597
حكم النّبي الأعظم ج1

3 / 25

الرّازِقُ، الرَّزّاقُ

الرزّاق والرازق لغةً

«الرزّاق» فعّال من أَبنية المبالغة ، وهو مبالغة في «الرازق» . ويستعمل «الرزق» في اللغة بالمعنى العام «للعطاء» و «ما يُنتفَع به» حينا ۱ ، وبالمعنى الخاصّ «ما به قوام الجسم و نماؤه» حينا آخر . ۲

الرزّاق والرازق في القرآن والحديث

لقد جاءت مشتقّات مادّة «رزق» في القرآن الكريم قُرابة سبعين مرّةً ، ووُصف تعالى بأنّه «هُوَ الرَّزَّاقُ»۳ أَو «خَيْرُ الرَّ زِقِينَ»۴ أَو «يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» . ۵
وبيّنت الأَحاديث رازقيّة اللّه بشكل مطلق عام : «رازق كلّ مرزوق» ، «رازق العاصي والمطيع» .
إِنّ أَلفاظ القرآن والأَحاديث بشأن رزّاقيّة اللّه سبحانه و رازقيّته تُحمَل على المعنى العام لهاتين الصفتين ، أَي: «معطي العطاء وما يُنتفَع به» ، كما يُحمل على معناهما الخاصّ ، أَي: «مُعطي ما به قوام الشيء ونماؤه» وإِن كان المعنى الخاصّ أَقرب .

1.الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۸۱ ، معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۳۸۸ .

2.تاج العروس : ج ۱۳ ص ۱۶۲ .

3.الذاريات : ۵۸ .

4.المائدة: ۱۱۴ ، الحجّ : ۵۸ ، المؤمنون : ۷۲ ، سبأ: ۳۹ ، الجمعة : ۱۱ .

5.يونس: ۳۱ ، النمل : ۶۴ ، سبأ : ۲۴ ، فاطر : ۵۴ .


حكم النّبي الأعظم ج1
596

معرض حديثه عن قوله سبحانه : «الَّذِى أَحْسَنَ كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقَهُ »۱ :
أما إنَّ إستَ القِرَدَةِ لَيسَت بِحَسَنَةٍ ولكِنَّهُ أحكَمَ خَلقَها۲.
إِنّ هذا المعنى ينسجم أَيضا مع المفهوم اللغوي لكلمة «أحْسَنَ» يقول الفيومي :
أحسنت الشيء : عرفته وأتقنته .۳
على هذا الأساس فسّرت الفقرة «ما يحسن» من قول أمير المؤمنين عليه السلام :
قيمَةُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُ ۴ بـ «ما يَعلَمُ» .
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : أحثّ جملة على طلب العلم، قول عليّ بن أبي طالب:
قيمَةُ كُلِّ أمرِئٍ ما يُحسِنُ .۵

1.السجدة : ۷ .

2.راجع : ح۱۲۷۷ .

3.المصباح المنير : ص ۱۳۶ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۸۹ ح ۵۸۳۴ .

5.كتاب العين : ص ۲۸ الرقم ۱۸ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214429
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي