71
حكم النّبيّ الأعظم ج7

ه ـ التَّشَبُّهُ بِالأَجنَبِيِّ فِي الِاستِهلاكِ

۱۰۲۹۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يُشبِهُ الزِّيُّ بِالزِّيِّ حَتّى يُشبِهَ الخُلقُ بِالخُلقِ ؛ ومَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم . ۱

و ـ التَّفريطُ فِي الِاستِهلاكِ

۱۰۲۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إيّاكُم ولِباسَ الرُّهبانِ! فَإِنَّهُ مَن يَتَرَهَّبُ أو يَتَشَبَّهُ بِهِم فَلَيسَ مِنّي ، ومَن تَرَكَ اللَّحمَ وحَرَّمَهُ عَلى نَفسِهِ فَلَيسَ مِنّي ، ومَن تَرَكَ النِّساءَ كَراهِيَةً فَلَيسَ مِنّي . ۲

۱۰۲۹۲.عوالي اللآلي :رُوِيَ فِي الحَديثِ : أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله جَلَسَ لِلنّاسِ ووَصَفَ يَومَ القِيامَةِ ، ولَم يَزِدهُم عَلَى التَّخويفِ ، فَرَقَّ النّاسُ وبَكَوا ، فَاجتَمَعَ عَشَرَةٌ مِنَ الصَّحابَةِ في بَيتِ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ، وَاتَّفَقوا عَلى أن يَصومُوا النَّهارَ ، ويَقومُوا اللَّيلَ ، ولا يَقرَبُوا النِّساءَ ولَا الطّيبَ ، ويَلبَسُوا المُسوحَ ، ويَرفِضُوا الدُّنيا ، ويَسيحوا فِي الأَرضِ ، ويَتَرَهَّبوا ، ويَخصُوا المَذاكيرَ . فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَأَتى مَنزِلَ عُثمانَ فَلَم يَجِدهُ ، فَقالَ لِامرَأَتِهِ : أحَقٌّ ما بَلَغَني ؟ فَكَرِهَت أن يُكَذَّبَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وأن تَبتَدِيَ عَلى زَوجِها ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّه ِ ، إن كانَ أخبَرَكَ عُثمانُ فَقَد صَدَقَكَ ، وَانصَرَفَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
وأتى عُثمانُ مَنزِلَهُ ، فَأَخبَرَتهُ زَوجَتُهُ بِذلِكَ ، فَأَتى هُوَ وأصحابُهُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ لَهُم : ألَم اُنَبَّأ أنَّكُمُ اتَّفَقتُم ؟! فَقالوا : ما أرَدنا إلَا الخَيرَ ، فَقالَ : إنّي لَم اُومَر بِذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ لِأَنفُسِكُم عَلَيكُم حَقّا ؛ فَصوموا وأفطِروا ، وقوموا وناموا ؛ فَإِنّي أصومُ واُفطِرُ ، وأقومُ وأنامُ ، وآكُلُ اللَّحمَ وَالدَّسَمَ ، وآتِي النِّساءَ ، فَمَن رَغِبَ عَن سُنَّتي فَلَيسَ مِنّي .
ثُمَّ جَمَعَ النّاسَ وخَطَبَهُم وقالَ : ما بالُ قَومٍ حَرَّمُوا النِّساءَ وَالطّيبَ وَالنَّومَ وشَهَواتِ الدُّنيا؟! وأمّا أنَا فَلَستُ آمُرُكُم أن تَكونوا قِسِّيسينَ ورُهبانا ؛ إنَّهُ لَيسَ في ديني تَركُ اللَّحمِ وَالنِّساءِ وَاتِّخاذُ الصَّوامِعِ ؛ إنَّ سِياحَةَ اُمَّتي فِي الصَّومِ ، ورَهبانِيَتَها الجِهادُ ؛ اُعبُدُوا اللّه َ ولا تُشرِكوا بِهِ شَيئا ، وحُجّوا وَاعتَمِروا ، وأقيمُوا الصَّلاةَ ، وآتُوا الزَّكاةَ ، وصوموا شَهرَ رَمَضانَ ، وَاستَقيموا يَستَقِم لَكُم ، فَإِنَّما هَلَكَ مَن قَبلَكُم بِالتَّشديدِ ؛ شَدَّدوا عَلى أنفُسِهِم فَشَدَّدَ اللّه ُ عَلَيهِم ، فَاُولئِكَ بَقاياهُم فِي الدِّياراتِ وَالصَّوامِعِ . ۳

1.الفردوس : ج ۵ ص ۱۶۲ ح ۷۸۲۴ وص ۱۶۸ ح ۷۸۴۵ كلاهما عن حذيفة .

2.الفردوس : ج ۱ ص ۳۸۱ ح ۱۵۳۴ عن الإمام عليّ عليه السلام وراجع: المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۱۰۰ .

3.عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۱۴۹ ح ۴۱۸ وراجع: تفسير الطبري : ج ۵ الجزء ۷ ص ۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج7
70

۱۰۲۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :ما أنفَقَ المُؤمِنُ مِن نَفَقَةٍ فَإِن خَلَفَها عَلَى اللّه ِ فَاللّه ُ ضامِنٌ ، إلّا ما كانَ في بُنيانٍ أو مَعصِيَةٍ . ۱

۱۰۲۸۴.عنه صلى الله عليه و آله :إذا أرادَ اللّه ُ بِعَبدٍ هَوانا أنفَقَ مالَهُ فِي البُنيانِ . ۲

۱۰۲۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ للّه ِِ عز و جل بِقاعا تُسَمَّى «المُنتَقِماتِ» ، فَإِذا كَسَبَ الرَّجُلُ المالَ مِن حَرامٍ سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِ الماءَ وَالطّينَ ، ثُمَّ لا يُمَتِّعُهُ بِهِ . ۳

۱۰۲۸۶.المراسيل عن عطيّة بن قيس :كانَ حُجَر أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِجَريدِ النَّخلِ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في مَغزىً لَهُ ، وكانَت اُمُّ سَلَمَةَ موسِرَةً ، فَجَعَلَت مَكانَ الجَريدِ لَبِنا ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ما هذا ؟! قالَت : أرَدتُ أن أكُفَّ عَنّي أبصارَ النّاسِ ، فَقالَ : يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إنَّ شَرَّ ما ذَهَبَ فيهِ مالُ المَرءِ المُسلِمِ البُنيانُ . ۴

د ـ إضاعَةُ المالِ

۱۰۲۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّه َ كَرِهَ لَكُم ثَلاثا: قيلَ وقالَ، وإضاعَةَ المالِ، وكَثرَهَ السُّؤالِ. ۵

۱۰۲۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :الزَّهادَةُ فِي الدُّنيا لَيسَت بِتَحريمِ الحَلالِ ، ولا إضاعَةِ المالِ . ۶

۱۰۲۸۹.صحيح البخاري عن ورّاد ، كاتِبُ المغيرة :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلَى المُغيرَةِ : اُكتُب إلَيَّ ما سَمِعتَ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَكَتَبَ إلَيهِ . . . إنَّهُ كانَ يَنهى عَن قيلَ وقالَ ، وكَثرَةِ السُّؤالِ ، وإضاعَةِ المالِ . وكانَ يَنهى عَن عُقوقِ الاُمَّهاتِ ، ووَأدِ البَناتِ ،ومَنعٍ وهاتِ . ۷

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۷ ح ۲۳۱۱ عن جابر .

2.المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۳۸۱ ح ۸۹۳۹ عن محمّد بن بشير الأنصاري .

3.الفردوس : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۷۰۱ عن الإمام عليّ عليه السلام وراجع الكافي: ج ۶ ص ۵۳۲ ح ۱۵ .

4.المراسيل : ص ۲۳۷ ح ۲ .

5.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۵۳۷ ح ۱۴۰۷ عن المغيرة بن شعبة .

6.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۷۱ ح ۲۳۴۰ عن أبي ذرّ الغفاري ؛ الكافي : ج ۵ ص ۷۰ ح ۲ عن إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام .

7.صحيح البخاري : ج ۶ ص ۲۶۵۹ ح ۶۸۶۲ وج ۵ ص ۲۳۷۶ ح ۶۱۰۸ نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 319409
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي