423
حكم النّبيّ الأعظم ج4

20 / 5

الزُّهدُ رِئاءً

۵۹۰۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَكونَ الزُّهدُ رِوايَةً ، وَالوَرَعَ تَصَنُّعا . ۱

۵۹۰۷.عنه صلى الله عليه و آله :يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ يَلبَسونَ الصّوفَ في صَيفِهِم وشِتائِهِم ، يَرَونَ أنَّ لَهُمُ الفَضلَ بِذلِكَ عَلى غَيرِهِم ، اُولئِكَ يَلعَنُهُم مَلائِكَةُ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۲

۵۹۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :يَأتي في آخِرِ الزَّمانِ اُناسٌ مِن اُمَّتي يَأتونَ المَساجِدَ يَقعُدونَ فيها حَلَقا ، ذِكرُهُمُ الدُّنيا وحُبُّ الدُّنيا ، لا تُجالِسوهُم فَلَيسَ لِلّهِ بِهِم حاجَةٌ . ۳

1.حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۱۹ عن أبي هريرة .

2.الأمالي للطوسي : ص ۵۳۹ ح ۱۱۶۲ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۹۱ ح ۳ .

3.جامع الأخبار : ص ۱۷۹ ح ۴۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۳ ص ۳۶۸ ح ۲۷ .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
422

ولا تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، وخُذ مِنَ الحَلالِ ما شِئتَ إذا أمكَنَكَ ، وَاعتَصِم بِالإِخلاصِ وَالتَّوَكُّلِ ، ودَعِ الظَّنَّ وابنِ عَلَى الأَساسِ ، وكُن مَعَ الحَقِّ حَيثُ كانَ ، ومَيِّز مَا اشتَبَهَ عَلَيكَ بِعَقلِكَ ؛ فَإِنَّهُ حُجَّةُ اللّهِ عَلَيكَ ، وَديعَةٌ ۱ فيكَ ، وبَرَكاتُهُ عِندَكَ ، فَذلِكَ أعلامُ الزُّهدِ ومِنهاجُهُ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . ۲

۵۹۰۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثٍ لَهُ مَعَ جَبرَئيلَ عليه السلام ـ: قُلتُ : يا جَبرَئيلُ فَما تَفسيرُ الزُّهدِ؟ قالَ : الزّاهِدُ يُحِبُّ مَن يُحِبُّ خالِقُهُ ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالِقُهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِن حَلالِ الدُّنيا ولا يَلتَفِتُ إلى حَرامِها ؛ فَإِنَّ حَلالَها حِسابٌ وحَرامَها عِقابٌ ، ويَرحَمُ جَميعَ المُسلِمينَ كَما يَرحَمُ نَفسَهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِنَ الكَلامِ كَما يَتَحَرَّجُ مِنَ المَيتَةِ الَّتي قَدِ اشتَدَّ نَتنُها ، ويَتَحَرَّجُ عَن حُطامِ الدُّنيا وزينَتِها كَما يَتَجَنَّبُ النّارَ أن تَغشاهُ ، وأن يُقَصِّرَ أمَلَهُ وكَأَنَّ بَينَ عَينَيهِ أجَلَهُ . ۳

۵۹۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ الزُّهدُ فِي الدُّنيا لُبسَ الخَشِنِ وأكلَ الجَشِبِ ۴ ، ولكِنَّ الزُّهدَ فِي الدُّنيا قَصرُ الأَمَلِ . ۵

۵۹۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :الزَّهادَةُ فِي الدُّنيا لَيسَت بِتَحريمِ الحَلالِ ، ولا إضاعَةِ المالِ ، ولكِنَّ الزَّهادَةَ فِي الدُّنيا ألّا تَكونَ بِما في يَدَيكَ أوثَقَ مِمّا في يَدَيِ اللّهِ ، وأن تَكونَ في ثَوابِ المُصيبَةِ إذا أنتَ اُصِبتَ بِها أرغَبَ فيها لو أنَّها اُبقِيَت لَكَ . ۶

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «ووَديعَتُهُ» .

2.الفردوس : ج ۵ ص ۳۱۷ ح ۸۳۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ؛ تيسير المطالب : ص ۳۶۷ عن أبي إسماعيل العتكي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه .

3.معاني الأخبار : ص ۲۶۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۷۳ ح ۱۹ ؛ كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۰۸ ح ۶۱۹۱ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .

4.الجَشِبُ : الغليظ الخَشِنُ من الطعام ، وكلّ بشع الطعم جَشِب (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۲ «جشب») .

5.مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۵۹ وراجع: بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۰ ح ۴ .

6.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۷۱ ح ۲۳۴۰ عن أبي ذرّ وراجع : أعلام الدين : ص ۲۹۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 201210
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي