593
حكم النّبي الأعظم ج1

أَمثلة أَزليّة ، والفعل الإلهي غير محكوم بالأَمثلة والصور الأَزليّة الثابتة ، من جهة أُخرى إِنّ اللّه تعالى لم يخلق العالم من مادّة وأَصل أَزليّ وغير مخلوق ، من هنا صورة العالم ومادّته كلتاهما حادثة وبديعة .
لقد جاء في الآيات والأَحاديث الخلق من شيء أَحيانا بالنسبة إِلى اللّه سبحانه . كقوله مثلاً: «خَلَقَ الْاءِنسَـنَ مِن صَلْصَـلٍ كَالْفَخَّارِ» . ۱

الكتاب

«الَّذِى أَحْسَنَ كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْاءِنسَـنِ مِن طِينٍ» . ۲

«ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَــلِقِينَ» . ۳

«أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَ تَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَــلِقِينَ» . ۴

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّـقُ الْعَلِيمُ» . ۵

«بَدِيعُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَـحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْ ءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ» . ۶

الحديث

۱۲۷۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«أَحْسَنَ كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقَهُ»ـ: أَما إِنَّ اِستَ القِرَدَةِ لَيسَت بِحَسَنةٍ ولكِنَّهُ أَحكَمَ خَلقَها . ۷

1.فاطر : ۳ .

2.السجدة : ۷.

3.المؤمنون : ۱۴.

4.الصافات : ۱۲۵ .

5.الحجر : ۸۶ .

6.الأنعام : ۱۰۱ .

7.الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۵۳۹ نقلاً عن ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس .


حكم النّبي الأعظم ج1
592

3 / 24

الخالِقُ

الخالق لغةً

إِنّ «الخالق» اسم فاعل من مادّة «خلق» ، والخلق في الأَصل بمعنى التقدير ، ويستعمل بمعنى إِيجاد الشيء على أَساس التقدير . ۱

الخالق في القرآن والحديث

لقد جاء قوله تعالى : «خالق كلّ شيء» أَربع مرّات ۲ في القرآن الكريم ، وقوله : «أحسن الخالقين» مرّتين ۳ ، و«إنّي خالق بشرا» مرّتين أيضا ۴ ، و«الخلّاق العليم» كذلك ۵ ، و«هو اللّه الخالق البارئ المصوّر» مرّةً واحدةً ۶ ، و «هل من خالق غير اللّه يرزقكم» كذلك . ۷
وفي الأَحاديث مباحث كثيرة بشأن الخلقة ومبادئها وخصائصها الإيجابيّة والسلبيّة وما جاء في هذه المجموعة قسم من مباحث الخلقة ، وستأَتي المباحث الباقية في موسوعة «ميزان الحكمة» تحت عنوان «الخلقة» .
لقد ذهبت الأَحاديث إِلى أَنّ العلم والتقدير والمشيئة من مبادئ الخلقة الّتي تشير إِلى المعنى الأَصليِّ للخلقة لغويّا ، ومن أَهمّ خصائص الخلقة في الأَحاديث نفي المثال والأُصول الأَزليّة ، أَي: إِنّ اللّه سبحانه لم يوجد الأَشياءَ في العالم على أَساس

1.المصباح المنير : ص ۱۸۰ .

2.. ر. ك : غرر الحكم : ح ۷۲۸۰ .

3.الأنعام : ۱۰۲ ، الرعد : ۱۶ ، الزمر : ۶۲ ، غافر : ۶۲ .

4.المؤمنون : ۱۴ ، الصافات : ۱۲۵ .

5.الحجر : ۲۸ ، ص : ۷۱ .

6.الحِجر : ۸۷ ، يس : ۸۱ .

7.الحشر : ۲۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214261
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي