543
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۸۲۷۸.تاريخ المدينة عن عكرمة :جاءَ عامِرٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَسَأَلَهُ الخِلافَةَ مِن بَعدِهِ ، وسَأَلَهُ المِرباعَ ۱ وسَأَلَهُ أشياءَ ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : زَحزِح قَدَمَيكَ لاتَنزِعكَ الرِّماحُ نَزعا عَنيفا ، وَاللّه ِ لَو سَأَلتَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَبيبَةً ۲ مِن سَبيباتِ المَدينَةِ ما أعطاكَ ، فَوَلّى عامِرٌ غَضبانَ ، وقالَ : لأََملأََنَّها عَلَيكَ خَيلاً ورِجالاً ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : «اللّهُمَّ إن لَم تَهدِ عامِرا فَاكفِنيهِ» ، فَأَخَذَتهُ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَكرِ ۳ ، فَجَعَلَ يُنادي يا آلَ عامِرٍ ! غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَكرِ !! حَتّى قَتَلَت عَدُوَّ اللّه ِ . ۴

18 / 7

عُتَيبَةُ بنُ أبي لَهَبٍ

۸۲۷۹.دلائل النبوّة عن ابن طاووس عن أبيه :لَمّا تَلا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى»۵ قالَ عُتَيبَةُ بنُ أبي لَهَبٍ : كَفَرتُ بِرَبِّ النَّجمِ !
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيكَ كَلبا مِن كِلابِهِ .
قالَ : فَحَدَّثَني موسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ عَن أبيهِ ، قالَ : خَرَجَ عُتَيبَةُ مَعَ أصحابِهِ في عيرٍ إلَى الشّامِ حَتّى إذا كانوا بِالشّامِ فَزَأَرَ الأَسَدُ ، فَجَعَلَت فَرائِصُهُ ۶ تُرعَدُ ، فَقيلَ لَهُ : مِن أيِّ شَيءٍ تُرعَدُ ؟ فَوَاللّه ِ ما نَحنُ وأنتَ إلّا سَواءٌ .
فَقالَ : إنَّ مُحَمَّدا دَعا عَلَيَّ ، لا وَاللّه ِ ما أظَلَّتِ السَّماءُ عَلى ذي لَهجَةٍ أصدَقَ مِن مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ وَضَعُوا العَشاءَ فَلَم يُدخِل يَدَهُ فيهِ ، ثُمَّ جاءَ النَّومُ فَحاطوهُ بِمَتاعِهِم ووَسَّطوهُ بَينَهُم وناموا ، فَجاءَهُمُ الأَسَدُ يَهمِسُ يَستَنشِقُ رُؤوسَهُم رَجُلاً رَجُلاً ، حَتَّى انتَهى إلَيهِ فَضَغَمَهُ ۷ ضَغمَةً كانَت إيّاها ، فَفَزِعَ وهُوَ بِآخِرِ رَمَقٍ وهُوَ يَقولُ : ألَم أقُل لَكُم إنَّ مُحَمَّدا أصدَقُ النّاسِ ؟ وماتَ . ۸

1.المِرباع : هو ربع الغنيمة ، يقال ربعتُ القوم : إذا أخذت ربع أموالهم ؛ وكان الملك يأخذ الربع من الغنيمة في الجاهليّة دون أصحابه (النهاية : ج ۲ ص ۱۸۶ «ربع») .

2.السبيبة : شُقّة من الثياب أيّ نوع كان . وقيل : هي من الكتّان (النهاية : ج ۲ ص ۳۲۹ «سبب») .

3.قال ابن الأثير : في الحديث : «أنّه ذكر الطاعون فقال : غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَعيرِ» ، الغُدّة : طاعون الإبل ، وقلَّما تسلم منه ، يقال : أغَدَّ البعيرُفهو مُغِدٌّ . والبَكْر : الفتيُّ من الإبل بمنزلة الغلام من الناس (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۳ «غدد» وج ۱ ص ۱۴۹ «بكر») .

4.تاريخ المدينة : ج ۲ ص ۵۱۸ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۲۵۰ .

5.النجم : ۱ .

6.الفَريصة : اللحم الذي بين الكتف والصدر ، وترعد فرائصه : أي ترجف (لسان العرب : ج ۷ ص ۶۴ «فرص») .

7.الضَّغم : العضّ الشديد ، وبه سمّي الأسدُ ضيغَما ، بزيادة الياء (النهاية : ج ۳ ص ۹۱ «ضغم») .

8.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۵۷ ح ۳۸۳ ؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۱۷ ح ۱۹۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۴۱ ح ۸۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
542

18 / 6

عامِرُ بنُ الطُّفَيلِ وأربَدُ بنُ رَبيعَةَ

۸۲۷۷.الطبقات الكبرى :قَدِمَ عامِرُ ۱ بنُ الطُّفَيلِ بنِ مالِكِ بنِ جَعفَرِ بنِ كِلابٍ و أربَدُ بنُ رَبيعَةَ بنِ مالِكِ بنِ جَعفَرٍ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ عامِرٌ : يا مُحَمَّدُ ما لي إن أسلَمتُ ؟
فَقالَ : لَكَ ما لِلمُسلِمينَ ، وعَلَيكَ ما عَلَى المُسلِمينَ . قالَ : أتَجعَلُ لِيَ الأَمرَ مِن بَعدِكَ ؟
قالَ : لَيسَ ذاكَ لَكَ ولا لِقَومِكَ . قالَ : أفَتَجعَلُ لِيَ الوَبَرَ ولَكَ المَدَرُ ؟
قالَ : لا ولكِنّي أجعَلُ لَكَ أعِنَّةَ الخَيلِ فَإِنَّكَ امرُؤٌ فارِسٌ .
قالَ : أوَ لَيسَت لي ؟ لَأَملَأَنَّها عَلَيكَ خَيلاً ورِجالاً ! ثُمَّ وَلَّيا .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اكفِنيهِما ، اللّهُمَّ وَاهدِ بَني عامِرٍ ، وأَغنِ الإِسلامَ عَن عامِرٍ ، يَعنِي ابنَ الطُّفَيلِ ، فَسَلَّطَ اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى عَلى عامِرٍ داءً في رَقَبَتِهِ فَاندَلَعَ لِسانُهُ في حَنجَرَتِهِ . . . وأرسَلَ اللّه ُ عَلى أربَدَ صاعِقَةً فَقَتَلَتهُ . ۲

1.هو عامر بن الطفيل العامري . كان سيّد بني عامر في الجاهليّة ، ومات كافرا (اُسد الغابة : ج ۳ ص ۱۲۴) .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۱۰ و راجع : مجمع البيان : ج ۶ ص ۴۳۵ و بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۳۷۲ ح ۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 193757
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي