399
مكاتيب الأئمّة ج6

اللَّهُمَّ وَكَمَا أَكرَمتَنَا بِمَعرِفَتِهِ فَأَكرِمنَا بِزُلفَتِهِ وَارزُقنَا مُرَافَقَتَهُ وَسَابِقَتَهُ ، وَاجعَلنَا مِمَّن يُسَلِّمُ لأَمرِهِ وَيُكثِرُ الصَّلاةَ عَلَيهِ عِندَ ذِكرِهِ ، وَعَلَى جَمِيعِ أَوصِيَائِهِ وَأَهلِ أَصفِيَائِهِ المَمدُودِينَ مِنكَ بِالعَدَدِ الاثنَي عَشَرَ ، النُّجُومِ الزُّهَرِ وَالحُجَجِ عَلَى جَمِيعِ البَشَرِ .
اللَّهُمَّ وَهَب لَنَا فِي هَذَا اليَومِ خَيرَ مَوهِبَةٍ وَأَنجِح لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ ، كَمَا وَهَبتَ الحُسَينَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ ، وَعَاذَ فُطرُسُ بِمَهدِهِ ، فَنَحنُ عَائِذُونَ بِقَبرِهِ مِن بَعدِهِ نَشهَدُ تُربَتَهُ ، وَنَنتَظِرُ أَوبَتَهُ ، آمِينَ رَبَّ العَالَمِينَ . ۱

125

كتابه عليه السلام إلى بعض مواليه

في سوء الحال

۰.يُروى عن عبد اللّه بن جعفر الحِميَري ، قال : كنتُ عند مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ ـ صلوات اللّه عليه ـ ، إذ وردت إليه رُقعةٌ من الحبس من بعض مواليه يذكر فيها ثقل الحديد وسوء الحال وتحامل السلطان ، وكتب إليه :يا عَبدَ اللّهِ ، إِنَّ اللّهَ عز و جل يَمتَحِنُ عِبَادَهُ لِيَختَبِرَ صَبرَهُم ، فَيُثِيبَهُم عَلَى ذَلِكَ ثَوَابَ الصَّالِحِينَ ، فَعَلَيكَ بِالصَّبرِ ، وَاكتُب إِلَى اللّهِ عز و جل رُقعَةً وَأَنفِذهَا إِلَى مَشهَدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ ، وَارفَعهَا عِندَهُ إِلَى اللّهِ عز و جل وَادفَعهَا حَيثُ لا يَرَاكَ أَحَدٌ ، وَاكتُب فِي الرُّقعَةِ :
إِلَى اللّهِ المَلِكِ الدَّيَّانِ المُتَحَنِّنِ المَنَّانِ ، ذِي الجَلالِ وَالإِكرَامِ وَذِي المِنَنِ العِظَامِ

1.. مصباح المتهجّد : ص ۸۲۶ ، إقبال الأعمال : ج ۳ ص ۳۰۳ ، المزار الكبير : ص ۳۹۷ ح ۱ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۴۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۷ ح ۱ وج ۵۳ ص ۹۴ ح۱۰۷ . الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : ص ۲۹۵ ، مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۵۳۸ ح ۸۸۳۷ .


مكاتيب الأئمّة ج6
398

يوم الخميس لثلاثٍ خلون من شعبان ، فصُمه ، وادع فيه بهذا الدعاء :اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ المَولُودِ فِي هَذَا اليَومِ المَوعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبلَ استِهلالِهِ وَوِلادَتِهِ ، بَكَتهُ السَّمَاءُ وَمَن فِيهَا وَالأَرضُ وَمَن عَلَيهَا ، وَلَمَّا يَطَأ لابَتَيهَا ، قَتِيلِ العَبرَةِ وَسَيِّدِ الأُسرَةِ ، المَمدُودِ بِالنُّصرَةِ يَومَ الكَرَّةِ ، المُعَوَّضِ مِن قَتلِهِ ، أَنَّ الأَئِمَّةَ مِن نَسلِهِ وَالشِّفَاءَ فِي تُربَتِهِ وَالفَوزَ مَعَهُ فِي أَوبَتِهِ ، وَالأَوصِيَاءَ مِن عِترَتِهِ بَعدَ قَائِمِهِم وَغَيبَتِهِ ، حَتَّى يُدرِكُوا الأَوتَارَ وَيَثأَرُوا الثَّأرَ وَيُرضُوا الجَبَّارَ وَيَكُونُوا خَيرَ أَنصَارٍ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِم مَعَ اختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ .
اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِم إِلَيكَ أَتَوَسَّلُ ، وَأَسأَلُ سُؤَالَ مُقتَرِفٍ وَمُعتَرِفٍ مُسِيءٍ إِلَى نَفسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَومِهِ وَأَمسِهِ ، يَسأَلُكَ العِصمَةَ إِلَى مَحَلِّ رَمسِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعِترَتِهِ وَاحشُرنَا فِي زُمرَتِهِ ، وَبَوِّئنَا مَعَهُ دَارَ الكَرَامَةِ وَمَحَلَّ الإِقَامَةِ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109242
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي