15
مكاتيب الأئمّة ج6

مَكَانِهِ ، فَهُوَ بِالمَوضِعِ الَّذِي لا يَتَناهَى ، وَبِالمَكَانِ الَّذِي لَم يَقَع عَلَيهِ عُيُونٌ ۱ بِإِشَارَةٍ وَلا عِبَارَةٍ ، هَيهَاتَ هَيهَاتَ . ۲

4

كتابه عليه السلام إلى أحمد بن إسحاق في إبطال الرؤية

۰.أحمد بن إسحاق۳، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن الرؤية وما اختلف فيه الناس . فكتب :لا تَجُوزُ الرُّؤيَةُ مَا لَم يَكُن بَينَ الرَّائِيِّ والمَرئِيِّ هَوَاءٌ لَم يَنفُذهُ البَصَرُ ، فَإِذَا انقَطَعَ الهَوَاءُ عَنِ الرَّائِيِّ والمَرئِيِّ لَم تَصِحَّ الرُّؤيَةُ ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الاشتِبَاهُ ؛ لِأَنَّ الرَّائِيَ مَتَى سَاوَى المَرئِيَّ فِي السَّبَبِ المُوجِبِ بَينَهُمَا فِي الرُّؤيَةِ وَجَبَ الاشتِبَاهُ ، وَكانَ ذَلِكَ

1.في بحار الأنوار : « الناعتون » بدل « عيون » .

2.الاحتجاج : ج۲ ص۴۴۹ ، الفصول المهمّة : ج۱ ص۱۵۱ ح۶۵ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۱۶۰ ح۴ وج۵۴ ص۸۳ ح۶۴ نقلاً عنه .

3.أحمد بن إسحاق بن عبداللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعريّ : أبو عليّ القمّي ، كان وافد القميّين ، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهماالسلام ، وكان خاصّة أبي محمّد عليه السلام ( راجع : رجال النجاشي : ج۱ ص۱۹۶ الرقم۱۷۲ ، الفهرست : ص ۲۶ الرقم ۶۸ ) . عدّه الشيخ من أصحاب الجواد والهادي عليهماالسلامقائلاً : «أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، قمّي ثقة » ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۷۴ الرقم ۵۵۲۶ و ص ۳۹۷ الرقم ۵۸۱۷) . وعدّه البرقي تارةً في أصحاب الجواد ، واُخرى من أصحاب العسكريّ ، وثالثةً من أصحاب الهاديّ عليهم السلام ( راجع : رجال البرقي : ص ۵۶ و ۵۸ ) . وعن عبداللّه بن جعفر الحميري ، قال : « حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمّد عليه السلام ، فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام ، فرأيت أبا عمرو عنده ، فقلت : إنّ هذا الشيخ ـ وأشرت إلى أحمد بن إسحاق ـ وهو عندنا الثقة المرضيّ ، حدّثنا فيك بكيت وكيت » (الغيبة للطوسي : ص ۳۵۵) . وكان من السفراء الممدوحين ( الغيبة للطوسي : ص ۴۱۳) .


مكاتيب الأئمّة ج6
14

كتب إلى أبي الحسن عليه السلام 1 يسأله عن اللّه عز و جل ، أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوّنها ، أو لم يعلم ذلك حتّى خلقها وأراد خلقها وتكوينها ، فعلم ما خلق عندما خلق وما كوّن عندما كوّن ؟ فوقّع بخطّه :لَم يَزَلِ اللّهُ عَالِماً بِالأَشيَاءِ قَبلَ أَن يَخلُقَ الأَشيَاءَ ، كَعِلمِهِ بِالأشيَاءِ بَعدَمَا خَلَقَ الأَشيَاءَ . 2

3

كتابه عليه السلام لمن سأل في صفات اللّه عز و جل

۰.أبو منصور الطبرسيّ قال : سُئل أبو الحسن عليه السلام۳عن التوحيد ، فقيل له : لم يزل اللّه وحده لا شيء معه ، ثمّ خلق الأشياء بديعاً ، واختار لنفسه الأسماء ، ولم تزل الأسماء والحروف له معه قديمة ؟ فكتب عليه السلام :لَم يَزَلِ اللّهُ مَوجُوداً ، ثُمَّ كَوَّنَ مَا أَرَادَ ، لا رَادَّ لِقَضَائِهِ ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ تَاهَت أَوهَامُ المُتَوَهِّمِينَ ، وَقَصُرَ طَرَفُ الطَّارِفِينَ ، وَتَلاشَتَ أَوصَافُ الوَاصِفِينَ ، وَاضمَحَلَّت أَقَاوِيلُ المُبطِلِينَ عَنِ الدَّركِ لِعَجِيبِ شَأنِهِ ، أَو الوُقُوعِ بِالبُلُوغِ عَلَى عُلُوِّ

1.في التوحيد : سنده : « أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضى الله عنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن أيّوب بن نوح أنّه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام . . . » .

2.الكافي : ج ۱ ص۱۰۷ ح۴ ، التوحيد : ص۱۴۵ ح۱۳ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۸۸ ح۲۵ وج۵۴ ص۱۶۲ ح۹۸ .

3.في بحار الأنوار : « أبو الحسن عليّ بن محمد عليهماالسلام» بدل « أبو الحسن عليه السلام » ، وفي الفصول المهمّة : « أبو الحسن العسكريّ عليه السلام » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109280
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي