89
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الباب الثالث : القضاء والقدر

الفصل الأوّل : الإيمان بالتقدير

1 / 1 . مَعنَى الإِيمانِ بِالقَدَرِ

۴۲۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يُؤمِنُ عَبدٌ حَتّى يُؤمِنَ بِالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ ، حَتّى يَعلَمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم يَكُن لِيُخطِئَهُ ، وأنَّ ما أخطَأَهُ لَم يَكُن لِيُصيبَهُ . ۱

1 / 2 . وُجوبُ الإِيمانِ بِالقَدَرِ

۴۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الإِيمانُ بِالقَدَرِ نِظامُ التَّوحيدِ . ۲

۴۲۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ القَدَرَ نِظامُ التَّوحيدِ ، فَمَن وَحَّدَ اللّهَ وآمَنَ بِالقَدَرِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى . ۳

۴۲۴.عنه صلى الله عليه و آله :لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حَتّى يُؤمِنَ بِالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ وحُلوِهِ ومُرِّهِ . ۴

1 / 3 . تَحريمُ التَّكذيب بِالقَدَر

۴۲۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن لَم يُؤمِن بِالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ فَأَنَا مِنهُ بَريءٌ . ۵

۴۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ ، فَقَد كَفَرَ بِما جِئتُ بِهِ . ۶

۴۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :أربَعَةٌ لا يَنظُرُ اللّهُ إلَيهِم يَومَ القِيامَةِ : عاقٌّ ، ومَنّانٌ ، ومُكَذِّبٌ بِالقَدَرِ ، ومُدمِنُ خَمرٍ . ۷

۴۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :ما هَلَكَت اُمَّةٌ قَطُّ إلّا بِالشِّركِ بِاللّهِ عز و جل ، وما أشرَكَت اُمَّةٌ حَتّى يَكونَ بُدُوُّ شِركِهَا التَّكذيبَ بِالقَدَرِ . ۸

1 / 4 . ما لا يُنافِي الإِيمانَ بِالقَدَرِ

۴۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدَّواءُ مِنَ القَدَرِ ، وقَد يَنفَعُ بِإِذنِ اللّهِ . ۹

۴۳۰.سنن الترمذي عن أبي خزامة عن أبيه :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أرَأَيتَ رُقىً نَستَرقيها ودَواءً نَتَداوَى بِهِ وتُقاةً نَتَّقيها ، هَل تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللّهِ شَيئا ؟ قالَ : هِيَ مِن قَدَرِ اللّهِ . ۱۰

كلام حول دور القضاء والقدر في المصائب والشّرور

إنّ الآيات والأحاديث الواردة في هذا الفصل تشير إلى عدد من الملاحظات البالغة الأهميّة في معرفة مبدأ الخير والشرّ في نظام الخلق ، ودور القضاء والقدر في ظهور المصائب والشرور ، وهذه الملاحظات هي كالتالي :

1 . الخير والشرّ مخلوقان ومقدّران من اللّه

هذا القول يعني أنّ جميع الظواهر ـ سواءً الحوادث الطبيعيّة أم غير الطبيعيّة ـ تقع في دائرة الخلق والتقدير الإلهيين ، وإذا لم يرد اللّه ـ تعالى ـ أن تكون

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۴۵۱ ح ۲۱۴۴ .

2.الفردوس : ج ۱ ص ۱۱۴ ح ۳۸۵.

3.المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۴۶ ح ۳۵۷۳ .

4.التوحيد : ص ۳۸۰ ح ۲۷.

5.مسند أبي يعلى : ج ۱۱ ص ۲۸۹ ح ۶۴۰۴.

6.كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۰۶ ح ۴۸۴.

7.الخصال : ص ۲۰۳ ح ۱۸.

8.تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۳۹۴ ح ۹۹۱۷.

9.المعجم الكبير : ج ۱۲ ص ۱۳۱ ح ۱۲۷۸۴.

10.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۳۹۹ ح ۲۰۶۵ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
88

فَكَذَّبوني ولَم يُؤمِنوا بي ، وجَحَدوا نُبُوَّتي وَاستَخَفّوا بِرِسالاتي ، وقَد تَواعَدوني وخِفتُ أن يَقتُلوني ، فَأَنزِل عَلَيهِم عَذابَكَ ، فَإِنَّهُم قَومٌ لا يُؤمنونَ .
قالَ : فَأَوحَى اللّهُ إلى يونُسَ : أنَّ فيهِمُ الحَملَ ، وَالجَنينَ وَالطِّفلَ ، وَالشَّيخَ الكَبيرَ ، وَالمَرأَةَ الضَّعيفَةَ ، وَالمُستَضعَفَ المَهينَ ۱ ، وأنَا الحَكَمُ العَدلُ ، سَبَقَت رَحمَتي غَضَبي ، لا اُعَذِّبُ الصِّغارَ بِذُنوبِ الكِبارِ مِن قَومِكَ ، وهُم ـ يا يونُسُ ـ عِبادي وخَلقي ، وبَرِيَّتي في بِلادي ، وفي عَيلَتي ، اُحِبُّ أن أتَأَنّاهُم ، وأرفُقَ بِهِم ، وأنتَظِرُ تَوبَتَهُم . ۲

5 / 2 . العَدلُ في جَزاءِ السَّيِّئاتِ

الكتاب

«الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُـلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ» . ۳

الحديث

۴۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أصابَ فِي الدُّنيا ذَنبا فَعوقِبَ بِهِ ، فَاللّهُ أعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبَتَهُ عَلى عَبدِهِ ، ومَن أذنَبَ ذَنبا فِي الدُّنيا فَسَتَرَهُ اللّهُ عَلَيهِ ، فَاللّهُ أكرَمُ مِن أن يَعودَ في شَيءٍ قَد عَفا عَنهُ . ۴

1.مَهِين : أي حقير (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۰۹ «مهن») .

2.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۲۹ ح ۴۴ .

3.غافر : ۱۷ .

4.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۸۶۸ ح ۲۶۰۴ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 230524
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي