129
منتخب نهج الذكر

قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ عَشرَ مَرّاتٍ وقَبلَ غُروبِها عَشرَ مَرّاتٍ : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ ، بِيَدِهِ الخَيرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
قالَ : فَقُلتُ : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، ويُميتُ ويُحيي .
فَقالَ : يا هذا ، لا شَكَّ في أنَّ اللّهَ يُحيي ويُميتُ ، ويُميتُ ويُحيي ، ولكِن قُل كَما أقولُ . ۱

3 ـ إِدبارُ النُّجومِ

الكتاب

«وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» . ۲

1.الخصال : ص ۴۵۲ ح ۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۰ ح ۱۵ .

2.الطور : ۴۸ و ۴۹ . قوله تعالى : «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» الباء في «بحمد» للمصاحبة ، أي سبّح ربك ونزّهه حال كونه مقارنا لحمده . والمراد بقوله : «حِينَ تَقُومُ» قيل : هو القيام من النوم ، وقيل : هو القيام من القائلة فهو صلاة الظهر ، وقيل : هو القيام من المجلس ، وقيل : هو كلّ قيام ، وقيل : هو القيام إلى الفريضة ، وقيل : هو القيام إلى كلّ صلاة ، وقيل : هو الركعتان قبل فريضة الصبح ، سبعة أقوال كما ذكره الطبرسي . وقوله : «وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ» أي من الليل فسبّح ربّك فيه ، والمراد به صلاة الليل ، وقيل : المراد صلاتا المغرب والعشاء الآخرة . وقوله تعالى : «وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» قيل : المراد به وقت إدبار النجوم ؛ وهو اختفاؤها بضوء الصبح ، وهو الركعتان قبل فريضة الصبح ، وقيل : المراد فريضة الصبح ، وقيل : المراد تسبيحه تعالى صباحا ومساءً من غير غفلة عن ذكره (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۹ ص ۲۴) . «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ» من أيّ مكان قمت ، أو من منامك ، أو إلى الصلاة ... «وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ» فإنّ العبادة فيه أشقّ على النفس وأبعد من الرئاء ... «وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل (تفسير البيضاوي : ج ۴ ص ۲۰۱ ح ۴۸ و ۴۹ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۰۸) .


منتخب نهج الذكر
128

الحديث

۳۹۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن سَبَّحَ عِندَ غُروبِ الشَّمسِ سَبعينَ تَسبيحَةً ، غُفِرَ لَهُ سائِرُ عَمَلِهِ . ۱

۳۹۱.الإمام عليّ عليه السلام :مَن قالَ حينَ يُمسي ثَلاثَ مَرّاتٍ : «فَسُبْحَـنَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ» لَم يَفُتهُ خَيرٌ يَكونُ في تِلكَ اللَّيلَةِ ، وصُرِفَ عَنهُ جَميعُ شَرِّها .
ومَن قالَ مِثلَ ذلِكَ حينَ يُصبِحُ ، لَم يَفُتهُ خَيرٌ يَكونُ في ذلِكَ اليَومِ ، وصُرِفَ عَنهُ جَميعُ شَرِّهِ . ۲

2 ـ آناءُ اللَّيلِ وأطرافُ النَّهارِ

الكتاب

«فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُـلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا وَ مِنْ ءَانَاىءِ الَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى» ۳ . ۴

راجع : ق : 39 و 40 ، الإنسان : 25 و 26 .

الحديث

۳۹۲.الخصال عن إسماعيل بن الفضل :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُـلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا» ، فَقالَ : فَريضَةٌ عَلى كُلِّ مُسلِمٍ أن يَقولَ

1.الفردوس : ج ۳ ص ۵۲۳ ح ۵۶۳۴ ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۷۳ ح ۲۰۵۷ .

2.ثواب الأعمال : ص ۱۹۹ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۷۴ ح ۹۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۳ ح ۱۹ .

3.هل المراد بأطراف النهار ما قبل طلوع الشمس وما قبل غروبها أو غير ذلك؟ اختلفت فيه كلمات المفسّرين ؛ كما اختلفوا أيضا في المراد من التسبيح، وما ذكر في الآية من التسبيح مطلق لا دلالة فيها من جهة اللفظ على أنّ المراد به الفرائض اليوميّة من الصلوات ، وإن أصرّ أكثر المفسّرين على أنّ المراد بالتسبيح الصلاة (راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۳۵ وتفسير نمونه : ج ۱۳ ص ۳۳۷ والتفاسير الاُخرى) .

4.طه : ۱۳۰ .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر
    المساعدون :
    الافقی، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 173226
الصفحه من 368
طباعه  ارسل الي