25
مكاتيب الأئمّة ج7

عِلمُنَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَوجُهٍ : مَاضٍ ، وَغَابرٍ ۱ ، وَحَادِثٍ ، أَمَّا المَاضِي فَتَفسِيرٌ ، وَأَمَّا الغَابِرُ فَمَوقُوفٌ ، وَأَمَّا الحَادِثُ فَقَذفٌ فِي القُلُوبِ ، وَنَقرٌ فِي الأَسمَاعِ ، وَهُوَ أَفضَلُ عِلمِنَا ، وَلَا نَبِيَّ بَعدَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه و آله ۲ . ۳

9

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن عاصم الكوفيّ

في النهي عن التسمية

0.حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رضى الله عنه ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن مسعود وحيدر بن محمّد بن السمرقنديّ ، قالا : حدّثنا أبو النضر محمّد بن مسعود ،

1.الغابِر : الباقي ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۰۳) .

2.روى الصفّار الخبر في بصائره مع تفاوت يسير في متنه ، تارةً « عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حمزة بن شريح ، عن علي السائي ، قال : سألت الصادق عليه السلام عن مبلغ علمهم فقال : . . . » الحديث ، وأُخرى بسنده عن أبي الحسن ( بصائر الدرجات : ص ۳۳۸ ـ ۳۳۹ ح ۱ ـ ۵ ) . روى الكليني بإسناده عن علي السائي ، عن أبي الحسن الأوّل موسى عليه السلام ( الكافي : ج ۱ ص ۲۶۴ ح ۱ ) .

3.دلائل الإمامة : ص ۵۲۴ ح ۴۹۵ ، مدينة المعاجز : ج ۸ ص ۱۰۵ الرقم ۲۷۲۰ .


مكاتيب الأئمّة ج7
24

من غير خَلَف ، وقال آخرون : الخَلَف من بعده جعفر ، وقال آخرون : الخَلَف من بعده ولده ، فبعث رجلاً يُكنّى أبو طالب إلى العسكر ، يبحث عن الأمر وصحّته ، ومعه كتابٌ ، فصار الرجل إلى جعفر وسأله عن برهانٍ ، فقال له جعفرٌ : لا يتهيّأُ لي في هذا الوقت ، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا المَوسومين بالسفارة ، فخرج إليه : آجرَك اللَّهُ فِي صَاحِبِكَ ، فَقَد مَاتَ وَأَوصَى بِالمَالِ الَّذي كَانَ مَعَهُ إِلَى ثِقَةٍ يَعمَلُ فِيهِ بِمَا يُحِبُّ .
وأُجيب عن كتابه ، وكان الأمرُ كما قيل له . ۱

8

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد السَّمُريّ

في علمهم

۰.قال عليّ بن محمّد السمريّ۲: كتبت إليه أسأله عمّا عندك من العلوم ، فوقّع عليه السلام :

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۹ ح ۱۶ .

2.علي بن محمّد السمري : وكان للحجّة ابن الحسن العسكري [ روحي وأرواح العالمين له الفداء ] غيبتان ، صغرى وكبرى . والغيبة الصغرى الّتي فيها السفراء الأربعة ، وتقرب من خمس وسبعين سنة ، وكان أوّلهم عثمان بن سعيد ، أوصى إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح ، وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسين علي السمري رحمه الله ، فلمّا حضرت السمري الوفاة في النصف من شعبان سنة ۳۲۹ ه ، اجتمعت عنده الشيعة ، وسألوه أن يوصي إلى أحدٍ ، فقال : للّه أمر هو بالغه ، فوقعت الغيبة الكبرى [ راجع :كمال الدين : ص۴۳۲ ] الّتي نتوقّع ختامها بظهوره ـ عجّل اللّه فرجه ـ ليملأ الأرض قسطا وعدلاً كما مُلئت ظلما وجورا . وقبر السمري من الجانب الغربي من بغداد ممّا يلي سوق الهرج والسراجين ، وهو معروف ومشهور يُزار ويُتبرّك به . روى الصدوق عن أبي محمّد الحسن بن أحمد المُكتّب ، قال : كنت بمدينة السلام في السنة الّتي توفّي فيها الشيخ علي بن محمّد السمري رحمه الله ، فحضرته قبل وفاته بأيّام ، فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، ياعلي بن محمّد السمّري ، أعظم اللّه أجر إخوانك فيك ؛ فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام ، فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامّة ] ، فلا ظهور إلّا بعد إذن اللّه عز و جل ، وذلك بعد طول الأمد وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفترٍ ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العلي العظيم . قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك من بعدك ؟ فقال : للّه أمرٌ هو بالغه . ومضى رضى الله عنه ، فهذا آخر كلام سُمع منه ( كمال الدين : ص ۵۱۶ ح ۴۴ ، الغيبة للطوسي : ص ۳۹۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۹۷ ) . فعلى هذا ، وثاقته وجلالته أشهر من أن تُذكر وأظهر من أن تُحرر ، وهو كالشمس في رابعة النهار ، وهو الّذي أخبر بموت علي بن الحسين بن بابويه القمّي ساعة وفاته ، فأرّخوا ذلك ، فأتى الخبر بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر أنّه قُبض في تلك الساعة .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 54863
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي