اللَّهُمَّ وَكَمَا أَكرَمتَنَا بِمَعرِفَتِهِ فَأَكرِمنَا بِزُلفَتِهِ وَارزُقنَا مُرَافَقَتَهُ وَسَابِقَتَهُ ، وَاجعَلنَا مِمَّن يُسَلِّمُ لأَمرِهِ وَيُكثِرُ الصَّلاةَ عَلَيهِ عِندَ ذِكرِهِ ، وَعَلَى جَمِيعِ أَوصِيَائِهِ وَأَهلِ أَصفِيَائِهِ المَمدُودِينَ مِنكَ بِالعَدَدِ الاثنَي عَشَرَ ، النُّجُومِ الزُّهَرِ وَالحُجَجِ عَلَى جَمِيعِ البَشَرِ .
اللَّهُمَّ وَهَب لَنَا فِي هَذَا اليَومِ خَيرَ مَوهِبَةٍ وَأَنجِح لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ ، كَمَا وَهَبتَ الحُسَينَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ ، وَعَاذَ فُطرُسُ بِمَهدِهِ ، فَنَحنُ عَائِذُونَ بِقَبرِهِ مِن بَعدِهِ نَشهَدُ تُربَتَهُ ، وَنَنتَظِرُ أَوبَتَهُ ، آمِينَ رَبَّ العَالَمِينَ . ۱
125
كتابه عليه السلام إلى بعض مواليه
في سوء الحال
۰.يُروى عن عبد اللّه بن جعفر الحِميَري ، قال : كنتُ عند مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ ـ صلوات اللّه عليه ـ ، إذ وردت إليه رُقعةٌ من الحبس من بعض مواليه يذكر فيها ثقل الحديد وسوء الحال وتحامل السلطان ، وكتب إليه :يا عَبدَ اللّهِ ، إِنَّ اللّهَ عز و جل يَمتَحِنُ عِبَادَهُ لِيَختَبِرَ صَبرَهُم ، فَيُثِيبَهُم عَلَى ذَلِكَ ثَوَابَ الصَّالِحِينَ ، فَعَلَيكَ بِالصَّبرِ ، وَاكتُب إِلَى اللّهِ عز و جل رُقعَةً وَأَنفِذهَا إِلَى مَشهَدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ ، وَارفَعهَا عِندَهُ إِلَى اللّهِ عز و جل وَادفَعهَا حَيثُ لا يَرَاكَ أَحَدٌ ، وَاكتُب فِي الرُّقعَةِ :
إِلَى اللّهِ المَلِكِ الدَّيَّانِ المُتَحَنِّنِ المَنَّانِ ، ذِي الجَلالِ وَالإِكرَامِ وَذِي المِنَنِ العِظَامِ