507
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

فَأَنطَلِقُ تُرابا بَريئا ومُنطَلِقٌ أنتَ بِإِثمي .
هكَذا يَقولُ المالُ لِصاحِبِهِ ! ۱

ب ـ الِاستِدراجُ

الكتاب

« أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَ بَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْرَ تِ بَل لَا يَشْعُرُونَ » . ۲

الحديث

۳۳۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُمهِلُ الظّالِمَ حَتّى يَقولَ : قَد أهمَلَني ، ثُمَّ يَأخُذُهُ أخذَةً رابِيَةً . إنَّ اللّهَ حَمِدَ نَفسَهُ عِندَ هَلاكِ الظّالِمينَ فَقالَ : «فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ»۳ . ۴

ج ـ كَثرَةُ الهُمومِ

۳۳۳۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ مالَ الدُّنيا كُلَّمَا ازدادَ كَثرَةً وعِظَما اِزدادَ صاحِبُهُ بَلاءً ؛ فَلا تَغبِطوا أصحابَ الأَموالِ إلّا بِمَن جادَ بِمالِهِ في سَبيلِ اللّهِ . ۵

د ـ شِدَّةُ الحِسابِ

۳۳۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَا اقتَرَبَ عَبدٌ مِن سُلطانٍ إلّا تَباعَدَ مِنَ اللّهِ ، ولا كَثُرَ مالُهُ إلَا اشتَدَّ حِسابُهُ . ۶

ه ـ صُعوبَةُ النَّجاةِ

۳۳۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ أمامَكُم عَقَبَةً كَؤودا،لايَجوزُهَا المُثقِلونَ . ۷

۳۳۳۴.التوحيد عن زيد بن وهب عن أبي ذرّ :خَرَجتُ لَيلَةً مِنَ اللَّيالي فَإِذا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَمشي وَحدَهُ لَيسَ مَعَهُ إنسانٌ ، فَظَنَنتُ أنَّهُ يَكرَهُ أن يَمشِيَ مَعَهُ أحَدٌ ، قالَ : فَجَعَلتُ أمشي في ظِلِّ القَمَرِ ، فَالتَفَتَ فَرَآني ، فَقالَ : مَن هذا ؟ قُلتُ : أبو ذَرٍّ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ ! قالَ : يا أبا ذَرٍّ تَعالَ . فَمَشَيتُ مَعَهُ ساعَةً ، فَقالَ : إنَّ المُكثِرينَ هُمُ الأَقَلّونَ يَومَ القِيامَةِ ، إلّا مَن أعطاهُ اللّهُ خَيرا ، فَنَفَحَ مِنهُ بِيَمينِهِ وشِمالِهِ وبَينَ يَدَيهِ ووَراءَهُ ، وعَمِلَ فيهِ خَيرا . ۸

و ـ الهَلاكُ

الكتاب

« فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَ بَ كُلِّ شَىْ ءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُواْ أَخَذْنَـهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ » . ۹

« أَوَ لَمْ يَسِيرُواْ فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ ءَاثَارًا فِى الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَ مَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ » . ۱۰

الحديث

۳۳۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :هَلاكُ رِجالِ اُمَّتي في تَركِ العِلمِ وجَمعِ المالِ . ۱۱

۳۳۳۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنّ الدِّينارَ والدِّرهَمَ أهلَكا مَن كانَ قَبلَكُم ، وهُما مُهلِكاكُم . ۱۲

1.عدّة الداعي : ص ۹۵ .

2.المؤمنون : ۵۵ و ۵۶ .

3.الأنعام : ۴۵ .

4.أعلام الدين : ص ۳۱۵ .

5.الأمالي للصدوق : ص ۴۴۳ ح ۵۹۱.

6.ثواب الأعمال : ص ۳۱۰ ح ۱.

7.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۶۱۸ ح ۸۷۱۳ .

8.التوحيد : ص ۴۰۹ ح ۹ .

9.الأنعام : ۴۴ .

10.غافر : ۲۱.

11.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۳ .

12.الكافي : ج ۲ ص ۳۱۶ ح ۶.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
506

۳۳۲۵.عنه صلى الله عليه و آله :إيّاكُم وأولادَ الأَغنِياءِ وَالمُلوكِ المُردَ ! فَإِنَّ فِتنَتَهُم أشَدُّ مِن فِتنَةِ العَذارى في خُدورِهِنَّ . ۱

1 / 7 . مَضارُّ التَّكاثُرِ أعظَمُ مِن مَضارِّ الفَقرِ

۳۳۲۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّما أتَخَوَّفُ عَلى اُمَّتي مِن بَعدي ثَلاثَ خِصالٍ : أن يَتَأَوَّلُوا القُرآنَ عَلى غَيرِ تَأويلِهِ ، أو يَبتَغوا زَلَّةَ العالِمِ ، أو يَظهَرَ فيهِمُ المالُ حَتّى يَطغَوا ويَبطَروا . ۲

۳۳۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :لَأَنَا في فِتنَةِ السَّرّاءِ أخوَفُ عَلَيكُم مِن فِتنَةِ الضَّرّاءِ ؛ إنَّكُم قَدِ ابتُليتُم بِفِتنَةِ الضَّرّاءِ فَصَبَرتُم ، وإنَّ الدُّنيا خَضِرَةٌ حُلوَةٌ . ۳

۳۳۲۸.السنن الكبرى عن عبد اللّه بن حوالة :كُنّا عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَشَكَونا إلَيهِ العُريَ وَالفَقرَ وقِلَّةَ الشَّيءِ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أبشِروا ! فَوَاللّهِ لَأَنَا بِكَثرَةِ الشَّيءِ أخوَفُني عَلَيكُم مِن قِلَّتِهِ . ۴

1 / 8 . مَضارُّ التَّكاثُر

أ ـ نِسيانُ اللّهِ

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَ لُكُمْ وَ لَا أَوْلَـدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَن يَفْعَلْ ذَ لِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَـسِرُونَ » . ۵

الحديث

۳۳۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِحذَرُوا المالَ! فَإِنَّهُ كانَ في ما مَضى رَجُلٌ قَد جَمَعَ مالاً ووَلَدا وأقبَلَ عَلى نَفسِهِ وعِيالِهِ وجَمَعَ لَهُم فَأَوعى ، فَأَتاهُ مَلَكُ المَوتِ فَقَرَعَ بابَهُ وهُوَ في زِيِّ مِسكينٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِ الحُجّابُ ، فَقالَ لَهُم : اُدعوا إلَيَّ سَيِّدَكُم . قالوا : أوَ يَخرُجُ سَيِّدُنا إلى مِثلِكَ ؟! ودَفَعوهُ حَتّى نَحَّوهُ عَنِ البابِ .
ثُمَّ عادَ إلَيهِم في مِثلِ تِلكَ الهَيئَةِ وقالَ : اُدعوا إلَيَّ سَيِّدَكُم وأخبِروهُ أنّي مَلَكُ المَوتِ . فَلَمّا سَمِعَ سَيِّدُهُم هذَا الكَلامَ قَعَدَ خائِفا فَرِقا ، وقالَ لِأَصحابِهِ : لَيِّنوا لَهُ فِي المَقالِ وقولوا لَهُ : لَعَلَّكَ تَطلُبُ غَيرَ سَيِّدِنا بارَكَ اللّهُ فيكَ ! قالَ لَهُم : لا . ودَخَلَ عَلَيهِ وقالَ لَهُ : قُم فَأَوصِ ما كُنتَ موصِيا ؛ فَإِنّي قابِضٌ روحَكَ قَبلَ أن أخرُجَ . فَصاحَ أهلُهُ وبَكَوا ، فَقالَ : اِفتَحُوا الصَّناديقَ وَاكتُبوا (أكِبّوا) ما فيهِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَى المالِ يَسُبُّهُ ويَقولُ لَهُ : لَعَنَكَ اللّهُ يا مالُ ! أنسَيتَني ذِكرَ رَبّي ، وأغفَلتَني عَن أمرِ آخِرَتي ؛ حَتّى بَغَتَني مِن أمرِ اللّهِ ما قَد بَغَتَني .
فَأَنطَقَ اللّهُ تَعالَى المالَ فَقالَ : لِمَ تَسُبُّني وأنتَ ألأَمُ مِنّي ؟! ألَم تَكُن في أعيُنِ النّاسِ حَقيرا فَرَفَعوكَ لَمّا رَأَوا عَلَيكَ مِن أثَري ؟! ألَم تَحضُر أبوابَ المُلوكِ وَالسّادَةِ ويَحضُرُهَا الصّالِحونَ فَتَدخُلَ قَبلَهُم ويُؤَخَّرونَ ؟! ألَم تَخطُب بَناتِ المُلوكِ وَالسّاداتِ ويَخطُبُهُنَّ الصّالِحونَ فَتُنكَحُ ويُرَدّونَ؟ ! فَلَو كُنتَ تُنفِقُني في سَبيلِ الخَيراتِ لَم أمتَنِع عَلَيكَ ، ولَو كُنتَ تُنفِقُني في سَبيلِ اللّهِ لَم أنقُص عَلَيكَ ، فَلِمَ تَسُبُّني وأنتَ ألأَمُ مِنّي ؟! وإنَّما خُلِقتُ أنَا وأنتَ مِن تُرابٍ ؛

1.الكافي : ج ۵ ص ۵۴۸ ح ۸.

2.الخصال : ص ۱۶۴ ح ۲۱۶.

3.مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۳۶۴ ح ۷۷۶.

4.السنن الكبرى : ج ۹ ص ۳۰۲ ح ۱۸۶۰۹ .

5.المنافقون : ۹ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 230537
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي