه من «ويوم خمّ» إلى «يعضده» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
148

10 / 27

السَّيِّدُ المُرتَضى ۱

۴۰۴۲.من أئمّة العلم والأدب في القرن الخامس ، يقول :
وبِمَرحَبٍ ألوى فَتىً ذو جَمرَةٍ
لا تُصطَلى وبِسالَةٍ لا تُقتَرى۲

إن حَزَّ حَزَّ مُطَبَّقا أو قالَ قا
ل مُصَدَّقا أو رامَ رامَ مُطَهَّرا۳

فَثَناهُ مُصفَرَّ البَنانِ كَأَنَّما
لَطَخَ الحِمامُ عَلَيهِ صِبغا أصفَرا

شَهِقَ العُقابُ بِشِلوِهِ ولَقَد هَفَتْ
زَمَنا بِهِ شُمُّ الذَّوائِبِ وَالذُّرى

أمَّا الرَّسولُ فَقَد أبانَ وَلاءَهُ
لَو كانَ يَنفَعُ جائِرا۴أن يُنذَرا

أمضى مَقالاً لَم يَقُلْهُ مُعَرِّضا
وأشادَ ذِكرا لَم يُشِدْهُ مُعَذِّرا

وثَنى إلَيهِ رِقابَهُمْ وأقامَهُ
عَلَما عَلى بابِ النَّجاةِ مُشَهَّرا

ولَقَد شَفى يَومُ الغَديرِ مَعاشرا
ثَلِجَتْ نُفوسُهُمُ وأودى مَعشَرا

قُلِقَت۵بِهِ أحقادُهُمْ فَمُرَجِّعٌ
نَفسا ومانِعُ أنَّةٍ أن تَجهَرا

ياراكِبا رَقَصَتْ بِهِ مَهْرِيَّةٌ
أَشِبَتْ بِساحَتِهِ۶الهُمومُ فَأَصحَرا

عُجْ بِالغَرِيِّ فَإِنَّ فيهِ ثاوِيا
جَبَلاً تَطَأطَأَ فَاطمَأَنَّ بِهِ الثَّرى

وَاقرَا السَّلامَ عَلَيهِ مِن كَلِفٍ بِهِ
كُشِفَتْ لَهُ حُجُبُ الصَّباحِ فَأَبصَرا

ولَوِ استَطَعتُ جَعَلتُ دارَ إقامَتي
تِلكَ القُبورَ الزُّهرَ حَتّى اُقبَرا۷

1.أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، ويلقّب بالمرتضى ، والأجلّ الطاهر ، وذي المجدين ، وعلم الهدى : كان هو وأخوه (السيّد الرضي) من دوح السيادة ثمران ، وفي فلك الرياسة قمران . كان إماما في علم الفقه والاُصول والحديث والكلام والمناظرة والأدب والشعر . له تصانيف كثيرة تبلغ (۸۶) كتابا ورسالةً . ولد سيّدنا المرتضى سنة (۳۵۵ ه ) وتوفّي سنة (۴۳۶ه ) ودفن في مدينة الكاظميّة المقدّسة بجوار جدّه الإمام الكاظم عليه السلام (الغدير : ج۴ ص۲۶۴) .

2.قرا الأمرَ واقتراه : تتبّعه (لسان العرب : ج۱۵ ص۱۷۵) .

3.في الطبعة المعتمدة : «مظهّرا» ، والتصحيح من طبعة مركز الغدير .

4.في الطبعة المعتمدة : «حايرا» ، والتصحيح من طبعة مركز الغدير .

5.في الطبعة المعتمدة: «قلعت»، والتصحيح من طبعة مركز الغدير.

6.في الطبعة المعتمدة : «لساحته» ، والتصحيح من طبعة مركز الغدير .

7.الغدير : ج۴ ص۲۶۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 195778
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي