431
مكاتيب الأئمة ج5

فيما ينسب إليه عليه السلام

302

كتابه عليه السلام إلى سعد الخير

في التّقوى و...

۰.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع و الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن يزيد بن عبد اللّه ، عمّن حدّثه ، قال : كتب أبو جعفرٍ عليه السلام۱إلى سعد الخير۲:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أَمّا بَعدُ ، فَإِنّي أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ ، فَإِنَّ فيها السَّلامَةَ مِنَ التَّلَفِ ، وَ الغَنيمَةَ في المُنقَلَبِ ، إِنَّ اللّهَ عز و جل يَقي بِالتَّقوى عَنِ العَبدِ ما عَزَبَ عَنهُ عَقلُهُ ، وَ يُجلي بِالتَّقوى عَنهُ عَماهُ وَ جَهلَهُ ،

1.تردّد السيّد الخوئي بين كون المراد منه الجواد أو الباقر عليهماالسلام ( معجم رجال الحديث : ج۸ ص۹۶) ، و صرّح المحقّق التستري بأنّ المُراد منه الباقر عليه السلام ( قاموس الرجال : ج۵ ص۳۵ ) .

2.سعد الخير : الظّاهر أنّ سعد الخير مردّد بين شخصين أحدهما من أصحاب الباقر عليه السلام وروى عنه ، والثّاني من أصحاب أبي جعفرٍ الجواد عليه السلام وروى عنه إيضا ، كما ورد الخبرين في سند الروضة من الكافي : ( ج۸ ص۵۲ ح ۱۶ ـ ۱۷ ) . و تردّد شارح الكافي في ذيل الخبر قائلاً : « وسعد الصاحب لأبي جعفرٍ كثير ، و لم أعرف أحدا منهم بهذا اللقب ، و المصنّف نقلها بطريقين ، أحدهما عن محمّد بن يحيى إلى حمزة بن بزيع ، و الثاني عن الحسين بن محمّد الأشعريّ ، و على هذا كان الأنسب أن يقول : قالا : كتب أبو جعفرٍ الثّاني بتثنية الضمير . . . » ( شرح اُصول الكافي : ج۱۱ ص۳۷۵ ) . وقد تردّد السيّد الخوئي أيضا في كونه من أصحاب أبي جعفرٍ الباقر أو الجواد عليهماالسلام . و استظهر جهالة سعد الخير » ( معجم رجال الحديث : ج۹ ص۱۰۳ الرقم۱۰۱ ) . أورد العلّامة المجلسى هذا الخبر في مواعظ أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام ( بحار الأنوار : ج۱۱۰ ص۱۶۳ ) . و قال الغفاري في تعليقته على سند الكافي ذيل الخبر : « في هامش غير واحدٍ من النسخ و هو سعد بن عبد الملك الأموي صاحب نهر السّعيد بالرّحبة ، و كأنّه من المؤلّف كما يظهر من بعض النسخ ، حيث جعلها في المتن قبل ذكر الرّسالة » . سعد الخير هو سعد بن عبد الملك الأمويّ ، و هو من ولد عبد العزيز بن مروان ، عدّه في الاختصاص من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ( راجع : الاختصاص : ص۸۵ ) ، و لهذا ذكرناه أيضاً في مكاتيب الإمام الباقر عليه السلام .


مكاتيب الأئمة ج5
430

301

أحمد بن حمّاد المروزيّ

في الدّنيا و الآخرة

۰.محمّد بن مسعود قال: حدّثني أبو عليّ المحموديّ محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزيّ۱، قال : كتب أبو جعفرٍ عليه السلام إلى أبي۲في فصلٍ من كتابه :فكأنّ قد في يومٍ أو غد « وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْـلَمُونَ »۳ ، أَمّا الدُّنيا فَنَحنُ فيها مُتَفَرِّجونَ في البِلادِ ، وَ لكِن مَن هَوى هَوَى صاحِبَهُ ، فَإِن بِدينِهِ فَهوَ مَعَهُ ، وَإِن كانَ نائياً عَنهُ ، وَأَمّا الآخِرَةُ فَهيَ دارُ القَرارِ . ۴
وفي تحف العقول : كتب إلى بعض أوليائه: أَمّا هذِهِ الدُّنيا فَإِنّا فيها مُغتَرِفونَ ، وَ لكِن مَن كانَ هَواهُ هَوى صاحِبَهُ، وَدانَ بِدينِهِ فَهوَ مَعَهُ حيثُ كانَ ، وَ الآخِرَةُ هيَ دارُ القَرارِ . ۵

1.محمّد بن أحمد بن حمّاد أبو عليّ المروزيّ المحموديّ : كان من أصحاب مولانا الهاديّ عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۹۲ الرقم۵۷۸۵ ) و العسكريّ عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۹۷ الرقم۵۸۲۲ ) ، و فيه سقط عنوان « محمّد بن » في أوّل عنوانه ؛ بقرينة كنيته بأبي عليّ ، وإنّ أحمد بن حمّاد مات في حيات أبي جعفرٍ الثّاني كما يأتي ، و كان ظاهر الجلالة و شرف المنزلة و علوّ القدر ، و قد ورد له توثيقات من ناحيه أبي جعفر الثانيّ عليه السلام وأصحابه ( راجع : رجال الكشّي : ج۲ ص۸۲۳ الرقم ۱۰۵۷ و ص۷۹۸ الرقم ۹۸۶ و ۹۸۷ و ۹۸۸ ) ذكره ابن داوود في القسم الأوّل من رجاله قائلاً « إنّه ممدوح » ( رجال ابن داوود : ص۲۹۲ الرقم۱۲۶۶ ) .

2.أحمد بن حمّاد المروزيّ : كان من أصحاب مولانا الجواد عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۷۳ الرقم۵۵۲۸ و رجال البرقي : ص۵۶ ) ، و مات في حياته عليه السلام ( رجال الكشّي : ج۲ ص۷۹۸ الرقم ۹۸۶ ) ، الرّجل ممدوح . ذكره العلّامة أيضا في القسم الأوّل ( راجع : خلاصة الأقوال : ص۱۵۲ الرقم۷۲ ) .

3.آل عمران : ۲۵ .

4.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۳۳ الرقم ۱۰۵۷ راجع : تنبيه الخواطر و نزهة النواظر : ص۲۵ ، بحار الأنوار : ج۶۸ ص۱۴۰ ح۸۳ .

5.تحف العقول : ص۴۵۶ ، بحار الأنوار : ج۷۸ ص۳۵۸ ح۱ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111635
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي