69
مكاتيب الأئمّة ج6

فكُفيته واللّه أحسن كفاية ، ذلّ وافتقر ومات في أسوأ الناس حالاً في دنياه ودينه . ۱

36

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد الحجّال

۰.عليّ بن محمّد الحجّال۲قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام : أنا في خدمتك ، وأصابني علّة في رِجلي لا أقدر على النهوض والقيام بما يجب، فإن رأيت أن تدعو اللّه يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ ، وأداء الأمانة في ذلك ، ويجعلني من تقصيري من غير تعمّد منّي وتضييع مال أتعمّده من نسيان يصيبني في حلّ ، ويوسّع عليّ ، وتدعو لي بالثبات على دينه الّذي ارتضاه لنبيّه صلى الله عليه و آله . فوقّع عليه السلام :كَشَفَ اللّهُ عَنكَ وَعَن أَبِيكَ .
قال : وكان بأبي علّة ولم أكتب فيها ، فدعا له ابتداءً . ۳

37

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن مهزيار

0.الحسن بن عليّ السرسونيّ ، عن إبراهيم بن مهزيار ، قال : كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار 4 يأمره أن يعمل له مقدار الساعات ، فحملناه إليه في سنة ثمان وعشرين ، فلمّا صرنا ب سَيالة 5 كتب يعلمه قدومه ويستأذنه في المصير إليه ، وعن

1.كشف الغمّة : ج۲ ص۳۸۸ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۱۸۰ نقلاً عنه.

2.عليّ بن محمّد الحجّال : الرجل مجهول ، ولم نعثر له ترجمة في الرجال والسيَر ، لعلّه أخو عبد اللّه بن محمّد الأسديّ الحجّال الثقة .

3.كشف الغمّة : ج۲ ص۳۸۸ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۱۸۰ ح۵۶ نقلاً عنه.

4.اُنظر ترجمته في الرقم ۲۱ .

5.السَيالة ـ بفتح أوّله وتخفيف الثانية ـ : أرض يطؤها طريق الحاجّ . قيل : هي أوّل مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكّة ( راجع : معجم البلدان : ج۳ ص۲۹۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
68

حتّى تكتب إليه تسأله عن السبب في إطلاقي ، فاغتاظ عليّ واستشاط غضبا ، وأمرني فنُحّيت من بين يديه .
فلمّا أصبح ركب إليه ثمّ عاد فأحضرني وأعلمني أنّه رأى في المنام كأنّ آتيا أتاه وبيده سكّين ، فقال له : لئن لم تخلّ سبيل فلان بن فلان لأذبحنّك ، وأنّه انتبه فزعا فقرأ وتعوّذ ونام ، فأتاه الآتي فقال له : أليس أمرتك بتخلية سبيل فلان ؟ لئن لم تخلّ سبيله الليلة لأذبحنّك ، فانتبه مذعورا ، وداخله شأن في تخليتك ونام ، فعاد إليه الثالثة فقال له : واللّه لئن لم تخلّ سبيله في هذه الساعة لأذبحنّك بهذا السكّين ، قال : فانتبهت ووقّعت إليك بما وقّعت . قال : ثمّ نمت فلم أر شيئا ، فقلت له : أمّا الآن فتأمر بحلّ قيودي . فحلّوها ، فخرجت إلى منزلي وأهلي ولم أرد من المال درهما . ۱

34

كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن نوح

۰.أيّوب بن نوح۲قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام : قد تعرّض لي جعفر بن عبد الواحدالقاضي وكان يؤذيني بالكوفة ، أشكو إليه ما ينالني منه مِن الأذى . فكتب إليّ :تُكفَى أَمرَهُ إِلى شَهرَينِ . فعُزل عن الكوفة في شهرين واسترحت منه . ۳

35

كتابه عليه السلام الى محمّد بن الريّان بن الصلت

۰.محمّد بن الريّان بن الصلت۴قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أستأذنه في كيد عدوٍّ لم يُمكن كيده ، فنهاني عن ذلك ، وقال كلاما معناه :تُكفَاهُ .

1.إثبات الوصيّة : ص ۲۵۵ .

2.اُنظر ترجمته في الرقم ۲ .

3.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۷۷ نقلاً عنه.

4.اُنظر ترجمته في الرقم ۱۲ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109284
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي