دراهم كانت اُهديت إليّ من طرسوس ، دراهم منهم ، وكرهت أن أردّها على صاحبها أو أحدث فيها حدثاً دون أمرك ، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا ، لأعرفها إن شاء اللّه وانتهي إلى أمرك ؟ فكتب وقرأته :اقبَل مِنهُم إِذَا أُهدِيَ إِلَيكَ دَراهِمُ أَو غَيرُها ، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَرُدَّ هَدِيَّةً عَلَى يَهُودِيٍّ وَلا نَصرَانِيٍّ . 1
155
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عليّ بن عيسى
في تحريم الولاية من قبل الجائر
۰.في كتاب مسائل الرجال من مسائل محمّد بن عليّ بن عيسى : ( محمّد بن أحمد بن محمّد بن زياد وموسى بن محمّد[ عن محمّد ] بن عليّ بن عيسىج۲، قال : كتبت إلى الشيخ۳أعزّه اللّه وأيّده . . . ) ، وكتبت إليه أسأله عن العمل لبني العبّاس وأخذ ما أتمكّن من أموالهم ، هل فيه رُخصة ؟ وكيف المذهب في ذلك ؟ فقال :مَا كَانَ المَدخَلُ فِيهِ بِالجَبرِ وَالقَهرِ ، فَاللّهُ قَابِلُ العُذرِ ، وَمَا خَلَا ذَلِكَ فَمَكرُوهٌ ، وَلا مَحَالَةَ قَلِيلُهُ خَيرٌ مِن كَثِيرِهِ ، وَما يُكَفَّرُ بِهِ مَا يَلزَمُهُ فِيهِ ( مَن ) يَرزُقُهُ ، وَيُسَبَّبُ عَلَى يَدَيهِ مَا يَسُرُّكَ فِينَا وَفِي مَوَالِينَا .
۰.قال : وكتبت إليه في جواب ذلك اُعلمه أنّ مذهبي في الدخول في أمرهم ، وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوّه ، وانبساط اليد في التشفّي منهم بشيءٍ ، أن أتقرّب إليه به إليهم . فأجاب :