باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسّك بالكتب
۱.علىُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونسَ ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام قول اللّه جلّ ثناؤه :« الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُو » ؟ قال : «هو الرَّجل يَسمع الحديث، فيُحدّثُ به كما سَمِعَه ، لا يَزيدُ فيه ولا يَنقصُ منه» .
باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسّك بالكتب
[ قوله : ] في حديث أبي بصير : (قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام قول اللّه جلّ ثناؤه :«الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»۱قال : هو الرجلُ يَسمَعُ الحديثَ فَيُحَدِّثُ به كما سَمِعَه ، لايَزيدُ فيه ولا يَنقُصُ منه) . الظاهر أنّ المراد عدم الزيادة والنقيصة في اللفظ والمعنى ، كما في قوله عليه السلام : «رحم اللّه امرءاً سمع مقالتي فوعاها ، فأدّاها كما سمعها» ۲ ، الحديث ؛ فيكون التفضيل على أصله .
ويؤيّده ما يأتي من نفي البأس مع الزيادة والنقيصة اللتين لا تغيّران المعنى . ولا ينافيه ذكر البشارة في الآية ؛ فتدبّر .
ولو حملت الزيادة والنقيصة على زيادة ونقيصة تؤثّران في المعنى ، كان التفضيل من قبيل قوله تعالى : « وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ »۳ .