53
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

آداب الطّبابة وأحكامها

2 / 1

الشُّعورُ بِالمَسؤولِيَّةِ

۳۱.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ المَسيحُ عليه السلام يَقولُ : إنَّ التّارِكَ شِفاءَ المَجروحِ مِن جُرحِهِ شَريكٌ لِجارِحِهِ لا مَحالَةَ ؛ وذلِكَ أنَّ الجارِحَ أرادَ فَسادَ المَجروحِ وَالتّارِكَ لاِءِشفائِهِ لَم يَشَأ صَلاحَهُ ، فَإِذا لَم يَشَأ صَلاحَهُ فَقَد شاءَ فَسادَهُ اضطِراراً . ۱

2 / 2

التَّقوَى الطِّبِّيَّةُ

۳۲.الإمام عليّ عليه السلام :مَن تَطَبَّبَ فَليَتَّقِ اللّهَ ، وَليَنَصَح وَليَجتَهِد . ۲

2 / 3

الاِهتِمامُ بِمَعرِفَةِ الدّاءِ

۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِلشَّمَردَلِ المُتَطَبِّبِ ـ: لا تُداوِ أحَداً حَتّى تَعرِفَ داءَهُ . ۳

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۴۵ ، ح ۵۴۵ عن أبان بن تغلب.

2.دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۴۴ ، ح ۵۰۳ ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۷۴ ، ح ۳۳ .

3.الإصابة ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ عن الشمردل بن قباث.


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
52

ومن الخليق بالذكر أنّ أفضل طريق هو ترجية المريض ، وتعزيز الحسّ الدينيّ فيه ، والتوكّل على اللّه ، والاعتقاد بأنّه هو الطبيب الحقيقيّ ، وأنّ علاج الأمراض مهما كانت لا يصعب عليه سبحانه ، وكم مرضٍ عضالٍ شُفي بالدعاء ! واللّه تعالى لايريد إلاّ خير الإنسان وصلاحه ونفعه .

9 . منع طبابة غير المتخصّص

يرى الإسلام أنّ طبابة غير المتخصّصين محظورة ، وعلى النظام الإسلاميّ أن يحول دون عملهم ، وإذا ما خالفوا يودعهم السجن كالمعمّمين المزيّفين الفاسقين ، وفي هذا المجال يقول الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام :
«يَجِبُ عَلَى الإِمامِ أن يَحبِسَ الفُسّاقَ مِنَ العُلَماءِ وَالجُهّالَ مِنَ الأَطِبّاءِ» .۱
ونلاحظ أنّ تقديم العلماء الفاسقين على الأطبّاء الجاهلين في وجوب الحبس يعود إلى أنّ خطر أطبّاء الروح المزيّفين أشدّ على المسلمين من خطر أطبّاء الجسم المزيّفين .
أجل ، إذا تطبّب غير المتخصّص ، وألحق الضرر بالمريض ؛ فإنّه ـ علاوةً على ارتكابه ذنبا ـ ضامن على أساس قانون الضمان ، كما رُوي عن النبيّ صلى الله عليه و آله قوله :
«مَن تَطَبَّبَ ولَم يُعلَم مِنهُ طِبٌّ قَبلَ ذلِكَ ، فَهُوَ ضامِنٌ» .۲
وكذلك إذا قصّر الطبيب المتخصّص في أداء عمله ، وأفضى تقصيره إلى الفساد فهو ضامن أيضا . ۳

1.انظر : ص ۵۴ ، ح ۳۵ .

2.انظر : ص ۵۴ ، ح ۳۶ .

3.انظر : ص ۵۴ (آداب الطبابة وأحكامها / ضمان الطبيب إذا أفسد) . ومن الضروريّ النظر في الكتب الفقهيّة للاطّلاع على تفصيل الأحكام المتعلّقة بضمان الطبيب وعدم ضمانه وكذلك سائر الأحكام الطبية .

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 147174
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي