377
مكاتيب الأئمة ج5

فكتب إليه أبو جعفرٍ عليه السلام :
فَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن أَمرِ بَنَاتِكَ ، وَ أَنَّكَ لا تَجِدُ أَحَداً مِثلَكَ ، فَلا تَنظُر في ذلِكَ رَحِمَكَ اللّهُ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : إِذا جاءَكُم مَن تَرضَونَ خُلُقَهُ وَ دينَهُ فَزَوِّجُوهُ ؛ « إِلَا تَفعَلُوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِى الأَْرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ » . ۱

260

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ

في الكفاءة في النّكاح

۰.أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ۲، قال : كتبت إلى أبي جعفرٍ عليه السلام في التّزويج ، فأتاني كتابه بخطّه :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِذا جاءَكُم مَن تَرضَونَ خُلُقَهُ وَدينَهُ فَزَوِّجوهُ ؛ «إِلَا تَفعَلُوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِى الأَْرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ » . ۳

261

كتابه عليه السلام إلى الحسين بن بَشّار الواسطيّ

في الكفاءة في النّكاح

0.سهل بن زياد ، عن الحسين بن بَشّار الواسطيّ 4 ، قال : كتبت إلى أبي جعفرٍ

1.الكافي : ج۵ ص۳۴۷ ح۲ ، تهذيب الأحكام : ج۷ ص۳۹۶ ح۱۵۸۶ و في ص۳۹۴ ح۱۵۸۰ فيه : « عليّ بن مهزيار قال : قرأت كتاب أبي جعفر عليه السلام إلى أبي شيبة الإصبهانيّ : فهمت ما ذكرت . . . » .

2.راجع : ص ۱۳۱ الرقم ۸۲ .

3.الكافي : ج۵ ص۳۴۷ ح۳ ، تهذيب الأحكام : ج۷ ص۳۹۶ ح۱۵۸۴ ، وسائل الشيعة : ج ۱۴ ص۵۱ .

4.الحسين بن بشّار المدائنيّ : مولى زياد ، ثقة ، صحيح ، و من أصحاب الكاظم و الرّضا و الجواد عليهم السلام . قال أبو سعيد الآدميّ : حدّثني الحسين بن بشّار قال : لمّا مات موسى بن جعفر عليه السلام خرجت إلى عليّ بن موسى عليه السلام غير مؤمنٍ بموت موسى عليه السلام و لا مقرّ بإمامة عليّ عليه السلام ، إلّا أنّ في نفسي أن أسأله و أصدقه ، فلمّا صرت إلى المدينة انتهيت إليه و هو بالصّراء فاستأذنت عليه و دخلت ، فأدناني و ألطفني ، و أردت أن أسأله عن أبيه عليه السلام فبادرني فقال : يا حسين ، إن أردت أن ينظر اللّه إليك من غير حجاب و تنظر إلى اللّه من غير حجاب ، فوال آل محمّد عليهم السلام ، و وال وليّ الأمر منهم . قال : قلت : أنظر إلى اللّه عزّ و جلّ ؟ قال : إي و اللّه . قال حسين : فعزمت على موت أبيه و إمامته ، ثمّ قال لي : ما أردت أن آذن لك لشدّة الأمر و ضيقه ، و لكنّي علمت الأمر الّذي أنت عليه . ثمّ سكت قليلاً ثمّ قال : خبرت بأمرك ؟ قلت له : أجل . فدلّ هذا الحديث على تركه الوقف ، ووقوفه بالحقّ . وعبد الرّحمن بن أبي نجران عن الحسين بن بشّار قال : استأذنت أنا و الحسين بن قياما على الرّضا عليه السلام في صرنا فأذن لنا ، قال : افرغوا من حاجتكم . قال له الحسين تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام ؟ فقال : لا . قال : فيكون فيها اثنان ؟ قال : لا إلّا واحد صامت لا يتكلّم . قال : فقد علمت أنّك لست بإمام . قال : و من أين علمت ؟ قال إنّه ليس لك ولد و إنّما هي في العقب . فقال له : فو اللّه أنّه لا تمضي الأيّام و اللّيالي حتّى يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي ، يحيي الحقّ و يمحي الباطل ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۳۴ الرقم۴۹۷۶ و ص ۳۵۵ الرقم ۵۲۶۳ وص ۳۷۴ الرقم ۵۵۳۹ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۷۴۶ الرقم ۸۴۷ وص ۸۲۸ الرقم ۱۰۴۴ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
376

بمولانا الجواد عليه السلام ، فقال : و من كتابٍ إلى عليّ بن أسباطٍ 1 :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
وَفَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن أَمرِ بَناتِكَ ، وَأَنَّكَ لا تَجِدُ أَحَداً مِثلَكَ ، فَلا تُفَكِّر في ذلِكَ يَرحَمُكَ اللّهُ ، فإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : إِذا جاءَكُم مَن تَرضَونَ خُلُقَهُ وَدينَهُ فَزَوِّجوهُ ، وَ «إِلَا تَفعَلُوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِى الأَْرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ » 2 .
وَ فَهِمتُ ما استَأمَرتَ فيهِ مِن أَمرِ ضَيعَتَيكَ اللَّتَينِ تَعَرَّضَ لَكَ السُّلطانُ فيهِما ، فاستَخِرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ خيرَةً في عافيَةٍ ، فَإِن احلَولى في قَلبِكَ بَعدَ الاستِخارَةِ فَبِعهِما ، وَ استَبدِل غَيرَهُما إِن شاءَ اللّهُ .
وَ لتَكُنِ الاستِخارَةُ بَعدَ صَلاتِكَ رَكعَتَينِ ، وَ لا تُكَلِّم أَحَداً بَينَ أَضعافِ الاستِخارَةِ حَتَّى تُتِمَّ مِئةَ مَرَّةٍ . 3
وفي روايةٍ اُخرى : سهل بن زياد و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : كتب عليّ بن أسباط إلى أبي جعفرٍ عليه السلام في أمر بناته ، و أنّه لا يجد أحداً مثله .

1.عليّ بن أسباط بن سالم بيّاع كندي الزّطّي : أبو الحسن المقرئ ، كوفيّ ، ثقة ، و كان فطحيّاً ، جرى بينه و بين عليّ بن مهزيار رسائل في ذلك رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثّاني عليه السلام ، فرجع عليّ بن أسباط عن ذلك القول و تركه . و قد روى عن الرّضا عليه السلام من قبل ذلك ، و كان أوثق النّاس و أصدقهم لهجة ، و كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام . له كتاب الدّلائل . قال محمّد بن مسعود : عبد اللّه بن بكير و جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا ، منهم ابن بكير و ابن فضّال ، يعني الحسن بن عليّ و عمّار السّاباطي و عليّ بن أسباط و بنو الحسن بن عليّ بن فضّال عليّ و أخواه و يونس بن يعقوب و معاوية بن حكيم ، و عدّ عدّة من أجلّة العلماء ( راجع : رجال النجاشي : ج۲ ص۲۵۲ الرقم۶۶۳ ، الفهرست للطوسي : ص ۱۵۳ الرقم۳۸۴ ، رجال الطوسي : ص ۳۶۰ الرقم ۵۳۳۷ وص ۳۷۶ الرقم ۵۵۷۰ ، رجال البرقي : ص۵۵ و ۵۶ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۶۳۵ الرقم ۶۳۹ و ص۸۰۱ الرقم ۶۶۳ و ص ۸۳۵ الرقم ۱۰۶۱ ) .

2.الأنفال : ۷۳ .

3.فتح الأبواب : ص ۱۴۳ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۲۶۴ ح۱۸ ، وسائل الشيعة : ج۸ ص۷۷ ح۱۰۱۲۲ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110600
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي