كتب إلى أبي الحسن عليه السلام 1 يسأله عن اللّه عز و جل ، أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوّنها ، أو لم يعلم ذلك حتّى خلقها وأراد خلقها وتكوينها ، فعلم ما خلق عندما خلق وما كوّن عندما كوّن ؟ فوقّع بخطّه :لَم يَزَلِ اللّهُ عَالِماً بِالأَشيَاءِ قَبلَ أَن يَخلُقَ الأَشيَاءَ ، كَعِلمِهِ بِالأشيَاءِ بَعدَمَا خَلَقَ الأَشيَاءَ . 2
3
كتابه عليه السلام لمن سأل في صفات اللّه عز و جل
۰.أبو منصور الطبرسيّ قال : سُئل أبو الحسن عليه السلام۳عن التوحيد ، فقيل له : لم يزل اللّه وحده لا شيء معه ، ثمّ خلق الأشياء بديعاً ، واختار لنفسه الأسماء ، ولم تزل الأسماء والحروف له معه قديمة ؟ فكتب عليه السلام :لَم يَزَلِ اللّهُ مَوجُوداً ، ثُمَّ كَوَّنَ مَا أَرَادَ ، لا رَادَّ لِقَضَائِهِ ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ تَاهَت أَوهَامُ المُتَوَهِّمِينَ ، وَقَصُرَ طَرَفُ الطَّارِفِينَ ، وَتَلاشَتَ أَوصَافُ الوَاصِفِينَ ، وَاضمَحَلَّت أَقَاوِيلُ المُبطِلِينَ عَنِ الدَّركِ لِعَجِيبِ شَأنِهِ ، أَو الوُقُوعِ بِالبُلُوغِ عَلَى عُلُوِّ
1.في التوحيد : سنده : « أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضى الله عنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن أيّوب بن نوح أنّه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام . . . » .
2.الكافي : ج ۱ ص۱۰۷ ح۴ ، التوحيد : ص۱۴۵ ح۱۳ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۸۸ ح۲۵ وج۵۴ ص۱۶۲ ح۹۸ .
3.في بحار الأنوار : « أبو الحسن عليّ بن محمد عليهماالسلام» بدل « أبو الحسن عليه السلام » ، وفي الفصول المهمّة : « أبو الحسن العسكريّ عليه السلام » .