573
حكم النّبي الأعظم ج1

الجاعل في القرآن والحديث

استعملت مشتقّات مادّة «جعل» في القرآن الكريم ثلاثمئة وست وأربعين مرّة ، واُسندت إلى اللّه في أكثر من مئتين وثمانين منها، ومتعلّق جعل اللّه في تلك الآيات والأَحاديث أَشياء متنوّعة، مثل: النُّور، والظلمة، والشمس ، والقمر ، والنهار ، واللَّيل، والأَنبياء إلخ ، ومعظم استعمالات جاعل أَو المشتقات الأُخرى لجعل في القرآن والأَحاديث التعدّيّ إِلى مفعولين ومعانيها: صَنَعَ وصيّر ، مثل قوله تعالى: «جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَ شًا»۱ أَي : صنع وصيّر لكم الأَرض فراشا .
ويستعمل أَيضا متعدّيا إِلى مفعول به واحد أَحيانا بمعنى خلق وأَوجد كقوله تعالى: «وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ» . ۲

الكتاب

«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ» . ۳

«وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَئكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۴

«وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِـلَـلاً وَ جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَـنًا وَ جَعَلَ لَكُمْ سَرَ بِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرَ بِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ» . ۵

1.البقرة : ۲۲ .

2.الأنعام : ۱ .

3.الأنعام : ۱ .

4.البقرة : ۳۰ .

5.النحل : ۸۱ .


حكم النّبي الأعظم ج1
572

۱۲۴۹.عنه صلى الله عليه و آلهـ مِن دُعائِهِ فِي الاِستِسقاءِ ـ: اللّهُمَّ اسقِنا غَيثا مُغيثا سَريعا مُمرِعا ۱ عَريضا واسِعا غَزيرا ، تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ ۲ ، وتَجبُرُ بِهِ المَريضَ. ۳

۱۲۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ـ في الدُّعاءِ ـيا صانِعَ كُلِّ مَصنوعٌ ، ويا جابِرَ كُلِّ كَسيرٍ. ۴

۱۲۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :ـ أيضا ـ يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ ، يا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ. ۵

3 / 15

الجاعِلُ

الجاعل لغةً

الجاعل في اللغة اسم فاعل من مادّة «جعل» ، وتستعمل هذه المادّة في مشتقّاتها الفعليّة ، مثل جَعَلَ : يَجْعَلُ لازما ، ومتعدّيا إِلى مفعول به واحد ، ومتعديا إِلى مفعولين ، والأَوّل بمعنى : صار وطفق ، مثل: «جعل زيدٌ يقول كذا» . والثاني بمعنى : خَلَقَ ، وأَوجَدَ ، ووَضَعَ . والثالث بمعنى : صَنَعَ ، وصَيَّرَ ، وظنّ ، ونَسَبَ . ۶

1.مَرُعَ الوادي : أي أكلأَ ، فهو مُمرِع (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۴) .

2.قال المجلسي قدس سره : النَّهِيض : هو النبات المستوي ، يقال : نَهَض النبتُ ؛ إذا استوى ، و المعنى : ترُدّ النَّهيض الذي يبس أو بقي على حاله لا ينمو لفقدان الماء إلى النموّ و الخضرة و النضارة . أو المراد بالنهيض : ما أشرف على النهوض و لا طاقة له عليه (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۷) .

3.النوادر للراوندي : ص ۱۶۳ ح ۲۴۴ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۶ ح ۴ .

4.الإقبال : ج ۱ ص ۲۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲ وراجع : تفسير القرطبي : ج ۹ ص ۱۴۴ .

5.مهج الدعوات : ص ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۸۱ ح ۴ .

6.أساس البلاغة : ص ۶۰ ؛ لسان العرب : ج ۷ ص ۱۱۰ ؛ المصباح المنير : ص ۱۰۲ ؛ معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۴۶۰ ؛ مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۹۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214433
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي