139
مكاتيب الأئمّة ج7

فولد له أبو جعفر وأبو عبد اللّه من أُمّ ولد ،وكان أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه ، يقول : سمعت أبا جعفريقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك . ۱

84

كتابه عليه السلام إلى القاسم بن العلاء

۰.القاسم بن العلاء۲قال : ولد لي عدّة بنين ، فكنت أكتب وأسأل الدعاء ، فلا يكتب إليَّ لهم بشيء ، فماتوا كلّهم ، فلمّا ولد لي الحسن۳ابني ، كتبت أسأل الدعاء فأُجبت :يَبقَى ۴ وَالحَمدُ للّهِ . ۵

85

كتابه عليه السلام إلى القاسم بن العلاء

۰.أخبرني أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه ، قال : أخبرني محمّد بن يعقوب ، قال : قال القاسم بن العلاء : كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام ثلاثة كتب في حوائج لي ، وأعلمته أنّني رجل قد كبر سنّي ، وأنّه لا ولد لي ، فأجابني عن الحوائج ، ولم يجبني عن الولد بشيء . فكتبت إليه في الرابعة كتاباً وسألته أن يدعو اللّه لي أن يرزقني ولداً . فأجابني وكتب بحوائجي ، فكتب :

1.رجال النجاشي : ج ۲ ص ۸۹ الرقم ۶۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۶ ح ۲۲ .

2.مرّ ترجمته .

3.في الإرشاد : «الحسين» بدل «الحسن ».

4.في الإرشاد وكشف الغمّة : «بقى» بدل «يبقى ».

5.الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۹ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۶ ،كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۴۹ ، إعلام الورى : ج ۲ ص۲۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۹ ح ۲۷ .


مكاتيب الأئمّة ج7
138

قال : وقال لي أبو عبد اللّه بن سورة حفظه اللّه : ولأبي الحسن بن بابويه رحمه الله ثلاثة أولاد ، محمّد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ ، ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قمّ ، ولهما أخ اسمه الحسن ـ وهو الأوسط ـ مشتغل بالعبادة والزهد ، لا يختلط بالناس ولا فقه له .
قال ابن سورة : كلّما روى أبو جعفر ، وأبو عبد اللّه ابنا عليّ بن الحسين شيئا يتعجّب الناس من حفظهما ويقولون لهما : هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قمّ .
( قال ) : وسمعت أبا عبد اللّه بن سورة القمّيّ يقول : سمعت سرورا ـ وكان رجلاً عابدا مجتهدا لقيته بالأهوازغير أنّي نسيت نسبه ـ يقول : كنت أخرس لا أتكلّم ، فحملني أبي وعمّي في صباي ـ وسنّي إذ ذاك ثلاثة عشر أو أربعة عشر ـ إلى الشيخ أبي القاسم بن روح رحمه الله ، فسألاه أن يسأل الحضرة أن يفتح اللّه لساني ، فذكر الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح : إنّكم أُمرتم بالخروج إلى الحائر ۱ . قال سرور : فخرجنا أنا وأبي وعمّي إلى الحائر ، فاغتسلنا وزرنا ، قال : فصاح بي أبي وعمّي : يا سرور ، فقلت بلسان فصيح : لبّيك ، فقال لي : ويحك تكلّمت ! فقلت : نعم .
قال أبو عبد اللّه بن سورة : ( و ) كان سرور هذا ( رجلاً ) ليس بجهوري الصوت . ۲
وفي رواية أُخرى : عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي أبو الحسن ، شيخ القمّيّين في عصره ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم ، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد عليّ بن جعفر بن الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ، ويسأله فيها الولد . فكتب إليه :
قَد دَعَونَا اللّهَ لَكَ بِذَلِكَ ، وَسَتُرزَقُ وَلَدَينِ ذَكَرَينِ خَيِّرَينِ .

1.الحائِرُ : قبر الحسين بن عليّ عليه السلام ( معجم البلدان : ج ۲ ص ۲۰۸ ) .

2.الغيبة للطوسي : ص ۳۰۸ ح ۲۶۱ وح ۲۶۲ ، فرج المهموم : ص ۱۳۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۴ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 54847
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي