621
حكم النّبيّ الأعظم ج7

حكم النّبيّ الأعظم ج7
620

۱۱۹۹۸.المعجم الصغير عن أبي سعيدٍ :جاءَ رَجُلٌ إلى رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، أوصِني ! قالَ : علَيكَ بتَقوَى اللّه ِ ؛ فإنَّها جِماعُ كلِّ خَيرٍ ، وعلَيكَ بالجِهادِ في سبيلِ اللّه ِ ؛ فإنّها رَهبانِيَّةُ المُسلِمينَ ، وعلَيكَ بذِكرِ اللّه ِ وتِلاوَةِ كِتابِهِ ؛ فإنَّهُ نُورٌ لَكَ في الأرضِ وذِكرٌ لَكَ في السَّماءِ ، واخزُنْ لِسانَكَ إلّا مِن خَيرٍ ؛ فإنَّكَ [بذلكَ] ۱ تَغلِبُ الشَّيطانَ . ۲

45 / 12

مَواعِظُ النَّبيِّ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها

۱۱۹۹۹.ثواب الأعمال عن أبي هريرة و عبدِاللّه ِ بن عبّاسٍ :خَطَبَنا رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قَبلَ وَفاتِهِ ـ وهِيَ آخِرُ خُطبَةٍ خَطَبَها بالمَدينَةِ حتّى لَحِقَ باللّه ِ عَزَّوجلَّ ـ فوَعَظَ بمَواعِظَ ذَرَفَت مِنها العُيونُ ، ووَجِلَت مِنها القُلوبُ ، واقشَعَرَّت مِنها الجُلودُ ، وتَقَلقَلَت مِنها الأحشاءُ ، أمرَ بِلالاً فَنادى : الصّلاةَ جامِعَةً ، فاجتَمعَ النّاسُ ، وخَرجَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حتَّى ارتَقَى المِنبَرَ فقالَ : أيُّها النّاس ، اُدْنوا ووَسِّعوا لِمَن خَلفَكُم (قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ) ، فدَنا النّاسُ وانضَمَّ بَعضُهُم إلى بَعضٍ ، فالتَفَتوا فلَم يَرَوا خَلفَهُم أحَدا ، ثُمّ قالَ :
يا أيُّها النّاسُ ، اُدْنُوا ووَسِّعوا لِمَن خَلفَكُم ، فقالَ رجُلٌ : يا رسولَ اللّه ِ، لِمَن نُوَسِّعُ ؟ قالَ : للمَلائكَةِ ، فقالَ : إنّهُم إذا كانوا مَعَكُم لَم يَكونوا مِن بَينِ أيديكُم ولا مِن خَلفِكُم ولكنْ يَكونونَ عَن أيمانِكُم وعَن شَمائلِكُم ، فقالَ رجُلٌ : يا رسولَ اللّه ِ، لِمَ لا يَكونونَ مِن بَينِ أيدينا ولا مِن خَلفِنا ، أمِن فَضلِنا علَيهِم أم فَضلِهِم علَينا ؟ قالَ : أنتُم أفضَلُ مِن المَلائكَةِ ، اِجلِسْ فجَلسَ الرّجُلُ فخَطَبَ رسولُ اللّه ِ فقالَ :
الحَمدُ للّه ِ نَحمَدُهُ ونَستَعينُهُ ، ونُؤمِنُ بهِ ونَتَوكَّلُ علَيهِ ، ونَشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّه ُ وَحدَهُ لاشَريكَ لَهُ ، وأنّ محمّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، ونَعوذُ باللّه ِ مِن شُرورِ أنفُسِنا ومِن سَيّئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهدِ اللّه ُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، ومَن يُضلِلْ فلا هادِيَ لَهُ . أيُّها النّاسُ إنّهُ كائنٌ في هذهِ الاُمّةِ ثَلاثونَ كَذّابا ، أوّلُ مَن يَكونُ مِنهُم صاحِبُ صَنعاءَ وصاحِبُ اليَمامَةِ . ۳ يا أيُّها النّاسُ إنّهُ مَن لَقِيَ اللّه َ عَزَّوجلَّ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّه ُ مُخلِصا لَم يَخلِطْ مَعَها غَيرَها دَخَلَ الجَنّةَ .
فقامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ، بأبي أنتَ واُمّي ، كَيفَ يَقولُها مُخلِصا لا يَخلِطُ مَعَها غَيرَها ؟ فَسِّرْ لَنا هذا حتّى نَعرِفَهُ ، فقالَ : نَعَم ، حِرصا علَى الدُّنيا وجَمعا لَها مِن غَيرِ حِلِّها ، ورِضىً بِها ، وأقوامٌ يَقولونَ أقاوِيلَ الأخيارِ ويَعمَلونَ عَملَ الجَبابِرَةِ (والفُجّارِ) ، فمَن لَقِيَ اللّه َ عَزَّوجلَّ ولَيسَ فيهِ شيءٌ مِن هذهِ الخِصالِ وهُو يَقولُ : لا إلهَ إلّا اللّه ُ فلَهُ الجَنّةُ ، فإنْ أخَذَ الدُّنيا وتَرَكَ الآخِرَةَ فلَهُ النّارُ . ۴

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۵۳۲ ح ۲۹ .

2.المعجم الصغير : ج ۲ ص ۶۶ .

3.المراد بصاحب صنعاء الأسود بن كعب العنسيّ الذي يدّعي النبوّة ، وبصاحب اليمامة مسيلمة الكذّاب الذي قتله وحشيّ مولى جُبير بن مطعم قاتل حمزة (كما في هامش المصدر).

4.ثواب الأعمال : ص ۳۳۰ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۷۶ ص ۳۵۹ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 317342
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي