59
حكم النّبيّ الأعظم ج4

يَجتَرِئونَ ؟ ! ۱

۵۰۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ : قُل لِلَّذينَ يَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ الدّينِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا لِغَيرِ الآخِرَةِ ؛ يَلبَسونَ لِلنّاسِ مُسوكَ الكِباشِ وقُلوبُهُم كَقُلوبِ الذِّئابِ ، ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأعمالُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ : إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! ولَاُتيحَنَّ لَكُم فِتنَةً تَذَرُ الحَكيمَ حَيرانَ ۲ ! ۳

ب ـ الدَّعوَةُ بِالعَمَلِ قَبلَ اللِّسانِ

۵۰۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَتِ الحَوارِيّونَ لِعيسى : يا روحَ اللّهِ ، مَن نُجالِسُ ؟ قالَ : مَن يُذَكِّرُكُمُ اللّهَ رُؤيَتُهُ ، ويَزيدُ في عِلمِكُم مَنطِقُهُ ، ويُرَغِّبُكُم فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ . ۴

۵۰۲۹.المناقب لابن شهرآشوب عن اللّيث بن سعد :إنَّ النَّبِيَّ كانَ يُصَلّي يَوما في فِئَةٍ وَالحُسَينُ صَغيرٌ بِالقُربِ مِنهُ ، وكانَ النَّبِيُّ إذا سَجَدَ جاءَ الحُسَينُ فَرَكِبَ ظَهرَهُ ، ثُمَّ حَرَّكَ رِجلَيهِ وقالَ : حِل حِل ، وإذا أرادَ رَسولُ اللّهِ أن يَرفَعَ رَأسَهُ أخَذَهُ فَوَضَعَهُ إلى جانِبِهِ ، فَإِذا سَجَدَ عادَ عَلى ظَهرِهِ وقالَ : حِل حِل ، فَلَم يَزَل يَفعَلُ ذلِكَ حَتّى فَرَغَ النَّبِيُّ مِن صَلاتِهِ . فَقالَ يَهودِيٌّ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّكُم لَتَفعَلونَ بِالصِّبيانِ شَيئا ما نَفعَلُهُ نَحنُ ! فَقالَ النَّبِيُّ : أمَا لَو كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ لَرَحِمتُمُ الصِّبيانَ . قالَ : فَإِنّي اُومِنُ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ . فَأَسلَمَ لَمّا رَأى كَرَمَهُ مِن عِظَمِ قَدرِهِ . ۵

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۰۵ ح ۲۴۰۵ عن ابن عمر .

2.في الطبعة المعتمدة : «حيرانا» ، وهو تصحيف .

3.عدّة الداعي : ص۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۵ ؛ جامع بيان العلم : ج ۱ ص ۱۸۹ عن أبي الدرداء نحوه .

4.الكافي : ج ۱ ص ۳۹ عن الفضل بن أبي قرّة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۰۳ ح ۱۸ .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۲۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۹۶ ح ۵۷ .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
58

الحديث

۵۰۲۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَأمُرُ بِالمَعروفِ ولا يَنهى عَنِ المُنكَرِ إلّا مَن كانَ فيهِ ثَلاثُ خِصالٍ : رَفيقٌ بِما يَأمُرُ بِهِ ، رَفيقٌ بِما يَنهى عَنهُ ؛ عَدلٌ في ما يَأمُرُهُ ، عَدلٌ في ما يَنهى عَنهُ ؛ عالِمٌ بِما يَأمُرُ بِهِ ، عالِمٌ بِما يَنهى عَنهُ . ۱

۵۰۲۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: أرسَلَهُ داعِيا إلَى الحَقِّ ، وشاهِدا عَلَى الخَلقِ ؛ فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَيرَ وانٍ ولا مُقَصِّرٍ ، وجاهَدَ فِي اللّهِ أعداءَهُ غَيرَ واهِنٍ ولا مُعَذِّرٍ . إمامُ مَنِ اتَّقى ، وبَصَرُ مَنِ اهتَدى . ۲

۵۰۲۵.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأهلِ بَيتِهِ ـ: اِبتَعَثَهُ بِالنّورِ المُضيءِ ، وَالبُرهانِ الجَلِيِّ ، وَالمِنهاجِ البادي ، وَالكِتابِ الهادي . اُسرَتُهُ خَيرُ اُسرَةٍ ، وشَجَرَتُهُ خَيرُ شَجَرَةٍ ، أغصانُها مُعتَدِلَةٌ ، وثِمارُها مُتَهَدِّلَةٌ . مَولِدُهُ بِمَكَّةَ ، وهِجرَتُهُ بِطَيبَةَ . عَلا بِها ذِكرُهُ ، وَامتَدَّ مِنها صَوتُهُ . أرسَلَهُ بِحُجَّةٍ كافِيَةٍ ، ومَوعِظَةٍ شافِيَةٍ ، ودَعوَةٍ مُتَلافِيَةٍ . أظهَرَ بِهِ الشَّرائِعَ المَجهولَةَ ، وقَمَعَ بِهِ البِدَعَ المَدخولَةَ ، وبَيَّنَ بِهِ الأَحكامَ المَفصولَةَ . ۳

4 / 3

الخَصائِصُ العَمَلِيَّةُ

أ ـ تَطابُقُ القَلبِ وَاللِّسانِ

۵۰۲۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : لَقَد خَلَقتُ خَلقا ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وقُلوبُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ ، فَبي حَلَفتُ لَاُتيحَنَّهُم فِتنَةً تَدَعُ الحَليمَ مِنهُم حَيرانَ ! فَبي يَغتَرّونَ ؟ ! أم عَلَيَّ

1.النوادر للراوندي : ص ۱۴۳ ح ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۸۷ ح ۶۴ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۱۳۷ ح ۷۷۴۱ عن أنس بن مالك نحوه .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۰ ح ۵۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۲ ح ۵۸ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 201301
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي