175
حكم النّبي الأعظم ج1

11 / 2

أخلاقُ الجاهِلِيَّةِ

الكتابالجاهليّة الاولى

«إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَـهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَ كَانُواْ أَحَقَّ بِهَا وَ أَهْلَهَا وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمًا» . ۱

« أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَ لَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ » . ۲

الحديث

۱۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن كانَ في قَلبِهِ حَبَّةٌ مِن خَردَلٍ مِن عَصَبِيَّةٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ أعرابِ الجاهِلِيَّةِ. ۳

۱۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن قاتَلَ تَحتَ رايَةٍ عُمِّيَّةٍ ۴ يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أو يَدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو يَنصُرُ عَصَبَةً ، فَقُتِلَ ، فَقِتلَةٌ جاهِلِيَّةٌ. ۵

۱۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ أذهَبَ فَخرَ الجاهِلِيَّةِ وتَكَبُّرَها بِآبائِها ، كُلُّكُم لِادَمَ وحَوّاءَ كَطَفِّ الصّاعِ ۶ بِالصّاعِ ، وإنَّ أكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أتقاكُم ، فَمَن أتاكُم تَرضَونَ دينَهُ وأمانَتَهُ فَزَوِّجوهُ. ۷

1.الفتح : ۲۶ .

2.الماعون : ۱ ـ ۳.

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۸ ح ۳ عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۲۸۴ ح ۲ .

4.العمّيّة : قيل : هو فِعِّيلة ، من العماء : الضلالة ، وحكى بعضهم فيها ضمّ العين (النهاية : ج ۳ ص ۳۰۴) .

5.صحيح مسلم: ج ۳ ص ۱۴۷۶ ح ۵۳ عن أبيهريرة ؛ المجازات النبويّة: ص ۳۳۳ ح ۲۵۷ .

6.طفّ الصاع : أي قريب بعضكم من بعض ، والمعنى : كلّكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة (النهاية : ج ۳ ص ۱۲۹) .

7.شعب الإيمان : ج ۴ ص ۲۸۸ ح ۵۱۳۶ عن أبي أمامة وراجع : دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۷۲۹ .


حكم النّبي الأعظم ج1
174

فتدبّر في المقاصد التي ترومها الآيات والبيانات التي تلقيها إليهم بمكّة أوّلاً ، ثمّ بعد ظهور الإسلام وقوّته بالمدينة ثانيا ، وفي الأوصاف التي تصفهم بها ، والاُمور التي تذمّها منهم وتلومهم عليها ، والنواهي المتوجّهة إليهم في شدّتها وضعفها .
إذا تأمّلت كلّ ذلك تجد صحّة ما تلوناه عليك ، على أنّ التاريخ يذكر جميع ذلك ويتعرّض من تفاصيلها ما لم نذكره لإجمال الآيات الكريمة وإيجازها القول فيه .
وأوجز كلمة وأوفاها لإفادة جمل هذه المعاني ما سمّى القرآن هذا العهد بعهد الجاهليّة فقد اُجمل في معناها جميع هذه التفاصيل . هذا حال عالم العرب ذلك اليوم. ۱

1.راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۴ ص ۱۵۱ ، پژوهشهاى قرآنى (بالفارسية) العدد ۳۲ ص ۲۱۶ «تحقيق حول الجاهليّة» .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214455
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي