ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يُراجع في أمره ، فخرج إليه :وَقَد كانَ أمرُنا نَفَذَ إلَيكَ في المُتَصَنِّعِ ابنِ هِلالٍ لا رَحِمَهُ اللّهُ بِمَا قَد عَلِمتَ ، لا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ ، وَلا أَقَالَهُ عَثرَتَهُ ، دَخَلَ فِي أَمرِنَا بِلا إِذنٍ مِنَّا وَلا رِضىً ، يَستَبِدَّ بِرَأيِهِ ، فَيتحَامِىَ مِن دُيُونِنا ، لا يُمضِي مِن أَمرِنَا إِيَّاهُ إِلّا بِمَا يَهوَاهُ وَيُرِيدُ ، أَردَاهُ اللّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَصَبَرنَا عَلَيهِ حَتَّى بَتَرَ اللّهُ بِدَعوَتِنَا عُمُرَهُ ، وَكُنَّا قَد عَرَّفَنَا خَبَرَهُ قَوماً مِن مُوَالِينَا فِي أَيَّامَهُ لا رَحِمَهُ اللّهُ ، وَأَمَرنَاهُم بِإِلقَاءِ ذَلِكَ إِلَى الخَاصِّ مِن مَوَالِينَا ، وَنَحنُ نَبرَأُ إِلَى اللّهِ مِنِ ابنِ هِلالٍ لا رَحِمَهُ اللّهُ وَمِمَّن لا يَبرَأُ مِنه .
وَأَعلِمِ الإِسحَاقِيَّ سَلَّمَهُ اللّهُ وَأَهلَ بَيتِهِ مِمَّا أَعلَمنَاكَ مِن حالِ هَذَا الفَاجِرِ ، وَجَمِيعَ مَن كَانَ سَأَلَكَ وَيَسأَلـُكَ عَنهُ مِن أَهلِ بَلَدِهِ وَالخَارِجِينَ وَمَن كَانَ يَستَحِقُّ أَن يَطَّلِعَ عَلَى ذَلِكَ ، فإنّه لا عُذرَ لأَحَدٍ مِن مَوَالِينَا فِي التَّشكِيكِ فِيمَا يُؤَدِّيهِ عَنَّا ثِقَاتُنَا ، قَد عَرَفُوا بِأَنَّنَا نُفَاوِضُهُم سِرَّنَا وَنَحمِلُهُ إِيَّاهُ إِلَيهِم ، وَعَرَفنَا مَا يَكُونُ مِن ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ . 1
138
كتابه عليه السلام في الدهقان
۰.قال أبو حامد۲: فثَبَت قومٌ على إنكار ما خرج فيه فعاودوه فيه ؟ فخرج :
1.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۶ الرقم ۱۰۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۳۰۷ وص۳۱۸ .
2.. هو أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغيّ ، ذكره الشيخ من أصحاب مولانا العسكري ( رجال الطوسي : ص۳۹۷ الرقم ۵۸۳۰) .
روى الكشّي عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغيّ ، قال : كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار ـ وليس له ثالث في الأرض في القرب من الأصل ـ يصفنا لصاحب الناحية ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ـ فخرج : « وقفت على ما وصفت به أبا حامد أعزّه اللّه بطاعته وفهمت ما هو عليه ، تمّم اللّه ذلك له بإحسانه ولا أخلاه من تفضّله عليه ، وكان اللّه ولّيه ، وعليه أكثر السلام وأخصّه » ( رجال الكشّي : ج۲ ص۵۳۴ الرقم ۱۰۱۹ ) .
ذكره العلّامة في القسم الأوّل ( راجع : خلاصة الأقوال : ص ۶۸ الرقم ۲۹ ) ، كذا ذكره ابن داوود قائلاً : « ممدوح ، عظيم الشأن » ( راجع : رجال ابن داوود : ص ۳۶ الرقم ۵۵ ) .