349
حكم النّبيّ الأعظم ج3

وَالأَنصارِ . ۱

۴۰۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :ما جَفوَةُ العُيونِ إلّا مِن كَثرَةِ الذُّنوبِ ، وما كَثرَةُ الذُّنوب إلّا مِن قِلَّةِ الوَرَعِ ، وما قِلَّةُ الوَرَعِ إلّا مِن كَثرَةِ الجَفاءِ ، وما كَثرَةُ الجَفاءِ إلّا مِن حُبِّ الدُّنيا . ۲

ي ـ حَبطُ الأَعمالِ

۴۰۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سِتَّةُ أشياءَ تُحبِطُ الأَعمالَ : الاِشتِغالُ بِعُيوبِ الخَلقِ ، وقَسوَةُ القَلبِ ، وحُبُّ الدُّنيا ، وقِلَّةُ الحَياءِ ، وطولُ الأَمَلِ ، وظالِمٌ لا يَنتَهي . ۳

ك ـ الشُّغُلُ عَنِ الآخِرَةِ

۴۰۳۰.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُؤمِنٌ فَقيرٌ شَديدُ الحاجَةِ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ۴ ، وكانَ مُلازِما لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندَ مَواقيتِ الصَّلاةِ كُلِّها لا يَفقِدُهُ في شَيءٍ مِنها ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرِقُّ لَهُ ويَنظُرُ إلى حاجَتِهِ وغُربَتِهِ ، فَيَقولُ : يا سَعدُ ، لَو قَد جاءَني شَيءٌ لَأَغنَيتُكَ .
قالَ : فَأَبطَأَ ذلِكَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَاشتَدَّ غَمُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِسَعدٍ ، فَعَلِمَ اللّهُ سُبحانَهُ ما دَخَلَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن غَمِّهِ لِسَعدٍ . فَأَهبَطَ عَلَيهِ جَبرَئيلَ عليه السلام ومَعَهُ دِرهَمانِ ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللّهَ قَد عَلِمَ ما قَد دَخَلَكَ مِنَ الغَمِّ لِسَعدٍ ، أفَتُحِبُّ أن تُغنِيَهُ؟
فَقالَ : نَعَم .

1.تنبيه الغافلين : ص ۹۹ ح ۱۰۰ .

2.الفردوس : ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۶۳۵۹ عن أنس .

3.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۸۵ ح ۴۴۰۲۳ نقلاً عن الفردوس عن عديّ بن حاتم .

4.أهل الصُّفَّة: هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مُظلَّل في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية: ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
348

يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا عَلَى الْأَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِى ضَلَـلٍ بَعِيدٍ» . ۱

الحديث

۴۰۲۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أصبَحَ مِن اُمَّتي وهَمُّهُ غَيرُ اللّهِ ، فَلَيسَ مِنَ اللّهِ . ۲

۴۰۲۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أصبَحَ وَالدُّنيا أكبَرُ هَمِّهِ ، فَلَيسَ مِنَ اللّهِ في شَيءٍ . ۳

۴۰۲۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كانَ أكثَرُ هَمِّهِ الحَياةَ الدُّنيا وأكثَرُ سَعيِهِ لِلَذَّةٍ تَفنى ، فَلَيسَ مِنَ الدّينِ في شَيءٍ . ۴

۴۰۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :«لا إلهَ إلَا اللّهُ» يَمنَعُ العِبادَ مِن سَخَطِ اللّهِ تَعالى ما لَم يُؤثِروا صَفقَةَ دُنياهُم عَلى دينِهِم ، فَإِذا آثَروا صَفقَةَ دُنياهُم عَلى دينِهِم ، ثُمَّ قالوا : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» رُدَّت عَلَيهِم ، وقالَ اللّهُ تَعالى : كَذَبتُم . ۵

۴۰۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :أنتُمُ اليَومَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم ، قَد بَيَّنَ اللّهُ تَعالى طَريقَكُم ، ما لَم تَظهَر فيكُمُ السَّكرَتانِ ۶ : سَكرَةُ العَيشِ ، وسَكرَةُ الجَهلِ . فَأَنتُمُ اليَومَ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ ، وتُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، وسَتَحَوَّلونَ عَن ذلِكَ إذا فَشا فيكُم حُبُّ الدُّنيا ؛ فَلا تَأمُرونَ بِالمَعروفِ ولا تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ ، وتُجاهِدونَ في غَيرِ سَبيلِ اللّهِ . وَالقائِمونَ يَومَئِذٍ بِالكِتابِ سِرّا وعَلانِيَةً ، كَالسّابِقينَ الأَوَّلينَ مِنَ المُهاجِرينَ

1.إبراهيم : ۲ و ۳.

2.المحاسن : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۶۴۹ عن محمّد بن القاسم الهاشمي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۴۳ ح ۱۲ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۶ ح ۷۹۰۲ عن عبد اللّه بن مسعود .

3.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۲ ح ۷۸۸۹ عن حذيفة ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۰ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۶ .

5.نوادر الاُصول : ج۲ ص۷۳ عن أنس .

6.السُّكْرُ : غَيبوبة العقل واختلاطه من الشراب ، وقد يعتري الإنسان من الغضب أو العشق أو القوّة أو الظفر (المعجم الوسيط : ج ۱ ص ۴۳۸ «سكر») .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 157518
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي