أحاديثه صلى الله عليه و آله ، حيث نُقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال :
حَديثي حَديثُ أبي ، وحَديثُ أبي حَديثُ جَدّي ، وحَديثُ جَدّي حَديثُ الحُسَينِ ، وحَديثُ الحُسَينِ حَديثُ الحَسَنِ ، وحَديثُ الحَسَنِ حَديثُ أميرِالمُؤمِنينَ عليه السلام ، وحَديثُ أميرِالمُؤمِنينَ حَديثُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وحَديثُ رَسولِ اللّهِ قَولُ اللّهِ عَزَّوجَلَّ .۱
ولكنّنا اقتصرنا في هذا الكتاب على ذكر الأحاديث التي اُسندت في مصادر الحديث إلى النبيّ صلى الله عليه و آله نفسه ؛ كي تستند إليها جميع المذاهب الإسلامية وتنتفع بها .
4 . الكتاب الحاضر يقدّم للقارئ إيضاحات وتحليلات واستنتاجات في الكثير من المواضيع ، نأمل أن تكون مفيدة ، كي يفهم الباحثون أقواله صلى الله عليه و آله فهماً دقيقا ، أو ما يصطلح عليه باسم : «فقه الحديث» . ۲
5 . من الآداب المهمّة لنقل الحديث ، كيفية نسبته إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام . وفي هذا المجال روى الكليني عن الإمام عليّ عليه السلام :
إذا حَدَّثتُم بحَديثٍ فَأسنِدوهُ إلَى الَّذي حَدَّثَكُم ؛ فَإِن كانَ حَقّا فَلَكُم وإن كانَ كَذِبا فَعَلَيهِ .۳
وعلى هذا الأساس ومن أجل رعاية الاحتياط ، فإنّنا نشدّد في توصية الذين يريدون نقل حديث من هذا الكتاب أو الكتب الروائية الاُخرى، بأن لا ينسبوه إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام بشكلٍ مباشر ، وإنّما ينسبوه إلى المصدر الذي رواه . وعلى سبيل المثال ، عليهم أن لا يقولوا : «قال النبيّ صلى الله عليه و آله كذا» أو : «قال الإمام عليه السلام كذا» ، بل يقولوا : «روى الكتاب الفلاني عن النبيّ صلى الله عليه و آله كذا» أو : «روي
1.راجع : ج ۲ ص ۴۰۸ ح ۲۳۷۰ .
2.بلغ عدد هذه الإيضاحات والتحليلات أكثر من مئتين عنوان ، بما يزيد عن ۹۰۰ صفحة .
3.الكافي : ج ۱ ص ۵۲ ح ۷ .