بـ «الأفلاك» ، ونقطة الكائن الأوحد على وجه الأرض (الإنسان) مع عالم الملكوت اللامتناهي ... وهكذا ، فقد ذكرنا في هذا الفصل المرض وكيفيّاته وآثاره في روح المؤمن ونفسه وشخصيته . وجاءت على إثر ذلك الأحاديث المبيّنة لما يجب أن يفعله الإنسان المؤمن عند «المرض» ، مثل : الصبر ، الشكر ، الكتمان ، الصدقة والدعاء ، ثمّ أجر التمريض وآدابه ، وكذلك تقرير تاريخي عن الأشخاص الذين كانوا يُمرّضون الجرحى في الحروب التي خاضها رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وينتهي هذا الباب من القسم التاسع بـ «عيادة المريض» وآداب العيادة وثوابها .
القسم العاشر : الحِكَم المتفرّقة
تكاد هذه الجولة أن تبلغ نهايتها لنقترب من الساحل بعد أن ركبنا زورقا صغيرا متفرّجين على هذه الأمواج الهادئة والجميلة والساحرة ، وها نحن على مشارف القسم العاشر بعد هذه الجولة والتطواف لينتهي هذا الكتاب بخاتمة تضمّ حِكَما مختلفة من هنا وهناك ، وذكر التعاليم النبويّة التي لم تكن تستوعبها العناوين السابقة .
1 . آداب الأكل
هذا الفصل يبدأ بـ «الأكل» ، وما ينبغي في كيفيّة الأكل ، وما هي الأطعمة التي يجب أكلها . ويتواصل بعناوين مثل : ضرورات الأكل ، تناول السحور لمن ينوي الصوم ، قلّة الأكل وآثارها ، وما يجب الالتزام به قبل الأكل ، وما لا ينبغي عند الأكل ، مراعاة آداب الطعام بين الناس ، وآداب أكل اللحم والفاكهة .
2 . آداب الحضور في المجالس
يدور الحديث في الفصل الثاني حول حضور المجالس ، وما تجب رعايته في