115
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

۵۱۷۶.عنه عليه السلام :يُجيبُ دَعوَةَ منَ يَدعوهُ ، ويَرزُقُ عَبدَهُ ويَحبوهُ ، ذو لُطفٍ خَفِيٍّ وبَطشٍ قَوِيٍّ . ۱

۵۱۷۷.عنه عليه السلامـ فِي الدِّيوانِ المَنسوبِ إِلَيهِ ـ:

وكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفِيِّ
يَدِقُّ خِفاهُ عَن فَهمِ الذَّكِيِّ

وكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ!
وفَرَّجَ كُربَةَ القَلبِ الشَّجِيِّ

وكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحا
وتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشِيِّ

ولا تَجزَع إِذا ما نابَ خطبٌ
فَكَم للّهِِ مِن لُطفٍ خَفِيِّ۲

۵۱۷۸.الإمام الحسن عليه السلام :رَبُّنَا اللَّطيفُ بِلُطفِ رُبوبِيَّتِهِ . ۳

۵۱۷۹.الإمام الصادق عليه السلام :سَمَّيناهُ لَطيفا لِلخَلقِ اللَّطيفِ ، ولِعِلمِهِ بِالشَّيءِ اللَّطيفِ مِمّا خَلَقَ مِنَ البَعوضِ وَالذَّرَّةِ ، ومِمّا هُوَ أَصغَرُ مِنهُما لا يَكادُ تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَالعُقولُ ؛ لِصِغَرِ خَلقِهِ مِن عَينِهِ وسَمعِهِ وصورَتِهِ ، لا يُعرَفُ مِن ذلِكَ لِصغَرِهِ الذَّكَرُ مِنَ الاُنثى ، ولَا الحَديثُ المَولودُ مِنَ القَديمِ الوالِدِ ، فَلَمّا رَأَينا لُطفَ ذلِكَ في صِغَرِهِ ومَوضِعَ العَقلِ فيهِ وَالشَّهوَةَ لِلسِّفادِ ، وَالهَرَبَ مِنَ المَوتِ ، وَالحَدَبَ عَلى نَسلِهِ مِن وَلَدِهِ ، ومَعرِفَةَ بَعضِها بَعضا ، وما كانَ مِنها في لُجَجِ البِحارِ ، وأَعنانِ السَّماءِ ، وَالمَفاوِزِ وَالقِفارِ ، وما هُوَ مَعَنا في مَنزِلِنا ، ويَفهَمُ بَعضُهُم بَعضا مِن مَنطِقِهِم ، وما يَفهَمُ مِن أَولادِها ، ونَقلِهَا الطَّعامَ إِلَيها وَالماءَ ، عَلِمنا أَنَّ خالِقَها لَطيفٌ ، وأَنَّهُ لَطيفٌ بِخَلقِ اللَّطيفِ . ۴

1.المصباح للكفعمي : ص ۹۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۴۰ ح ۲۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۱۴۱ ، مطالب السؤول : ص ۶۰ ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۱۰ ح ۴۴۲۳۴ .

2.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص ۶۵۰ ح ۵۰۶ .

3.كفاية الأثر : ص ۱۶۱ عن هشام بن محمّد عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۶۳ ح ۶ .

4.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۵ عن المفضّل بن عمر .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
114

والمعنى الأَوّل الذي هو صفة فعليّة يُوصف به اللّه سبحانه في القرآن والأَحاديث إِذ أنـّه تعالى يلطف بعباده ويتكرّم عليهم.
أَمّا المعنى الثاني فلا يستعمل في اللّه ـ جلّ شأنه ـ لأَنّه ليس بجسم فيكون صغيرا، من هنا إِذا دار الكلام حول المعنى الثاني للطيف في الأَحاديث فقد صُرّح بأنّه إِذا قيل للّه لطيف فمن حيث إنّه خلق المخلوقات اللطيفة والصغيرة وهو يعلم بها . ۱

61 / 1

مَعنى لُطفِهِ

۵۱۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :الحَمدُ لِلّهِ الكَريمِ في مُلكِهِ ، القاهِرِ لِمَن فيهِ ، القادِرِ عَلى أَمرِهِ ، المَحمودِ في صُنعِهِ ، اللَّطيفِ بِعِلمِهِ ، الرَّؤوفِ بِعِبادِهِ ، المُستَأثرِ في جَبَروتِهِ في عِزِّ جَلالِهِ وهَيبَتِهِ . ۲

۵۱۷۴.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ وتَعالى لا يَخفى عَلَيهِ ما العِبادُ مُقتَرِفونَ في لَيلِهِم ونَهارِهِم ، لَطُفَ بِهِ خُبرا وأَحاطَ بِهِ عِلما . ۳

۵۱۷۵.عنه عليه السلام :لا إِلهَ إِلّا اللّهُ اللَّطيفُ بِمَن شَرَدَ عَنهُ مِن مُسرِفي عِبادِهِ ، لِيرَجِعَ عَن عُتُوِّهِ وعِنادِهِ . ۴

1.حكاه قولاً في مقدّمة ابن الصلاح : ۱۳۳ .

2.الدروع الواقية : ص ۱۸۲ ، ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۴۲ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۵۰ ح ۶۶۱ .

4.البلد الأمين : ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۷۱ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 85584
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي