الكريم والحديث الشريف مكررا هذا الدرس البليغ باعتباره أَحد الأدلة على معرفة اللّه سبحانه ، ودعا النَّاس إِلى التأَمّل فيه ، قال تعالى : «اللَّهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا»۱ . وقال : «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَـدًا»۲ .
رابعا : توفير المعادن والفلزات
لقد أَودع الخالق الحكيم أَنواعا متعددة من المعادن والفلزات في باطن الأَرض ، كي يستفيد منها الإنسان ويوفّر حاجاته المختلفة ، وفي ذلك دليلٌ آخر على معرفة اللّه سبحانه من خلال التأَمل في آفاق الأرض ، ولا ريب في أنّ وجود هذه المعادن والفلزات يعتبر من العوامل الأَصيلة التي تسهم في تقدم الفنّ والعلم والحضارة البشريّة ۳ .
فضلاً عن جميع ما أَشرنا إِليه سابقا ، فإنّ كلّ التدابير المتّخذة في نظام الخلق لجعل الأَرض صالحةً لحياة الإنسان ـ وقد بحثنا بعضها في أَبواب أُخرى من هذه المجموعة ـ تعتبر من آيات معرفة اللّه سبحانه في خلق الأَرض .
راجع : موسوعة ميزان الحكمة : ج 2 (القسم الحادي عشر : الأرض) .