333
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

الفصل التاسع: ما ورد في حجب اللّه

9 / 1

لا حِجابَ بَينَ اللّهِ وبَينَ خَلقِهِ

۳۸۴۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفَةِ الخالِقِ جَلّ وعَلا ـ: لا شَبَحٌ فيُتَقَصّى ، ولا مَحجوبٌ فَيُحوى . ۱

۳۸۴۸.عنه عليه السلامـ في جَوابِ مَن قالَ لَهُ كَيفَ رَأيتَ رَبَّكَ ـ: بِمُقارَنَتِهِ بَينَ الأَشياءِ عُرِفَ أَن لا قَرينَ لَهُ . . . حَجَبَ بَعضَها عَن بَعضٍ لِيُعلَمَ أَن لا حِجابَ بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ . ۲

۳۸۴۹.التوحيد عن الحارث الأعور عن الإمام عليّ عليه السلام :أَنَّهُ دَخَلَ السّوقَ ، فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مُوَلّيهِ ظَهرَهُ يَقولُ : لا وَالَّذِي احتَجَبَ بِالسَّبعِ .
فَضَرَبَ عَلِيٌّ عليه السلام ظَهرَهُ ، ثُمَّ قالَ : مَنِ الَّذِي احتَجَبَ بِالسَّبعِ ؟
قالَ : اللّهُ يا أَميرَ المُؤمِنينَ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۰۶ ح ۱۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۰۸ ح ۱۷۳۷ نقلاً عن حلية الأولياء عن النعمان بن سعد .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۴ عن الإمام الصادق عليه السلام .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
332

د ـ عاقبة التعمّق في الدِّين

الطائفة الرابعة : الأَحاديث التي ترى أَنّ عاقبة التطرّف والإفراط الدِّينيّ هي الخروج من الدِّين ، كما نقل عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله قوله:
«إنَّ أقواما يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ يَمرُقونَ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ».۱
ونلاحظ في ضوء ما تقدّم أَنّ التعمّق في معرفة اللّه والشؤون الدِّينيّة ، كما تفيده ثقافة الحديث في الإسلام ليس فحسب ، بل محظورٌ مذمومٌ أَيضا . وما ورد في كلام الإمام زين العابدين عليه السلام «إِنّ أقواما سَيَتَعَمَّقونَ في آخِرِ الزَّمانِ» يعبّر عن انحرافهم العقيديّ ، إِذ أنّ اللّه تعالى أَنزل سورة التوحيد والآيات الأُولى من سورة الحديد لئلّا يعمّ انحرافهم .
إِنّ ما جاء في ذيل كلام الإمام عليه السلام إِذ قال: «فَمَن رامَ وَراءَ ذلِكَ هَلَكَ» يدلّ على أَنّ المسلمين يجب أَن يكتفوا في معرفة صفات اللّه ، بماورد في هذه الآيات وما وضّحه أَهل البيت عليهم السلام في هذا المجال ، ولا يسبروا الغور في المباحث التي لا يبلغ عُمقَها فكرهم ۲ ، فلا عاقبة للتعمّق في ذات اللّه سبحانه وصفاته إِلّا الهلاك .

راجع : ج 2 ص 158 (خطر التعمّق) .

1.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۱۲۶۱۵ عن أنس بن مالك؛ كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۲۸۸ ح ۳۱۵۴۳ نقلاً عن ابن جرير وراجع: موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۶ ص ۲۶۱ . «التطرّف الديني في اصطلاح الحديث» .

2.راجع : ص ۳۲۳ «النَّهيُ عن التَّفَكُّرِ فى ذاتِه» و ۳۲۶ «النَّهيُ عَنِ التعمّق في صفته» .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 103824
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي