643
حكم النّبي الأعظم ج1

الموجودات بمعنى أَنّه مُوجدها وحافظها ومدبّرها ، وهي قائمة به سبحانه من جميع الجهات ، ويمكن أَن تشير إِلى المعنى الثاني للقيام تعابير مثل: «أَفَمَنْ هُوَ قَائمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِم بِمَا كَسَبَتْ»۱ و «قَائمَاً بِالْقِسْطِ»۲ و «يامَن كُلُّ شَيءٍ قائِمٌ بِهِ» . ۳

الكتاب

«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُو لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ وَالْمَلَـئكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائمَاً بِالْقِسْطِ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . ۴

«أَفَمَنْ هُوَ قَائمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِم بِمَا كَسَبَتْ وَ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّـؤونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِى الْأَرْضِ أَم بِظَـهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَ صُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» . ۵

«اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَـؤودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ» . ۶

« وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُـلْمًا » . ۷

الحديث

۱۳۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنَّكَ . . . قائِمٌ لا تَسهو . ۸

1.الرعد : ۳۳ .

2.آل عمران : ۱۸ .

3.راجع : المصباح للكفعمي : ص ۳۳۹ .

4.آل عمران : ۱۸.

5.الرعد : ۳۳.

6.البقرة : ۲۵۵.

7.طه : ۱۱۱.

8.مهج الدعوات : ص ۱۷۴ عن سلمان الفارسي عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۰ ح ۲۹ .


حكم النّبي الأعظم ج1
642

القائم والقيّوم في القرآن والحديث

وردت صفة «القائم» مرّتين في القرآن الكريم ۱ ، وصفة «القيّوم» مع صفة «الحيّ» ثلاث مرّات ۲ ، وقيام اللّه في القرآن والأَحاديث ليس بمعنى قيام المخلوقات ، أَي: ليس بمعنى «انتِصاب وقِيامٍ عَلى ساقٍ في كبدٍ»۳ ؛ لأَنّ هذا الضرب من القيام يعبّر عن النقص ، وقيام اللّه في الآيات والأَحاديث بشكل عام ذو معنيين هما:

أ ـ القيام في ذاته

إِنّ القصد من القيام في نفسه قائميّة اللّه بذاته وبغضّ النظر عن سائر الموجودات ، لذا فقيام اللّه بمعنى أَنّه لا يعتمد على غيره ، ولا يتبع أَحدا ، ولا يأخذه نوم وغفلة وسهو ، ويمكن أَن تشير إِلى المعنى الأَوّل للقيام أَلفاظ مثل «إِنَّ اللّهَ قائِمٌ باقٍ ، وما دونَهُ حَدَثٌ حائِلٌ زائِلٌ»۴ و «القائِم الَّذي لا يَتَغَيَّرُ» .۵

ب ـ القيام بشؤون غيره

قيام اللّه بالنسبة إِلى الأَشياء الأُخرى إِخبار عن كَونه حافظا ، كما ورد في حديث الإمام الرضا عليه السلام : «قائِمٌ يُخبرُ أَنَّهُ حافِظٌ» فقيامه بأُمور الموجودات بمعنى أنّه حافظ بقاءها ومتولٍّ أُمورها ، كما جاء «قوام الشيء» في اللغة بمعنى «عماده الذي يقوم به» ۶ ، وحينما يقال: «فلان قوام أَهل بيته وقيامهم» فإنّه يعني «هو الذي يقيم شأنهم» ۷ ، لذلك يتسنّى لنا أَن نقول إِنّ قائميّة اللّه وقيّوميّته بلا نسبة إِلى سائر

1.الرعد: ۳۳ ، آل عمران: ۱۸ .

2.البقرة: ۲۵۵ ، آل عمران : ۲ ، طه : ۱۱۱ .

3.راجع : الكافي : ج ۱ ص ۱۲۱ ح ۲ ، التوحيد : ص ۱۸۸ ح ۲ .

4.راجع : تحف العقول : ص ۴۶۸ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۷۵ ح ۱ .

5.راجع : الدروع الواقية : ص ۸۱ ، بحارالأنوار : ج ۹۷ ص ۱۳۶ ح ۴ .

6.النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ ، المصباح المنير : ص ۵۲۰ ، الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۷ .

7.تاج العروس : ج ۱۷ ص ۵۹۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 216470
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي