23
مكاتيب الأئمّة ج7

7

كتابه عليه السلام إلى رجل

وأخباره عليه السلام عن المال الّذي مع المسترشد المصري

۰.عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن عيسى العُرَيضِيّ أبي محمّد ، قال : لمّا مضى أبو محمّد عليه السلام ورد رجل من أهل مصربمال إلى مكّة للناحية۱
، فاختُلف عليه ، فقال بعض الناس : إنّ أبا محمّد عليه السلام مضى من غير خَلَف ، والخَلَف جعفر۲، وقال بعضهم : مضى أبو محمّد عن خَلَف ، فبعث رجل يُكنّى بأبي طالب ، فورد العسكر ومعه كتاب ، فصار إلى جعفر وسأله عن برهان ، فقال : لا يتهيّأ في هذا الوقت . فصار إلى الباب۳، وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا ، فخرج إليه :
آجَرَكَ اللَّهُ فِي صَاحِبِكَ ، فَقَد مَاتَ وَأَوصَى بِالمَالِ الَّذي كَانَ مَعَهُ إِلَى ثِقَةٍ لِيَعمَلَ فِيهِ بِمَا يُحِبُّ .

وأُجيب عن كتابه . ۴
وفي الإرشاد : ابن قولويه عن الكلينيّ ، عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن عيسى العُرَيضِيّ ۵ ، قال : لمّا مضى أبو محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام ، ورد رجلٌ من مصر بمالٍ إلى مكّة لصاحب الأمر ، فاختُلف عليه ، وقال بعض الناس : إنّ أبا محمّد قد مضى

1.قال الصدوق قدس سره : « ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان ـ صلوات اللّه عليه ـ ورآه من أهل مصر من غير الوكلاء ، صاحب المال بمكّة ، ولعلّه هذا الرجل » ( شرح اُصول الكافي للمازندراني : ج ۷ ص ۳۵۱ ) .

2.وهو جعفر الكذّاب أخو أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام .

3.لعلّ المراد بالباب باب القائم عليه السلام .

4.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۳ ح ۱۹ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۴۷ ح ۱۰ .

5.الخبر مرسل ، والحسن بن عيسى مجهول لم يُذكر في المصادر الرجالية . العريضي نسبته إلى عريض كزبير : واد بالمدينة قرية على أربعة أميال من المدينة .


مكاتيب الأئمّة ج7
22

6

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن صالح الهمدانيّ

۰.حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي اللّه عنهما ـ ، قالا : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ ، قال : حدّثني محمّد بن صالح الهمدانيّ۱، قال : كتبتُ إلى صاحب الزمان عليه السلام : إنّ أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني۲بالحديث الّذي روي عن آبائك عليهم السلام أنّهم قالوا : قوّامنا وخدّامنا شرار خلق اللّه . فكتب عليه السلام :توَيحَكُم ، أَمَا ۳ تَقرَؤُونَ مَا قَالَ عز و جل : « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً»۴ ، وَنَحنُ وَاللّهِ القُرَى الَّتِي بَارَكَ اللّهُ فِيهَا ، وَأَنتُمُ القُرَى الظَّاهِرَةُ .
قال عبد اللّه بن جعفر : وحدّثنا بهذا الحديث عليّ بن محمّد الكلينيّ ، عن محمّد بن صالح ، عن صاحب الزمان عليه السلام . ۵

1.محمّد بن صالح بن محمّد الهمدانيّ ، والدهقان صفة له ، عدّه الشيخ من أصحاب العسكري عليه السلام قائلاً : « إنّه وكيل » ( راجع : رجال الطوسي : ص ۴۰۲ الرقم ۵۹۰۰ ، خلاصة الأقوال : ص ۱۴۳ الرقم ۲۹ ) . روى الكليني بسنده عن محمّد بن صالح قال : « لمّا مات أبي وصار الأمر لي ، وكان لأبي على الناس سَفاتج من مال الغريم ، فكتبت إليه اُعلمه ، فكتب : طالبهم واستقض عليهم ، فقضّاني الناس إلّا رجل واحد كانت عليه سَفتجة بأربعمئة دينار ، فجئت إليه أطالبه فماطلني واستخفّ بي ابنُهُ وسفّه علي ، فشكوت إلى أبيه فقال : وكان ماذا ؟ فقبضت على لحيته . . . » ( الكافي : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۵ ) . المراد بالغريم من له الدين ، والمراد به صاحب الزمان عليه السلام ( شرح الكافي : ج ۷ ص ۳۴۸ ) ، وقال الشيخ المفيد رحمه الله ، وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ، ويكون خطابها عليه السلام للتقية ( الإرشاد : ص ۳۵۴ ، والمستجاد من الإرشاد : ص ۲۴۷ ) . وذكر الصدوق عن الأسدي : « إنّ من وكلاء القائم عليه السلام الذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل همدان محمّد بن صالح » ( إكمال الدين : ص ۴۴۲ ) .

2.التَقريع : التعنيف (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۶۴) .

3.وفي الغيبة : « ما » بدل « أما » .

4.سبأ : ۱۸ .

5.كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۲ ، الغيبة للطوسي : ص ۳۴۵ ح ۲۹۵ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۲ ، بحار الأنوار : ج۵۳ ص ۱۸۴ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 55194
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي