247
مكاتيب الأئمة ج5

159

دعاء عنه عليه السلام في الحرز

في رقعة الجيب برواية أُخرى

۰.في مهج الدّعوات : حدّثني السّيد الإمام أبو البركات محمّد بن إسماعيل الحسينيّ المشهديّ قال : حدّثني المفيد أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبداللّه المقري ، قال : حدّثنا الشّيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي ، و أخبرني الشّيخ الفقيه أبو القاسم الحسن بن عليّ بن محمّد الجويني رحمه الله ، و أخبرني الشّيخ أبو عبداللّه الحسن بن أحمد بن محمّد بن طحال المقداديّ ـ قدّس اللّه روحه ـ ، و أخبرني الشّيخ أبو عليّ بن محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : حدّثنا والدي رحمه الله ، و أخبرني شيخي و جدّي ، قال : والدي الفقيه أبو الحسن ، قال : حدّثنا الشّيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : حدّثنا عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضّال۱، قال : حدّثنا محمّد بن أرومة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر۲، عن الرّضا عليه السلام أنّه قال :رُقعَةُ الجَيبِ عُوذَةٌ لِكُلِّ شَيءٍ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِاسمِ اللّه « اخْسَـئواْ فِيهَا وَ لَا تُكَلِّمُونِ »« إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا » ، أَخذتُ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ عَلى أَسماعِكُم وَ أبصارِكُم ، وَ بِقُوّةِ اللّهِ عَلى قُوَّتِكُم ، لا سُلطانَ لَكُم عَلى فُلانِ بنِ فُلانَةَ ، وَ لا عَلى ذُرِّيَّتِهِ ، وَ لا عَلى أَهلِهِ ، وَ لا عَلى أَهلِ بَيتِهِ ، سَتَرتُ بَيني وَ بَينَكُم بِسِترِ النُّبُوَّةِ الّذي استَتَروا بِهِ مِن سَطَواتِ الجَبابِرَةِ وَ الفَراعِنَةِ ، جَبرَئيلُ عَن أَيمانِكُم ، وَ ميكائيلُ عَن يَسارِكُم ،
وَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله أَمامَكُم ، وَ اللّهُ يَطَّلِعُ عَلَيكُم بِمَنعِهِ نَبيَّ اللّهِ وَ بِمَنعِ ذُرِّيَّتَهُ وَ أَهلَ بَيتِهِ مِنكُم وَ مِنَ الشَّياطينَ ، ما شاءَ اللّهُ لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ العَليِّ العَظيمِ .
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لا يَبلُغُ جَهلُهُ أَناتَكَ وَ لا يَبتَليَهُ ، وَ لا يَبلُ مَجهُودُ نَفسِهِ ، عَلَيكَ تَوَكَّلتُ وَ أَنتَ

1.راجع : ص ۱۲۳ الرقم ۷۰ .

2.راجع : ص ۲۷ الرقم ۶ .


مكاتيب الأئمة ج5
246

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، باسمِ اللّهِ ، إِنَّي أَعوذُ بِالرَّحمن مِنكَ إِن كُنتَ تَقَيّا أَو غَيرَ تَقيٍّ ، أَخَذتُ بِاللّهِ السَّميعِ البَصيرِ عَلى سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ ، لا سُلطانَ لَكَ عَلَيَّ ، وَ لا عَلى سَمعي ، وَ لا بَصَري ، وَ لا شَعري ، وَ لا عَلى بَشَري ، وَ لا عَلى لَحمي ، وَ لا عَلى دَمي ، وَ لا عَلى مُخِّي ، وَ لا عَلى عَصَبي ، وَ لا عَلى عِظامي ، وَ لا عَلى أَهلي ، وَ لا عَلى مالي ، وَ لا عَلى ما رَزَقَني رَبِّي .
سَتَرتُ بَيني وَ بَينَكَ بِسِترَةِ النُّبوَّةِ ، الّذي استَتَرَ بِهِ أَنبياءُ اللّهِ مِن سُلطانِ الفَراعِنَةِ ، جَبرَئيلُ عَن يَميني ، وَ ميكائيلُ عَن يَساري ، وَ إِسرافيلُ مِن وَرائي ، وَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله أَمامي ، وَ اللّهُ مُطَّلِعٌ عَلى ما يَمنَعُكَ وَ يَمنَعُ الشَّيطانَ مِنِّي .
اللَّهُمَّ لا يَغلِبُ جَهلُهُ أَناتَكَ أَن يَستَفِزَّني وَ يَستَخِفَّني ، اللَّهُمَّ إِلَيكَ التجأتُ ، اللَّهُمَّ إِلَيكَ التَجأتُ ، اللَّهُمَّ إِلَيكَ التَجأتُ . ۱
و في مهج الدّعوات بعد نقل قول ياسر الخادم ، قال : قلت : و لهذا الحرز قصّة مونقة و حكاية عجيبة كما رواه أبو الصّلت الهرويّ ، قال : كان مولاي عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام ذات يوم جالسا في منزله إذ دخل عليه رسول المأمون فقال : أجب أمير المؤمنين . فقام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام فقال لي :
يا أَبا الصَّلتِ ، إِنَّه لا يَدعوني في هذا الوَقتِ إِلّا لِداهيَةٍ ، وَ اللّهُ لا يُمكِنُهُ أَن يَعمَلَ بي شَيئا أكرَهُهُ لِكَلِماتٍ وَقَعَت إِليَّ مِن جَدِّي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قال : فخرجت معه حتّى دخلنا على المأمون ، فلمّا نظر به الرّضا عليه السلام قرأ هذا الحرز إلى آخره ، فلمّا وقف بين يديه نظر إليه المأمون و قال : يا أبا الحسن ، قد أمرنا لك بمئة ألف درهم ، و اكتب حوائج أهلك . فلمّا ولّى عنه عليّ بن موسى بن جعفر عليه السلام و مأمون ينظر إليه في قفاه و يقول : أردت و أراد اللّه و ما أراد اللّه خيرا . ۲

1.عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۲ ص۱۳۷ ح۳ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۹۲ ح۱ .

2.مهج الدّعوات : ص۵۰ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۳۴۳ ح۱ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111622
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي