339
حكم النّبيّ الأعظم ج4

كلام حول «المواساة

المؤاساة لغةً

«المؤاساة» مثل «الاُسوة» من مادة «أَسَوَ» ويدلّ على العلاج والإصلاح . و «واسَيْتُهُ» لغةٌ في «آسَيْتُهُ» . يقول الفيروزآبادي في معنى «المؤاساة» :
آساهُ بماله مواساةً : أنالَهُ منه وجعلَهُ فيه اُسوة ، [أ] ۱ و لا يكون ذلك إلّا من كفاف ، فإن كان من فضلة ، فليس بمواساة . ۲
لقد كتب الأزهريّ قائلاً :
يقال : هو يُؤاسي في ماله ، أي يساوي ، ويقال : رحم اللّهُ رجلاً أعطى من فضلٍ ، وواسى من كفاف ؛ من هذا . ۳
بناءً على ذلك فإنّ مشاطرة الآخرين معاناتهم ، وإشراكهم في التنعّم بمواهب الحياة ، يمثّل نوعا من العلاج والإصلاح في المجتمع ، ويسمّى هذا العمل «مؤاساة» .
والملاحظ في المؤاساة الماليّة هو حاجة المؤاسي لما ينفقه ، فذلك شرط تحقّق مفهوم المؤاساة .
وبعبارة أوضح : مدّ يد العون إلى الآخرين يكون على ثلاث درجات ، لكلّ منها

1.كذا رأيناه ما في النسخ ، والظاهر أنّ الألف زائدة .

2.القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا» .

3.معجم تهذيب اللغة : ج ۱ ص ۱۶۳ «أسو» .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
338
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 201177
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي