53
مكاتيب الأئمّة ج7

صحبت رجلاً من أهل السواد ومعه مال للغريم عليه السلام فأنفذه فردّ عليه ، وقيل له :أَخرِج حَقَّ وُلدِ عَمِّكَ مِنهُ ، وَهُوَ أَربَعمِئَةِ دِرهَمٍ .
فبقي الرجل متحيّراً باهتاً متعجّباً ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة لولد عمّه قد كان ردّ عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها ، فإذا الّذي نضّ لهم من ذلك المال أربعمئة درهم كما قال عليه السلام ، فأخرجه وأنفذ الباقي فقُبل . 1

30

كتابه عليه السلام إلى نصر بن الصباح البلخيّ

0.حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن عليّ بن محمّد الرازيّ ، عن نصر بن الصبّاح البَلخيّ 2 ، قال : كان بمَرو كاتب كان

1.كمال الدين : ص ۴۸۶ ح ۶ ، دلائل الإمامة : ص ۵۲۵ ح ۴۹۸ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۹۷ ح ۵۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۲۶ ح ۴۵ ، وراجع : الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۸ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۶ ، الإمامة والتبصرة : ص۱۴۰ ، إعلام الورى : ص ۴۴۶ .

2.نصر بن الصبّاح البلخي ، المُكنّى بأبي القاسم ، من أهل بلخ ، روى عنه العيّاشي ، وفي مذهبه متّهم بالغلوّ ( رجال الكشّي : ج ۱ ص ۷۰ الرقم ۴۲ ) . له كتاب معرفة الناقلين وكتاب فرق الشيعة ، وكان من مشايخ أبي عمرو محمّد بن عمرو بن عبد العزيز الكشّي ( طبقات أعلام الشيعة ، القرن الرابع : ص۳۲۴ ) . قال النجاشي في ترجمته : « إنّه غالي المذهب ، روى عن العيّاشي » ( رجال النجاشي : ص ۴۲۸ الرقم ۱۱۴۹ ) . وقال العلّامة : « ونصر بن الصبّاح ضعيف لا أعتبر بقوله » . وقال : « إنّه غالي المذهب ، وكان كثير الرواية » ( خلاصة الأقوال : ص ۲۶۲ الرقم ۲ ) . ذكره ابن داوود في عداد المجروحين ، قائلاً : « إنّه غالٍ » ( رجال ابن داوود ، ص ۲۸۲ الرقم ۵۳۲ ) . حكى العلّامة البهباني في ترجمة فارس بن حاتم : « إن نصر بن الصبّاح كتب كتابا في الردّ على الغلاة » ( تعليقة الوحيد : ص۲۵۷ ) . فيمكن القول بأنّ نسبة الغلوّ إليه من الكشّي والنجاشي وابن الغضائري من جهة أنّ كثيرا من القدماء ـ ولا سيّما من القمّيّين منهم وابن الغضائري ـ يعتقدون في الأئمّة عليهم السلام منزلة خاصّة من الرفعة بحسب اجتهادهم ، وما كانوا يجوزون التعدّي عنها ، بل كانوا يعدّون التعدّي عنها ارتفاعا وغلوّا على حسب اعتقادهم ، كما عن الصدوق ومشيخة أبو الوليد من الحكم بالغلوّ فيمن أنكر سهو النبيّ صلى الله عليه و آله ( كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۲۳ ح۱۰۳۱ أحكام السهو في الصلاة ) . ونسبة الغلوّ من أصلها منه لعلّها من جهة الاعتماد على الكشّي والنجاشي وابن الغضائري ، بل هو الظاهر ، كيف لا والعلّامة كثير المتابعة للنجاشي تحصيلاً ونقلاً ؟ ! . . . بل كثرة رواية الكشّي تدلّ على حسن حاله ، بل حكم بعض الأعلام بأنّ الظاهر من كثير من الروايات المروية عنه من الكشّي براءته من الغلوّ ( راجع : الرسائل الرجالية : ج۳ ص۳۳۷ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
52

28

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد الصيمريّ

۰.كتب عليّ بن محمّد الصيمريّ رضى الله عنه۱يسأل كفناً ، فورد :إِنَّهُ يَحتَاجُ إِلَيهِ سَنَةَ ثَمَانِينَ أَو إِحدَى وَثَمَانِينَ ۲ .
فمات رحمه الله في الوقت الّذي حدّه ، وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر . ۳

29

كتابه عليه السلام إلى رجلٍ من أهل السواد

0.سعد بن عبد اللّه ، عن إسحاق بن يعقوب 4 ، قال : سمعت الشيخ العمريّ 5 رضى الله عنه يقول :

1.عليّ بن محمّد بن زياد الصيمريّ ، وقد يعبّر عنه بعليّ بن زياد الصميريّ بنسبته إلى الجدّ اختصارا ، ولد سنة ۲۵۵ ومات سنة ۲۸۰ هـ ، هو صهر جعفر بن محمود الوزير على ابنة أُمّ أحمد ، وكان رجلاً من وجوه الشيعة وثقاتهم ، ومقدّما في الكتابة والأدب والعلم والمعرفة،كما فيإثبات الوصية:ص۲۴۰(ط النجف)،وبحارالأنوار:ج۵۰ ص۳۱۳. وقد عدّه الشيخ في رجاله تارةً من أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلاً : « عليّ بن زياد الصيمريّ » ، وأُخرى من أصحاب العسكري عليه السلام ، قائلاً : « عليّ بن محمّد الصيمريّ » ، وذكره البرقي في أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام بمثل ما ذكره الشيخ ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۸۸ الرقم۵۷۱۴ وص۴۰۰ الرقم۵۸۵۸ ، رجال البرقي : ص۵۸ ـ ۶۱ ) . قال عنه ابن طاووس : « كان قدس سره قد لحق مولانا عليّ بن محمّد الهادي ومولانا الحسن بن عليّ العسكري عليهماالسلاموخدمهما ، وكاتباه ، رفعا إليه توقيعات كثيرة ، وهو ثقة معتمد » ( راجع : فرج المهموم : ص ۳۷ ، أمالي الشيخ : ج۱ ص۴۸ ، الذريعة : ج۲ ص۴۷۸ ، تعليقة الوحيد على منهج المقال : ص۲۵۸ ، قاموس الرجال : ج۷ ص۴۹ ) .

2.يعني : إحدى وثمانين بعد المئتين .

3.كمال الدين : ص ۵۰۱ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۵ ح ۵۹ .

4.الرجل مجهول ، لم نجد له ترجمة في الرجال ولا في الكتب ، ولم يثبت وثاقته ، كما ذهب إليه السيّد الخوئي وغيره . نعم ورد عنه توقيعا من ناحيته ـ عجّل اللّه فرجه ـ وهذا يدلّ على جلالته ، ولكن الراوي لها نفسه ، فلا يمكن الاعتماد عليه في وثاقته ، إلّا أن يقال : إنّ نقل الكليني عنه يدلّ على اعتماده عليه . والرواية لم تُذكر في الكافي . قال المحقّق التستري بعد نقل الخبر : « إنّه أخو الكليني » ( قاموس الرجال : ج ۱ ص ۷۸۹ الرقم ۷۴۵ ) .

5.. هو محمّد بن عثمان العمري الّذي مرّ ترجمته .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 55190
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي