عَن طاعَةِ اللّهِ وَلَم يَقبَل مَواعِظَ أَولِيائِهِ ، فَقَد أَمَرَكُمُ اللّهُ بِطاعَتِهِ وَطاعَةِ رَسُولِهِ وَطاعَةِ أُولِي الأمرِ ، رَحِمَ اللّهُ ضَعفَكُم وَغَفلَتَكُم وَصَبَّرَكُم عَلى أمرِكُم ، فَما أغَرَّ الإنسانَ بِرَبِّهِ الكَرِيمِ وَلَو فَهِمَتِ الصُّمُ الصّلَابُ بَعضَ ما هُوَ في هذَا الكِتابِ ، لَتَصَدَّعَت قَلِقا وَخَوفا مِن خَشيَةِ اللّهِ وَرُجُوعا إِلى طاعَةِ اللّهِ . اِعمَلُوا ما شِئتُم « فَسَيَرى اللّهُ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ وَالمُؤمِنُونَ ، ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَ » ۱ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أجمَعينَ . ۲
132
كتابه عليه السلام إلى أبي الحسن عليّ بن الحسين بن بابَوَيه القمّي
۰.وممّا كتب عليه السلام إلى عليّ بن الحسين بن بابَويه القمّي۳:وَاعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ ، بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ ، وَالحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ ، وَالجَنَّةُ لِلمُوَحِّدِينَ وَالنَّارُ لِلمُلحِدِينَ ، وَلا عُدوانَ إِلّا عَلَى الظّالِمِينَ ، وَلا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ ، وَالصَّلاةُ عَلَى خَيرِ خَلقِهِ مُحَمَّدٍ
1.. اقتباس من الآية « ۱۰۵ » من سورة التوبة .
2.. تحف العقول : ص ۴۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۷۴ ح ۲ وراجع : علل الشرائع : ص ۲۴۹ ح۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۵۴ ح ۱۳۵۵ .
3.. عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ ، أبو الحسن ، والد الشيخ الصدوق رحمه الله المتوفّى سنة تناثر النجوم ۳۲۹ ه ، قال النجاشي : « . . . شيخ القمّيّين في عصره ومتقدّمهم ، وفقيههم ، وثقتهم ، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد عليّ بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ـ يسأله فيها الولد ، كتب إليه : قد دعونا اللّه لك بذلك ، وستُرزق ولدين ذكرين خيرّين » .
فولد له أبو جعفر وأبو عبد اللّه عن أُمّ ولد ، وكان أبو عبد اللّه الحسين بن عبيداللّه يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك ( راجع : رجال النجاشي : ج ۲ ص ۲۶۱ الرقم ۶۸۴) . وقال الشيخ : . . . كان فقيها جليلاً ثقة . . . ( الفهرست : ۱۵۷ الرقم ۳۹۲ ) .