الحسن عليه السلام أنا وجماعة نسأله عن وصيّ أبيه ، فكتب :قَد فَهِمتُ مَا ذَكَرتُم وَإِن كُنتُم إِلَى هَذَا الوَقتِ فِي شَكٍّ فَإِنَّهَا المُصِيبَةُ العُظمَى ، أَنَا وَصِيُّهُ وَصَاحِبُكُم بَعدَهُ عليه السلام ، بِمُشَافَهَةٍ مِنَ المَاضِي ، أُشهِدُ اللّهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ وَأَولِيَاءَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَإِن شَكَكتُم بَعدَمَا رَأَيتُم خَطِّي وَسَمِعتُم مُخَاطَبَتِي فَقَد أَخطَأتُم حَظَّ أَنفُسِكُم وَغَلَطتُم الطَّرِيقَ . 1
7
كتابه عليه السلام إلى ناصح البادوديّ
۰.روى علّان الكلابيّ عن إسحاق بن إسماعيل النيشابوريّ ، قال : حدّثني الربيع بن سويد الشيبانيّ۲، قال : حدّثني ناصح البادوديّ۳، قال : كتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام أُعزّيه بأبي الحسن ، وقلتُ في نفسي وأنا أكتب : لو قد خرج ببرهانٍ يكون حجّة لي .
فأجابني عن تعزيتي ، وكتب بعد ذلك :مَن سَأَلَ آيَةً أَو بُرهَاناً فَأُعطِيَ ثُمَّ رَجَعَ عَمَّن طَلَبَ مِنهُ الآيَةَ ، عُذِّبَ ضِعفَ العَذَابِ ، وَمَن صَبَرَ أُعطِيَ التَّأيِيدَ مِنَ اللّهِ ، وَالنَّاسُ مَجبُولُونَ عَلَى جِبلَةِ ۴ إِيثَارِ الكُتُبِ
1.. إثبات الوصية : ص ۲۶۱ .
2.. الظاهر أنّ الربيع بن سويد الشيباني مصحّف محمّد بن الربيع بن سويد السائي وهو الصحيح ، وذلك لأنّ الشيخ عدّه من أصحاب مولانا الحسن العسكري عليه السلام ، قائلاً : «محمّد بن ربيع بن سويد السائي » ( رجال الطوسي : ص۴۰۲ ، الرقم ۵۹۰۷ ) ولورود رواية إسحاق عن محمّد بن الربيع في الكافي : ج ۱ ص ۵۱۱ ح ۲۰ ، والسائي نسبة إلى ساية ـ قرية بمكّة ، أو واد بين الحرمين ـ فعلى هذا فـ« الشيباني » و « الشائي » أو « النسائي » و « النشائي » أو « الناشي » أو « الشامي » كلّهم مصحّف « السائي » ، كما ذهب إليه شارح الكافي : ج۷ ص ۳۲۹ .
3.. الرجل مجهول ، لم نجد له ترجمة .
4.. وفي تحف العقول : « حيلة » بدل « جبلة » .