213
مكاتيب الأئمّة ج6

قال : و كتب إليّ رقعةً بخطّه :
قُل : يا مَن عَلا فَقَهَرَ ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ ، يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَيا مَن يُحيِي المَوتَى وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافعَل بِي كَذَا وَكَذَا .
ثُمَّ قُل : يا لا إِله إِلَا اللّهُ ارحَمنِي ، بِحَقِّ لا إِله إِلَا اللّهُ ارحَمنِي .
وكتب إليَّ في رقعةٍ اُخرى يأمرني أن أقول : اللَّهُمَّ ادفَع عَنِّي بِحَولِكَ وَقُوَّتِكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُكَ فِي يَومِي هذا وَشَهرِي هَذَا وَعَامِي هَذَا بَرَكَاتِكَ فِيهَا ، وَمَا يَنزِلُ فِيهَا مِن عُقوبَةٍ أَو مَكرُوهٍ أَو بَلاءٍ ، فَاصرِفهُ عَنِّي وَعَن وُلدِي ، بِحَولِكَ وَقُوَّتِكَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وتَحوِيلِ عَافِيَتكَ ، ومِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ ، وَمِن شَرِّ كِتَابٍ قَد سَبَقَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفسِي وَمِن شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِها ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَإِنَّ اللّهَ قَد أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمَا ، وَأَحصَى كُلَّ شَيءٍ عَدَدَا ۱ . ۲

239

كتابه عليه السلام إلى داوود الصرميّ

في ذكر الحوائج

0.داوود الصرميّ 3 عن أبي الحسن الثالث عليه السلام ، قال : أمرني عليه السلام بحوائجٍ كثيرة ، فقال لي :

1.الكافي : ج۲ ص۵۶۱ ح۱۹.

2.قد ذكر هذه المكتوبة في مكاتيب الإمام الرضا عليه السلام ، وأوردها هنا لاحتمال هذه المكتوبة للإمام الهادي عليه السلام ؛ لأنّه ليس قرينة على ترجيح أحدهما عليهماالسلاممع ذكره في أصحاب الرضا والهادي عليهماالسلام .

3.و في كشف الغمّة : صدره « داوود الضرير قال : أردت الخروج إلى مكّة ، فودّعت أبا الحسن بالعشي وخرجت ، فامتنع الجمّال تلك الليلة و أصبحت ، فجئت أودّع القبر فإذا رسوله يدعوني ، فأتيته واستحييت وقلت : جُعلت فداك ، إنّ الجمّال تخلّف أمس ، فضحك وأمرني بأشياءٍ وحوائج كثيرة ، فقال : كيف تقول ، فلم أحفظ مثل ما قال لي ، فمدّ الدواة . . . » . اُنظر ترجمته في الرقم ۶۶ .


مكاتيب الأئمّة ج6
212

حِينَ تُعِييني المَذاهِبُ ، وَكَنزِي حِينَ تُعجِزُنِي المَكاسِبُ ، وَمُونِسِي حِينَ تَجفُونِي الأَبَاعِدُ ، وَ تَمُلُّنِي الأَقَارِبُ ، وَمُنَزِّهِي بِمُجَالَسَةِ أَولِيَائِهِ وَمُرافَقَةِ أَحِبَّائِهِ فِي رِيَاضِهِ ، وَسَاقِيَّ بِمُؤَانَسَتِهِ مِن نَمِيرِ ۱ حِيَاضِهِ ، وَرَافِعِي بِمُجاوَرَتِهِ مِن وَرطَةِ الذُّنُوبِ إِلَى رَبوَةِ ۲ التَّقرِيبِ ، وَمُبَدِّلِي بِوَلايَتِهِ عِزَّةَ العَطَايَا مِن ذِلَّةِ الخَطَايَا .
أَسأَلُكَ يا مَولايَ بِالفَجرِ وَاللَّيَالِي العَشرِ وَالشَّفعِ وَالوَترِ وَاللَّيلِ إِذَا يَسرِ ، وَبِمَا جَرَى بِهِ قَلَمُ الأَقلامِ بِغَيرِ كَفٍّ وَلا إِبهَامٍ ، وَبِأَسمَائِكَ العِظَامِ ، وَبِحُجَجِكَ عَلَى جَمِيعِ الأَنَامِ ، عَلَيهِم مِنكَ أَفضَلُ السَّلامِ ، وَبِمَا استَحفَظتَهُم مِن أَسمَائِكَ الكِرَامِ ، أَن تُصَلِّيَ عَلَيهِم وَتَرحَمَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا وَمَا بَعدَهُ مِنَ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ ، وَأَن تُبلِّغَنَا شَهرَ القِيَامِ ۳ فِي عَامِنَا هَذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَامِ وَالمِنَنِ الجِسَامِ ، وَعَلَى مُحَمَّدٍوَآلِهِ مِنّا أَفضَلُ السَّلامِ . ۴

238

كتابه عليه السلام إلى الحسين بن سعيد

۰.محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين۵، قال : سألتُ أبا الحسن عليه السلام دعاءً وأنا خلفه . فقال :اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ ، وَاسمِكَ العَظِيمِ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُرَامُ ، وَبِقُدرَتِكَ الَّتي لا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ ، أَن تَفعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .

1.النمير : الزاكي من الماء .

2.الربوة : المكان المرتفع .

3.في الإقبال : « الصيام » بدل « القيام » .

4.مصباح المتهجّد : ص ۸۰۰ ، الإقبال بالأعمال الحسنة : ج ۳ ص ۱۸۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۲ .

5.المراد به : « الحسين بن سعيد » ، اُنظر ترجمته في الرقم ۱۷۷ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109267
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي