أَخيكَ بِما هُوَ أَحوَجُ إِلَيهِ 1 مِنكَ . 2
من هنا ، يتسنّى لنا أَن نقول : إِنّ مطلق الإحسان إِلى النَّاس ، وحلّ معضلاتهم لوجه اللّه تعالى شرط للانتفاع التام ببركات مطلق الذكر ، وعلى رأسها الصلاة .
2 . رعاية آداب الطعام
لقد أَشرنا إِلى أَنّ ذكر اللّه عز و جل غذاء الروح ، وكلّما ازداد هذا الغذاء فيها زادت قوّتها ، وعظم صفاء القلب ونورانيّته ، وعلى العكس من ذلك الأَغذية المادّيّة ، فكلّما أَكثر الإنسان منها تضاعف ضررها على جسمه وروحه ، والاكتفاء بالمقدار الضروريّ من الزاد يضمن صحّة الإنسان جسما وروحا .
ويمكن أَن نقسّم الأَحاديث المأثورة عن تأثير الأَكل على السير والسلوك والمعرفة إِلى أَربعة أَقسام :
أ ـ الطّعام الحلال وصفاء القلب
القسم الأَوّل : الأَحاديث التي تنصّ على أَنّ تناول الغذاء الحلال يُفضي إِلى صفاء القلب واستنارته ، كما رُوي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
مَن أكَلَ مِنَ الحَلالِ صَفا قَلبُهُ ورَقَّ .۳مَن أكَلَ الحَلالَ أربَعينَ يَوما، نَوَّرَ اللّهُ قَلبَهُ، وأَجرى يَنابيعَ الحِكمَةِ مِن قَلبِهِ عَلى لِسانِهِ .۴
ب ـ قلّة الطعام وتنوير القلب
القسم الثاني : الأَحاديث التي تذهب إِلى أَنّ قلّة الطعام والجوع باعثان على تنوير
1.في المصدر : «إليك» ، وهو تصحيف .
2.الكافي : ج ۳ ص ۵۰۰ ح ۱۳ ، معاني الأخبار : ص ۱۵۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۹ ح ۱۰ .
3.مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۴۷ .
4.إحياء علوم الدين : ج ۲ ص ۱۳۴ ، المغنى عن حمل الأسفار : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۱۶۵۲ .