441
مكاتيب الأئمة ج5

فقال لي :لا أَعرِفُهُ .
فقلت : جُعلت فداك ، إنّه على ما قلت من مُحبّيكم أهل البيت ، و كتابُك ينفعني عنده . فأخذ القرطاس و كتب :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أَمّا بَعدُ ، فَإِنَّ موصِلَ كِتابي هذا ذَكَرَ عَنكَ مَذهَباً جَميلاً ، وَ إِنَّ ما لَكَ مِن عَمَلِكَ ما أَحسَنتَ فيهِ ، فَأَحسِن إِلى إِخوانِكَ ، وَ اعلَم أَنَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سائِلُكَ عَن مَثاقيل الذَّرِّ وَ الخَردَلِ .
قال : فلمّا وردت سِجِستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد اللّه النّيسابوريّ و هو الوالي ، فاستقبلني على فرسخين من المدينة ، فدفعت إليه الكتاب فقبّله ووضعه على عينيه ثمّ قال لي : ما حاجتك ؟ فقلت : خراج عليّ في ديوانك .
قال : فأمر بطرحه عنّي و قال لي : لا تُؤدّ خراجاً ما دام لي عمل . ثمّ سألَني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم فأمر لي و لهم بما يقوتنا وفضلاً . فما أدّيت في عمله خراجاً ما دام حيّاً ، و لا قطع عنّي صلتهُ حتّى مات . 1

307

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ

في الوكالة

۰.عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ۲، قال : و كتب [ أبو جعفرٍ عليه السلام ] إليَّ :قَد وَصَلَ الحِسابُ ، تَقَبَّلَ اللّهُ مِنكَ وَرَضي عَنهُم ، وَ جَعَلَهُم مَعَنا في الدُّنيا وَ الآخِرَةِ ، وَ قَد بَعَثتُ إِلَيكَ مِنَ الدَّنانيرِ بِكَذا ، وَ مِنَ الكِسوَةِ كَذا ، فَبارَكَ لَكَ فيهِ وَ في جَميعِ نِعمَةِ اللّهِ عَلَيكَ .

1.الكافي : ج۵ ص۱۱۱ ح۶ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۳۳۴ ح۹۲۶ ، بحار الأنوار : ج۴۶ ص۳۳۹ ح۲۹ .

2.راجع : ص ۳۳۹ الرقم ۲۴۷ .


مكاتيب الأئمة ج5
440

القاسم 1 :إِنّي قَد جِئتُ وَ حَياتِكَ . 2

في الحوائج

306

كتابه عليه السلام إلى حاكم سجستان

باب شرط من أذن له في أعمالهم

0.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيّاريّ ، عن أحمد بن زكريّا الصّيدلانيِّ 3 ، عن رجلٍ من بني حنيفة من أهل بُستَ 4 وسِجِستان 5 ، قال : رافقت أبا جعفرٍ عليه السلام في السّنة الّتي حَجّ فيها في أوّل خلافة المُعتصم ، فقلت له وأنا معه على المائدة و هناك جماعة من أولياء السّلطان : إنّ والينا جُعلت فداك رجل يتولّاكم أهل البيت ويُحبّكم ، و عَلَيَّ في ديوانه خراج ، فإن رأيت جعلني اللّه فداك أن تكتب إليه كتاباً بالإحسان إليَّ .

1.داوود بن القاسم ابن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، يُكنّى أبا هاشم الجعفريّ ، كان من حفيد عبد اللّه بن جعفر ، و كان من ثقات و أجلّاء أهل البيت ، و عظيم المنزلة عند الأئمّة عليهم السلام ( راجع : رجال النجاشي : ص۱۵۶ الرقم۴۱۱ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۸۴۱ الرقم ۱۰۸۰ ، رجال الطوسي : ص۳۷۵ الرقم۵۵۵۳ ) ، و كان من أصحاب أربعة من الأئمّة المعصومين عليهم السلام و هم الرّضا و الجواد و الهاديّ والعسكريّ عليهم السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۵۷ الرقم ۵۲۹۰ و ص۳۷۵ الرقم۵۵۵۳ و ص۳۸۶ الرقم۵۶۸۶ و ص۳۹۹ الرقم۵۸۴۷ وراجع رجال البرقي : ص۶۰ و ۵۷ و ۵۶ ) .

2.النوادر للأشعري:ص۵۲ ح۹۷، وسائل الشيعة : ج۲۳ ص۲۶۴ ح۲۹۵۳۲ ، بحار الأنوار : ج۱۰۴ ص۲۱۱ ح۳۲ .

3.مجهول.

4.بُست : مدينة قديمة بين سجستان و غزنين و هرات من بلاد أفغانستان ، على ملتقى الطّرق بين بلوخستان والهند ( معجم البلدان : ج۱ ص۴۱۴ ) .

5.سِجِستان : بكسر أوّله و ثانيه معرب سكستان ( سگزاستان ) . و« سگز » قوم من الأعاجم كانوا يسكنون هذه البلاد و جبالها ، و النسبة إليها «سجزي» على الأصل «سگزي» لا غير ، و أمّا الأعاجم فيقولون اليوم : سيستان و سيستاني ( القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۲۱ ، تاج العروس : ج ۸ ص ۳۱۸ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110555
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي