77
حكم النّبي الأعظم ج1

بـ «الأفلاك» ، ونقطة الكائن الأوحد على وجه الأرض (الإنسان) مع عالم الملكوت اللامتناهي ... وهكذا ، فقد ذكرنا في هذا الفصل المرض وكيفيّاته وآثاره في روح المؤمن ونفسه وشخصيته . وجاءت على إثر ذلك الأحاديث المبيّنة لما يجب أن يفعله الإنسان المؤمن عند «المرض» ، مثل : الصبر ، الشكر ، الكتمان ، الصدقة والدعاء ، ثمّ أجر التمريض وآدابه ، وكذلك تقرير تاريخي عن الأشخاص الذين كانوا يُمرّضون الجرحى في الحروب التي خاضها رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وينتهي هذا الباب من القسم التاسع بـ «عيادة المريض» وآداب العيادة وثوابها .

القسم العاشر : الحِكَم المتفرّقة

تكاد هذه الجولة أن تبلغ نهايتها لنقترب من الساحل بعد أن ركبنا زورقا صغيرا متفرّجين على هذه الأمواج الهادئة والجميلة والساحرة ، وها نحن على مشارف القسم العاشر بعد هذه الجولة والتطواف لينتهي هذا الكتاب بخاتمة تضمّ حِكَما مختلفة من هنا وهناك ، وذكر التعاليم النبويّة التي لم تكن تستوعبها العناوين السابقة .

1 . آداب الأكل

هذا الفصل يبدأ بـ «الأكل» ، وما ينبغي في كيفيّة الأكل ، وما هي الأطعمة التي يجب أكلها . ويتواصل بعناوين مثل : ضرورات الأكل ، تناول السحور لمن ينوي الصوم ، قلّة الأكل وآثارها ، وما يجب الالتزام به قبل الأكل ، وما لا ينبغي عند الأكل ، مراعاة آداب الطعام بين الناس ، وآداب أكل اللحم والفاكهة .

2 . آداب الحضور في المجالس

يدور الحديث في الفصل الثاني حول حضور المجالس ، وما تجب رعايته في


حكم النّبي الأعظم ج1
76

الباب الثاني : التداوي بالفواكه والأعشاب والأطعمة

ذكرنا في هذا الباب خصائص عدد من الفواكه والنباتات والأطعمة ودورها في علاج بعض الأمراض .

الباب الثالث : المرض

يعيش الإنسان على وجه الأرض ويواجه الحالات والكيفيّات الكثيرة . وقد يدرك أسرار ما يحدث حوله وقد لا يدركها . وقد وردت روايات تستحقّ الاهتمام حول الابتلاء بـ «المرض» ، والمرض هو في الغالب ممّا يمكن فهمه وتحليله ، والأطبّاء يدركون جذوره وأسبابه ويعالجونها ، وقد تكون كيفيّته خافية أحيانا . وتؤكّد التعاليم الدينية على «الطبّ» و«الطبابة» ، لكن إذا ما ابتُلي الإنسان المؤمن بالمرض وصار طريح الفراش فإنّ هذه التعاليم تحاول أن تمدّ في آفاق نظره كي لا يبقى أسير المغريات المادّية ، وقد يكون المرض أحيانا بمثابة «سوط للسلوك» لكي يثوب الإنسان ويستغفر ربّه ويدعو اللّه من أعماق قلبه :
المَرَضُ سَوطُ اللّهِ فِي الأرضِ يُؤَدِّبُ بِهِ عِبادَهُ .۱
وقد يريد اللّه أحيانا اُخرى أن يمحو ذنوب عبيده المؤمنين الذين يحبّهم ويطهّرهم منها ، فيهيِّئ لهم سبب ذلك . أوَليس اللّه «عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ»۲ ، فما المانع إذن من أن يمحو ذنوب عبيده بـ «المرض» ؟ يقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
إنَّ المُؤمِنَ لا يُؤجَرُ في مَرَضِهِ ، ولكنِ يُكَفَّرُ عَنهُ .۳
وعلى أيّة حال ، فإنّ أجمل هذه التعاليم حسب رأينا هي : ترابط «التراب»

1.راجع : ج ۷ ص ۲۷۹ ح ۱۰۹۸۳ .

2.البقرة : ۲۰ .

3.راجع : ج ۷ ص ۲۸۰ ح ۱۰۹۸۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214274
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي