حِينَ تُعِييني المَذاهِبُ ، وَكَنزِي حِينَ تُعجِزُنِي المَكاسِبُ ، وَمُونِسِي حِينَ تَجفُونِي الأَبَاعِدُ ، وَ تَمُلُّنِي الأَقَارِبُ ، وَمُنَزِّهِي بِمُجَالَسَةِ أَولِيَائِهِ وَمُرافَقَةِ أَحِبَّائِهِ فِي رِيَاضِهِ ، وَسَاقِيَّ بِمُؤَانَسَتِهِ مِن نَمِيرِ ۱ حِيَاضِهِ ، وَرَافِعِي بِمُجاوَرَتِهِ مِن وَرطَةِ الذُّنُوبِ إِلَى رَبوَةِ ۲ التَّقرِيبِ ، وَمُبَدِّلِي بِوَلايَتِهِ عِزَّةَ العَطَايَا مِن ذِلَّةِ الخَطَايَا .
أَسأَلُكَ يا مَولايَ بِالفَجرِ وَاللَّيَالِي العَشرِ وَالشَّفعِ وَالوَترِ وَاللَّيلِ إِذَا يَسرِ ، وَبِمَا جَرَى بِهِ قَلَمُ الأَقلامِ بِغَيرِ كَفٍّ وَلا إِبهَامٍ ، وَبِأَسمَائِكَ العِظَامِ ، وَبِحُجَجِكَ عَلَى جَمِيعِ الأَنَامِ ، عَلَيهِم مِنكَ أَفضَلُ السَّلامِ ، وَبِمَا استَحفَظتَهُم مِن أَسمَائِكَ الكِرَامِ ، أَن تُصَلِّيَ عَلَيهِم وَتَرحَمَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا وَمَا بَعدَهُ مِنَ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ ، وَأَن تُبلِّغَنَا شَهرَ القِيَامِ ۳ فِي عَامِنَا هَذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَامِ وَالمِنَنِ الجِسَامِ ، وَعَلَى مُحَمَّدٍوَآلِهِ مِنّا أَفضَلُ السَّلامِ . ۴
238
كتابه عليه السلام إلى الحسين بن سعيد
۰.محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين۵، قال : سألتُ أبا الحسن عليه السلام دعاءً وأنا خلفه . فقال :اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ ، وَاسمِكَ العَظِيمِ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُرَامُ ، وَبِقُدرَتِكَ الَّتي لا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ ، أَن تَفعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا .
1.النمير : الزاكي من الماء .
2.الربوة : المكان المرتفع .
3.في الإقبال : « الصيام » بدل « القيام » .
4.مصباح المتهجّد : ص ۸۰۰ ، الإقبال بالأعمال الحسنة : ج ۳ ص ۱۸۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۲ .
5.المراد به : « الحسين بن سعيد » ، اُنظر ترجمته في الرقم ۱۷۷ .