53
حكم النّبي الأعظم ج1

ويدور الحديث في الفصل الحادي والأربعين عن «التوكّل» ، حيث قدّمنا فيه الأحاديث النبويّة في تفسير التوكّل ، تسليط الضوء على «المتوكّلين» ، آثار التوكّل ، آدابه ، وأخيرا كيفية الانقطاع إلى اللّه .
وذكرنا في الفصل الثاني والأربعين من هذا الباب «الهدية» دورها في إيجاد المحبّة ، أنواع الهدية ، وأنّ المسؤولين الحكوميين لا ينبغي لهم أن يقبلوا الهدايا ، وأخيرا أهمّ الهدايا .
ويدور الفصل الثالث والأربعون حول «الهمّة» ، وعلوّ الهمّة ، والقضايا المتعلّقة بها ، وبذلك ينتهي هذا الباب .

الباب الخامس : آفات بناء الذات

بعد ان دار الحديث في الباب الرابع عن تكوين الشخصية الإنسانية ، وما يسهم في تكوين الشخصية على أساس القرآن والسنّة النبويّة ، اوضحنا في الباب الخامس آفات بناء الذات ، وكذلك ما يعدّ هدّاما ومدمّرا في تكوّن شخصية الإنسان وتكوين الشخصية الصالحة والحميدة للإنسان .
وفي هذا المضمار استعرضنا في الفصل الأوّل ، الحِكَم النبويّة حول «هوى النفس» وخطره ، والتحذير من المغريات الخفية ، والجذبات النفسية ، وأنّ هوى النفس قد يتغلّب أحيانا على العقل ، وعندما يخفت ضياء العقل يبرز هوى النفس ، مثل «الوَلَه» بمنزلة القبلة للروح والموجّه لحركة الإنسان في الحياة ومسارها .
وجاء في الفصل الثاني موضوع الشرك والتحذير من أن يقع الإنسان في فخّه ، كيفية مسايرة المشركين ، الإقامة في بلاد الشرك والتحذير من الشرك الخفي .
وخُصّص الفصل الثالث ل «الذنب» وبيان دوره الهدّام في شخصية الإنسان ، بعناوين مثل : الذنوب التي لا تُغفر ، الكبائر ، الإصرار على الذنب ، آثار الذنب ، دور


حكم النّبي الأعظم ج1
52

الناس . وخُصّص الفصل الخامس والعشرون لـ «الصدقة» بعناوين كثيرة ومواضيع مختلفة حول قيمة الصدقة ومرتبتها ، ثوابها ، حدودها ، مواضعها وآثارها ، وأخيرا آفات الصدقة .
وأمّا المواضيع التي طرحت في الفصول من السادس والعشرين وحتى الثالث والثلاثين فهي أهمّية «السكوت» وآثاره ، «حسن الظنّ» ودوره في الحياة ، «العفاف» وكبح جماح البطن ، وما إلى ذلك ، «العفو» وأهمّيته وقيمته السامية عند القدرة والاستطاعة ، «الغيرة» ودورها في سلامة المجتمع ، «القرض» والقضايا المتعلّقة به ، «ثبات القدم» وآثاره . وذُكر في الفصول التالية «الإكرام» ومن يجب إكرامه ، ومن لا يستحقّ الإكرام ، أكرم الناس ، «المروءة» ، أبعادها ومصاديقها ، وما هي «النصيحة» وعلاماتها .
وأمّا المواضيع التالية فهي «الفراغ» ، «الهدوء» و«الراحة» في حياة الإنسان إلى جانب السعي ، حيث يجب أن يكون كلّ ذلك صادرا عن النظم الدقيق لشؤون الحياة و«الاقتداء» بنظم رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
ويدور الحديث في الفصل السابع والثلاثين عن «الإنفاق» وأبعاده ، وعن ضرورة الإنفاق في سبيل اللّه لنشر الطاعة الإلهية ، والتحذير من عدم إنفاق المال في سبيل الحقّ ، وأنّه سوف يضيع في طريق المعصية إن لم يُنفق في طريق الطاعة .
وتقوم حياة الإنسان الاجتماعية على العلاقات والوعود وتآلف القلوب والتعاون والوفاء بالعهد وتعظيمه ، حيث ذُكرت في الفصل الثاني والثلاثين بعض الحِكَم في هذا المجال .
ثمّ يدور الحديث عن «الوقار» و«التواضع» ، أدب التواضع ، التواضع للّه والتأكيد على تجنّب التواضع أمام الأثرياء لثروتهم ، والعلاقة الوثيقة بين التواضع والرفعة ، أي إنّ اللّه يرفع كلّ من يتواضع في سبيله .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214306
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي