173
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

5 / 2

مُسايَرَةُ العِلمِ وَالبَداءِ

۵۹۰۸.الإمام الباقر عليه السلام :العِلمُ عِلمانِ : فَعِلمٌ عِندَ اللّهِ مَخزونٌ لَم يُطلِع عَلَيهِ أحَدا مِن خَلقِهِ ، وعِلمٌ عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ ، فَما عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ فَإِنَّهُ سَيَكونُ ، لا يُكَذِّبُ نَفسَهُ ولا مَلائِكَتَهُ ولا رُسُلَهُ ، وعِلمٌ عِندَهُ مَخزونٌ يُقَدِّمُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويُثبِتُ ما يَشاءُ . ۱

۵۹۰۹.عنه عليه السلام :العِلمُ عِلمانِ : عِلمٌ عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ وأنبِياءَهُ ، وعِلمٌ عِندَهُ مَخزونٌ لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ ، يُحدِثُ فيهِ ما يَشاءُ . ۲

۵۹۱۰.عنه عليه السلام :إنَّ للّهِِ تَعالى عِلما خاصّا وعِلما عامّا ، فَأَمَّا العِلمُ الخاصُّ فَالعِلمُ الَّذي لَم يُطلِع عَلَيهِ مَلائِكَتَهُ المُقَرَّبينَ وأنبِياءَهُ المُرسَلينَ ، وأمّا عِلمُهُ العامُّ فَإِنَّهُ عِلمُهُ الَّذي أطلَعَ علَيَهِ مَلائِكَتَهُ المُقَرَّبينَ ، وأنبِياءَهُ المُرسَلينَ ، وقَد وَقَعَ إلَينا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۳

۵۹۱۱.الكافي عن سدير الصيرفي :سَمِعتُ حُمرانَ بنَ أعيَنَ يَسأَلُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام ... : أرَأَيتَ قَولَهُ جَلَّ ذِكرُهُ : «عَــلِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا» ؟ ۴ فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : «إِلَا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ»۵ وكانَ ـ وَاللّهِ ـ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارتَضاهُ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۷ ح ۶۷ كلاهما عن الفضيل بن يسار ، التوحيد : ص ۴۴۴ ح ۱ عن الحسن بن محمّد النوفلي عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه وفيه «إنّ عليّا عليه السلام كان يقول ...» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۳ ح ۳۶ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۶ ح ۶۳ عن الفضيل ، مجمع البيان : ج ۶ ص ۴۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۳ و ص ۱۱۹ ح ۵۶ .

3.التوحيد : ص ۱۳۸ ح ۱۴ عن ابن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام ، بصائر الدرجات : ص ۱۱۱ ح ۱۲ عن حنان الكندي عن أبيه .

4.الجنّ : ۲۶ .

5.الجنّ : ۲۷ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
172

المفاهيم ، مثل : الأمل والسعي والدعاء والتوجّه والتوكّل هي التي تكوّن الحياة المعنويّة للإنسان وعلى أساسها تقوم الحياة المادية له .

أسباب البداء

كلّ عمل ـ سواء كان إيجابيّا أم سلبيّا ـ يمكن أن يؤدّي إلى تغيير القضاء والقدر أو البداء ، وقد وردت الإشارة في الكتاب والسنّة إلى بعض الأعمال الحسنة والسيّئة الّتي تؤدّي إلى البداء ، وقد ورد من بين هذه العوامل تأكيد الدّعاءِ ، والصدقة ، وصلة الأرحام أكثر من الأعمال الاُخرى .
وقد صرّح النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله فيما روي عنه بأنّ الدعاء يرد القضاء حتّى وإن اُبرم إبراما:
الدُّعاءُ يَرُدُّ القَضاء وَقَد اُبرِمَ إبراما .۱
كما روي عنه صلى الله عليه و آله حول دور الصدقة في دفع ميتة السوء:
إنَّ الصَّدَقَةَ تَدفَعُ ميتَةَ السَّوءِ عَنِ الإِنسانِ .۲
وأكّد صلى الله عليه و آله أنّ صلة الرحم تؤدّي إلى تأخير الأجل وزيادة الرزق:
مَن سَرَّهُ النَّساءُ في الأجَلِ ، وَالزِّيادَةُ في الرِّزقِ ، فَليَصِل رَحِمَهُ .۳
وتوجد في ذيل عنوان «أسباب حسن البداء» أحاديث كثيرة طرحت بالإضافة إلى العوامل الثلاث المذكورة عوامل اُخرى ، مثل : طاعة اللّه ، الاستغفار، عدل السلطان، زيارة الحسين عليه السلام ، برّ الوالدين ، واصطناع المعروف.

1.راجع : ص ۱۸۸ ح ۵۹۴۸ .

2.راجع : ص ۱۹۱ ح ۵۹۶۵ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۵۲ وراجع المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۱۴ ح ۷۸۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 101160
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي