51
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

في بَيضَةٍ ولا يُصَغِّرَ الأَرضَ ولا يُكَبِّرَ البَيضَةَ ؟
فَقالَ : وَيلَكَ ! إِنَّ اللّهَ لا يُوصَفُ بِالعَجزِ ، ومَن أَقدَرُ مِمَّن يُلَطِّفُ الأَرضَ ويُعَظِّمُ البَيضَةَ؟ ۱

۵۰۲۷.الإمام الرضا عليه السلام لَمّا سُئِلَ :هَل يَقدِرُ رَبُّكَ أَن يَجعَلَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما في بَيضَةٍ ؟
قالَ ـ : نَعَم ، وفي أَصغَرَ مِنَ البَيضَةِ ، قَد جَعَلَها في عَينِكَ ، وهِيَ أَقَلُّ مِنَ البَيضَةِ ؛ لِأَنَّكَ إِذا فَتَحتَها عايَنتَ السَّماءَ وَالأَرضَ وما بَينَهُما ، ولو شاءَ لَأَعماكَ عَنها . ۲

1.التوحيد : ص ۱۳۰ ح ۱۰ عن أبان بن عثمان وص ۱۲۷ ح ۵ عن محمّد بن أبي عمير عمّن ذكره عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «إنّ إبليس قالَ لعيسى بن مريم عليه السلام : أيقدر اللّه . . . » ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۲ ح ۹ .

2.التوحيد : ص ۱۳۰ ح ۱۱ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۳ ح ۱۲.


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
50

هذا مِمّا يُصنَعُ بِالأَيدي مَتى كانَ يَجتَمِعُ مِنهُ هذِهِ الكَثَرَةُ ؟ وفي كَم مِن سَنَةٍ كانَ يَرتَفِعُ ؟ فَاستَدِلَّ بِذلِكَ عَلَى القُدرَةِ الَّتي لا يَؤودُها ۱ شَيءٌ ويَكثُرُ عَلَيها . ۲

۵۰۲۴.الإمام الرضا عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : لِمَ خَلَقَ اللّهُ عز و جل الخَلقَ عَلى أَنواعٍ شَتّى ولَم يَخلُقهُ نَوعا واحِدا ؟
قالَ ـ
: لِئَلّا يَقَعَ في الأَوهامِ أَنَّهُ عاجِزٌ ، فَلا تَقَعُ صورَةٌ في وَهمِ مُلحِدٍ إِلّا وقَد خَلَقَ اللّهُ عز و جل عَلَيها خَلقا ، ولا يَقولُ قائِلٌ : هَل يَقدِرُ اللّهُ عز و جل عَلى أَن يَخلُقَ عَلى صورَةِ كَذا وكَذا إِلّا وَجَدَ ذلِكَ في خَلقِهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ ، فَيُعلَمُ بِالنَّظَرِ إِلى أَنواعِ خَلقِهِ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۳

راجع : ص 316 ح 5499 وج 4 ص 344 ح 4906 .

52 / 3

قُدرَةُ اللّهِ وَالمُحالُ

۵۰۲۵.الإمام الصادق عليه السلام :قيلَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : هَل يَقدِرُ رَبُّكَ أَن يُدخِلَ الدُّنيا في بَيضَةٍ مِن غَيرِ أَن يُصَغِّرَ الدُّنيا أَو يُكَبِّرَ البَيضَةَ ؟
فَقالَ : إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا يُنسَبُ إِلى العَجزِ ، وَالَّذي سَأَلتَني لا يَكونُ . ۴

۵۰۲۶.عنه عليه السلام :جاءَ رَجُلٌ إِلى أَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : أيقَدِرُ اللّهُ أن يُدخِلَ الأَرضَ

1.آدَهُ الأمرُ أوْدا : بلغ منه المجهود والمشقّة (لسان العرب : ج ۳ ص ۷۴) .

2.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۰۸ عن المفضّل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل .

3.عيون أخبار الرضا : ج ۲ ص ۷۵ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۴ ص ۱۳ كلاهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۴۱ ح ۱۵ .

4.التوحيد : ص ۱۳۰ ح ۹ عن عمر بن اُذينة ، مشكاة الأنوار : ص ۴۵۴ ح ۱۵۱۵ عن محمّد بن أبي عمير يرفعه عن عيسى عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۳ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 85533
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي