223
منتخب نهج الذكر

7 / 1

تفسير الحوقلة

1 ـ لا حَولَ عَنِ المَعصِيَةِ ولا قُوَّةَ عَلَى الطّاعَةِ إلّا بِاللّهِ عز و جل

۶۷۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِمَعاذٍ ـ: يا مَعاذُ ، أتَدري ما تَفسيرُ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ؟ لا حَولَ عَن مَعصِيَةِ اللّهِ إلّا بِقُوَّةِ اللّهِ ، ولا قُوَّةَ عَلى طاعَةِ اللّهِ إلّا بِعَونِ اللّهِ . ۱

۶۷۵.الإمام عليّ عليه السلامـ حينَ سُئِلَ عَن تَأويلِ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ـ: لا حَولَ لَنا عَن مَعاصِي اللّهِ إلّا بِعِصمَةِ اللّهِ ، ولا قُوَّةَ لَنا عَلى طاعَةِ اللّهِ إلّا بِعَونِ اللّهِ . ۲

۶۷۶.المحاسن عن الحسين بن علوان الكلبي عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :سَألَتُهُ عَن تَفسيرِ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ» ، قالَ : لا يَحولُ بَينَنا وبَينَ المعاصي إلَا اللّهُ ، ولا يُقَوّينا عَلى أداءِ الطّاعَةِ وَالفَرائِضِ إلَا اللّهُ . ۳

2 ـ لا نَملِكُ مَعَ اللّهِ عز و جل إلّا ما مَلَّكَنا

۶۷۷.الإمام عليّ عليه السلام ـ وقَد سُئِلَ عَن مَعنى :لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ـ : إنّا لا نَملِكُ مَعَ اللّهِ شَيئا ، ولا نَملِكُ إلّا ما مَلَّكَنا ، فَمَتى مَلَّكَنا ما هُوَ أملَكُ بِهِ مِنّا كَلَّفَنا ، ومَتى أخَذَهُ مِنّا وَضَعَ تَكليفَهُ عَنّا . ۴

3 ـ تَفويضُ الأَمرِ إلَى اللّهِ عز و جل

۶۷۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا قالَ العَبدُ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ» فَقَد فَوَّضَ أمرَهُ إلَى اللّهِ ، وحَقٌّ عَلَى اللّهِ أن يَكفِيَهُ . ۵

1.الفردوس : ج ۵ ص ۳۷۵ ح ۸۴۷۸ ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۵۹ ح ۱۹۸۴ .

2.الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۹۴ ح ۳۲۸ ، تحف العقول : ص ۴۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۴ ح ۳۰ .

3.المحاسن : ج ۱ ص ۱۱۳ ح ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۸۹ ح ۲۴ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۴۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۰۹ ح ۴۹ .

5.المحاسن : ج ۱ ص ۱۱۲ ح ۱۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۸۹ ح ۲۲ .


منتخب نهج الذكر
222

وقد ورد فيأحاديث أهل البيت عليهم السلام تأكيدُ إلحاق الاستثناء في الكتابة أيضا . ۱

3 . دور ذكر «الحوقلة» في الحياة

لهذا الذكر المبارك بركات كثيرة في حياة الإنسان المادية والمعنوية ، ومن أهم بركات هذا الذكر التي تمّ التصريح بها في أحاديث الفصل الثالث : دوام النعم الإلهيّة وزوال الفقر والطهارة من الذنوب ودفع الوسوسة وفتور الغضب والحيلولة عن الحزن ودفع الحسد وأنواع البلايا .
ومن البديهي أنّ قول هذا الذكر كلّما اقترن أكثر بحقيقته التي هي التوحيد في الأفعال فإنّه سيتمخّض عن بركات أكثر في الحياة . وبسبب أهمية هذا الذكر ودوره المؤثّر والبنّاء ، فقد رغّبت الأحاديث الإسلامية المسلمين في التمتّع ببركاته من خلال وصفه بأوصاف مثل : كنز الكلام ، كنز الجنّة ، كنز العرش ، تسبيح حملة العرش وكلام أهل السماوات .
كما تؤكّد على ترديد هذا الذكر عند سماع الحيّعلات في الأذان وبعد صلاة الفجر وعند الخروج من البيت وعند دخول المسجد والسوق .

4 . خطر البراءة من الحول والقوّة الإلهيين

إنّ النقطة المقابلة ل «الحوقلة» التي تجسّد التوحيد في الأفعال ولها بركات كثيرة في حياة الإنسان المادية والمعنوية ، هي إظهار البراءة من الحول والقوّة الإلهيين والتي تمثّل خطرا بالغا ، لذلك فقد هلك الرجل من فوره دون أن يستطيع أن يكمل كلامه خلال حادثة اتّهام الإمام الصادق عليه السلام عندما قال هذا الشخص المتّهم كذبا :
أبرَأُ إلَى اللّهِ مِن حَولِهِ وقُوَّتِهِ ، وألجَأُ إلى حَولي وقُوَّتي أنّي لَصادِقٌ بَرٌّ في ما أقولُ .۲

1.راجع : ص ۲۳۱ (الاستثناء في الكتاب) .

2.مُهَج الدعوات : ص ۲۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۰۰ ح ۴۱ . اُنظر تمام الحديث من المصدر .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر
    المساعدون :
    الافقی، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 173273
الصفحه من 368
طباعه  ارسل الي