317
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

الفصل التاسع والثلاثون: الظّاهر ، الباطن

الظَّاهر والباطن لغةً

«الظَّاهر» اسم فاعل من مادّة «ظهر» وهو يدلّ على قوّة وبروز ، ومن ذلك ظهر الشيء ، يظهر ظهورا ، فهو ظاهر ، إِذا انكشف وبرز ؛ ولذلك سمّي وقت الظهر والظهيرة، وهو أَظهر أَوقات النهار وأَضوؤها ، والأَصل فيه ظهر الإنسان وهو خلاف بطنه ، وهو يجمع البُروز والقوّة ۱ .
و«الباطن» اسم فاعل من مادّة «بطن» وهو خلاف الظهر والانكشاف . باطن الأَمر: دَخْلَتُه ، خلاف ظاهره ۲ .

الظَّاهر والباطن في القرآن والحديث

لقد ورد كلّ من الظَّاهر والباطن في القرآن الكريم مرة واحدة: «هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْاخِرُ وَ الظَّـهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ»۳ ، وقد استُنبط في الأَحاديث من ظهور اللّه

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۴۷۱ .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۲۵۹ .

3.الحديد : ۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
316

۴۸۱۹.تحف العقول عن داوود بن القاسم :سَأَلتُهُ [الجوادَ عليه السلام ] عَنِ الصَّمَدِ ؟
فَقالَ عليه السلام : الَّذي لا سُرَّةَ ۱ لَهُ .
قُلتُ : فَإِنَّهُم يَقولونَ : إِنَّهُ الَّذي لا جَوفَ لَهُ ؟
فَقالَ عليه السلام : كُلُّ ذي جَوفٍ لَهُ سُرَّةٌ . ۲

1.في حديث حذيفة : «لا ينزل سرّة البصرة» أي وسطها وجوفها (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۶۲) والمراد أنّه لا وسط له .

2.تحف العقول : ص ۴۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۲۹ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 83160
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي