507
حكم النّبيّ الأعظم ج3

كلام حول «الخير»

يعدّ معنى «الخير» ومثله البرّ والإحسان والحسنة ـ والذي يأتي في مقابل الشرّ والمنكر والإثم والإساءة والسيّئة ـ واضحا وبديهيا.

معرفة الخير والشرّ فطرية

يستطيع كلّ إنسان ـ مهما كان انتماؤه العقيدي وإطاره الفكري والمذهبي ـ تحديد حُسن الخير وجماله وقبح الشرّ وسوئه على نحو فطري . بتعبير آخر : يمكن القول بأنّ معرفة الخير والشرّ ممارسة ممزوجة بذات الإنسان وبحقيقته وبتكوينه الفطري ، فالناس خلقوا جميعا بحيث يميلون صوب الخير ذاتا وينفرون من الشرّ طبعا وجبلّة. ۱ على هذا جاء عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير الآية الشريفة :
«وَ هَدَيْنَـهُ النَّجْدَيْنِ »
قوله :
نَجدَ الخَيرِ وَالشَّرِّ.۲

1.جاء في معجم مقاييس اللغة : «الخاء والياء والراء أصله العطف والميل ، ثمّ يُحمَل عليه . فالخير خلاف الشرّ ؛ لأنّ كلّ أحد يميل إليه». كما جاء في معنى «المعروف» ما نصّه : «العين والراء والفاء أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على تتابع الشيء متّصلاً ببعض ، والآخر يدلّ على السكون والطمأنينة ... والعرف : المعروف ، وسُمّي بذلك لأنَّ النفوس تسكن إليه».

2.راجع : الخير والبركة في الكتاب والسنة : (القسم الأوّل/ الفصل الأوّل : معرفة الخير : ح۱) .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
506
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 155839
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي