335
حكم النّبيّ الأعظم ج3

فَقالَ النَّبِي صلى الله عليه و آله : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَلدُّنيا أهوَنُ عَلَى اللّهِ مِن هذَا الجَديِ عَلى أهلِهِ . ۱

۳۹۶۱.سنن التِّرمذي عن المُستَورِد بن شَدّاد :كُنتُ مَعَ الرَّكبِ الَّذينَ وَقَفوا مَعَ رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله عَلَى السَّخلَةِ المَيِّتَةِ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أتَرَونَ هذِهِ هانَت عَلى أهلِها حينَ ألقَوها؟ قالوا : مِن هَوانِها ألقَوها يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ : فَالدُّنيا أهوَنُ عَلَى اللّهِ مِن هذِهِ عَلى أهلِها . ۲

۳۹۶۲.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن رَبيعَة السُّلَميّ :كانَ النَّبِي صلى الله عليه و آله في سَفَرٍ . . . فَلَمّا هَبَطَ الوادِيَ مَرَّ عَلى سَخلَةٍ مَنبوذَةٍ ، فَقالَ : أ تَرَونَ هذِهِ هَيِّنَةً عَلى أهلِها؟ لَلدُّنيا أهوَنُ عَلَى اللّهِ مِن هذِهِ عَلى أهلِها . ۳

د ـ ما نَظَرَ اللّهُ إلَيها مُنذُ خَلَقَها

۳۹۶۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ لَم يَخلُق خَلقا أبغَضَ إلَيهِ مِنَ الدُّنيا ، وإنَّهُ مُنذُ خَلَقَها لَم يَنظُر إلَيها . ۴

۳۹۶۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنّ اللّهَ عز و جل لَمّا خَلَقَ الدُّنيا أعرَضَ عَنها ، فَلَم يَنظُر إلَيها مِن هَوانِها عَلَيهِ . ۵

۳۹۶۵.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَعالى لَمّا خَلَقَ الدُّنيا نَظَرَ إلَيها ، ثُمَّ أعرَضَ عَنها ، ثُمَّ قالَ : وعِزَّتي وجَلالي لا أنزَلتُكَ إلّا في شِرارِ خَلقي . ۶

۳۹۶۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ الدُّنيا مُنذُ خَلَقَها فَلَم يَنظُر إلَيها بَعدُ إلّا مَكانَ المُتَعَبِّدينَ فيها

1.الكافي : ج ۲ ص ۱۲۹ ح ۹ عن جميل بن درّاج ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۵ ح ۲۷ .

2.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۶۰ ح ۲۳۲۱ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۱ ح ۱۸۹۸۶ وراجع : روضة الواعظين : ص ۴۹۱ و بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۲ ح ۱۱۰ .

4.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۳۸ ح ۱۰۵۰۰ عن موسى بن يسار ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲۹ وليس فيه ذيله .

5.تاريخ دمشق : ج ۲۰ ص ۲۰۰ ح ۴۶۳۳ عن أبي بكر الزاهري عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .

6.الجامع الصغير : ج ۱ ص ۲۷۴ ح ۱۷۸۷ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
334

ولَقَد أتاني جِبريلُ بِمَفاتيحِ خَزائِنِ الدُّنيا فَلَم اُرِدها . اِرفَعِي الحَصيرَ !
فَرَفَعَتهُ ، فَإِذا تَحتَ كُلِّ زاوِيَةٍ مِنها قَضيبٌ مِن ذَهَبٍ ما يَحمِلُهُ الرَّجُلُ ، فَقالَ : اُنظُري إلَيها يا عائِشَة ، إنَّ الدُّنيا لا تَعدِلُ عِندَ اللّهِ مِنَ الخَيرِ قَدرَ جَناحِ بَعوضَةٍ . ثُمَّ غارَتِ القُضبانُ . ۱

ب ـ أهوَنُ الخَلقِ عَلَى اللّهِ عز و جل

۳۹۵۹.صحيح مُسلِم عن جابر بن عبد اللّه :إنَّ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله مَرَّ بِالسّوقِ داخِلاً مِن بَعضِ العالِيَةِ ۲ ، وَالنّاسُ كَنَفَتهُ ۳ ، فَمَرَّ بِجَديٍ أسَكَّ ۴ مَيِّتٍ فَتَناوَلَهُ فَأَخَذَ بِاُذُنِهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّكُم يُحِبُّ أنَّ هذا لَهُ بِدِرهَمٍ ؟ فَقالوا : ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنا بِشَيءٍ ، وما نَصنَعُ بِهِ؟!
قالَ : أتُحِبّونَ أنَّهُ لَكُم؟ قالوا : وَاللّهِ لَو كانَ حَيّا كانَ عَيبا فيهِ ؛ لِأَنَّهُ أسَكُّ ، فَكَيفَ وهُوَ مَيِّتٌ؟
فَقالَ : فَوَاللّهِ لَلدُّنيا أهوَنُ عَلَى اللّهِ مِن هذا عَلَيكُم . ۵

ج ـ أهوَنُ مِن جيفَةٍ

۳۹۶۰.الإمام الصادق عليه السلام :مَرَّ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله بِجَديٍ أسَكَّ مُلقىً عَلى مَزبَلَةٍ مَيِّتا ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : كَم يُساوي هذا؟ فَقالوا لَعَلَّهُ لَو كانَ حَيّا لَم يُساوِ دِرهَما !

1.حلية الأولياء : ج ۷ ص ۲۶۲ .

2.العاليَة والعَوالي : أماكن بأعلى أراضي المدينة ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدُها من جهة نجد ثمانِية (النهاية : ج ۳ ص ۲۹۵ «علا») .

3.الكَنَف : الجانب . واكتَنَفهُ القوم : كانوا مِنه يَمْنَةً ويَسْرَة (المصباح المنير : ص ۵۴۲ «كنف») .

4.الأسكّ : أي مصطلم الاُذنين مقطوعهما (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۴ «سكك») .

5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۲۷۲ ح ۲ ؛ الزهد للحسين بن سعيد : ص ۴۹ ح ۱۳۱ عن الإمام الباقر عليه السلام عن جابر نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 155897
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي