265
مكاتيب الأئمّة ج6

المُنَشَّرَةِ ، فَاسأَلُ اللّهَ ( السَّدَادَ ) ۱ ، فَإِنَّمَا هُوَ التَّسلِيمُ أَو العَطَبُ ۲ ، وَللّهِ عاقِبَةُ الأُمُورِ . ۳

8

كتابه عليه السلام إلى بعض رجاله

في اتّصال الوصيّة من لدن آدم عليه السلام

۰.حدّثنا محمّد بن الحسن رضى الله عنه قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق۴، قال :خرج عن أبي محمّد عليه السلام إلى بعض رجاله في عرض كلامٍ له :ما مُنِيَ أَحَدٌ مِن آبَائِي بِمَا مُنِيتُ بِهِ مِن شَكِّ هَذِهِ العِصَابَةِ فِيَّ ، فَإِن كَانَ هَذَا الأَمرُ أَمراً اعتَقَدَتمُوُهُ وَدِنتُم بِهِ إِلَى وَقتٍ ثُمَّ يَنقَطِعُ ، فَلِلشَّكِّ مَوضِعٌ ، وَإِن كَانَ مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَت أُمُورُ اللّهِ عزّ وجلّ فَمَا مَعنَى هَذَا الشَّكِّ ؟ ۵

1.. وفي تحف العقول زاد « السداد » ، أي من عادة الناس أن يكتبوا كتباً مزوّرة وينشروها .

2.. العَطَب : أي الهلاك ( لسان العرب : ج ۱ ص ۶۱۰ ) .

3.. إثبات الوصية : ص ۲۶۱ ، تحف العقول : ص۴۸۶ ، وفيه : «كتب عليه السلام إلى رجلٍ سأله دليلاً : من سأل آية . . . » ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۷۱ .

4.. أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعريّ ، أبو عليّ القميّ ، وكان وافد القميّين ، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهماالسلام ، وكان خاصّة أبي محمّد عليه السلام ( راجع : رجال النجاشي : ج۱ ص۱۹۶ الرقم ۱۷۲ ، الفهرست : ص۲۶ الرقم ۶۸ ) . عدّه الشيخ من أصحاب الجواد والهادي عليهماالسلامقائلاً : « أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، قمّي ثقة » ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۷۴ الرقم۵۵۲۶ وص۳۹۷ الرقم ۵۸۱۷ ) . وعدّه البرقي تارةً في أصحاب الجواد ، وأُخرى من أصحاب العسكريّ عليهماالسلام ، وثالثةً من أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلاً : « أحمد بن إسحاق » ( راجع : رجال البرقي : ص ۵۶ و۵۸ ) . وعن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، قال : « حججنا في بعض السنين بعد مضى أبي محمّد عليه السلام ، فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام ، فرأيت أبا عمرو عنده ، فقلت : إنّ هذا الشيخ ـ وأشرت إلى أحمد بن إسحاق ـ وهو عندنا الثقة المرضيّ ، حدّثنا فيك بكيت وكيت » ( الغيبة للطوسي : ص ۳۵۵ ) . وكان من السفراء الممدوحين ( الغيبة للطوسي : ص ۴۱۳ ) .

5.. كمال الدين : ج۱ ص۲۲۲ ح۱۰ ، تحف العقول : ص ۴۸۷ ، وفيه : « خرج في بعض توقيعاته عليه السلام ـ عند اختلاف قوم من شيعته في أمره ـ : ما مُنِيَ أَحدٌ . . . » ، بحار الأنوار : ج۲۳ ص۳۸ ح۶۸ وج ۷۵ ص۳۷۲ .


مكاتيب الأئمّة ج6
264

الحسن عليه السلام أنا وجماعة نسأله عن وصيّ أبيه ، فكتب :قَد فَهِمتُ مَا ذَكَرتُم وَإِن كُنتُم إِلَى هَذَا الوَقتِ فِي شَكٍّ فَإِنَّهَا المُصِيبَةُ العُظمَى ، أَنَا وَصِيُّهُ وَصَاحِبُكُم بَعدَهُ عليه السلام ، بِمُشَافَهَةٍ مِنَ المَاضِي ، أُشهِدُ اللّهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ وَأَولِيَاءَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَإِن شَكَكتُم بَعدَمَا رَأَيتُم خَطِّي وَسَمِعتُم مُخَاطَبَتِي فَقَد أَخطَأتُم حَظَّ أَنفُسِكُم وَغَلَطتُم الطَّرِيقَ . 1

7

كتابه عليه السلام إلى ناصح البادوديّ

۰.روى علّان الكلابيّ عن إسحاق بن إسماعيل النيشابوريّ ، قال : حدّثني الربيع بن سويد الشيبانيّ۲، قال : حدّثني ناصح البادوديّ۳، قال : كتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام أُعزّيه بأبي الحسن ، وقلتُ في نفسي وأنا أكتب : لو قد خرج ببرهانٍ يكون حجّة لي .
فأجابني عن تعزيتي ، وكتب بعد ذلك :
مَن سَأَلَ آيَةً أَو بُرهَاناً فَأُعطِيَ ثُمَّ رَجَعَ عَمَّن طَلَبَ مِنهُ الآيَةَ ، عُذِّبَ ضِعفَ العَذَابِ ، وَمَن صَبَرَ أُعطِيَ التَّأيِيدَ مِنَ اللّهِ ، وَالنَّاسُ مَجبُولُونَ عَلَى جِبلَةِ ۴ إِيثَارِ الكُتُبِ

1.. إثبات الوصية : ص ۲۶۱ .

2.. الظاهر أنّ الربيع بن سويد الشيباني مصحّف محمّد بن الربيع بن سويد السائي وهو الصحيح ، وذلك لأنّ الشيخ عدّه من أصحاب مولانا الحسن العسكري عليه السلام ، قائلاً : «محمّد بن ربيع بن سويد السائي » ( رجال الطوسي : ص۴۰۲ ، الرقم ۵۹۰۷ ) ولورود رواية إسحاق عن محمّد بن الربيع في الكافي : ج ۱ ص ۵۱۱ ح ۲۰ ، والسائي نسبة إلى ساية ـ قرية بمكّة ، أو واد بين الحرمين ـ فعلى هذا فـ« الشيباني » و « الشائي » أو « النسائي » و « النشائي » أو « الناشي » أو « الشامي » كلّهم مصحّف « السائي » ، كما ذهب إليه شارح الكافي : ج۷ ص ۳۲۹ .

3.. الرجل مجهول ، لم نجد له ترجمة .

4.. وفي تحف العقول : « حيلة » بدل « جبلة » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109235
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي